تسود كافة معتقلات وسجون العدو الصهيوني ثورة وانتفاضة كلما اشتدت وزادت إجراءات ما تسمى مصلحة السجون الصهيونية الذراع الضارب للحكومة الإرهاب في تل أبيب
من قمع من اقتحامات للغرف والزنازين من تضيق على الخروج للفورة من تقليل كميات الطعام المقدم الحرمان الطبي المعتمد منع تنقل ممثلي الأسرى والمعتقلين بين الأقسام لمتابعة القضايا اليومية والحياتية والإدارية والتنظيمية عدم عمل صيانة وإصلاح للغرف والزنازين استمر عزل العديد منهم منع الزيارات للأهل تحديد نوع الملابس المسموح إدخالها عدم توفير ما يلزم من معقمات واحتياطات لمواجهة فيروس كورونا المنتشر في السجون الغلاء الفاحش في أسعار الكنتين مصائب النقل للمرضى في عربة الموت والعذاب المسمى (البوسطة) وضع أسرى ومعتقلي الجنوب في الشمال كعقوبة لهم والعكس وضع الشمال في الجنوب حجر الأسرى والمعتقلين فيما يعرف في(المعبار) لحظة الاعتقال وسط ظروف صعبة وقاسية او تركهم لأكثر من 10ايام في مركز التوقيف في معسكري عتصيون وحواره الاحتلالين وغيرها من القصص والإجراءات التي لا يمكن اختزالها وكذلك ما حصل بعد معركة انتزاع الحرية عملية نفق جلبوع المشهودة والجريئة كثفت إدارة السجون من عنفها وبطشها واجرامها حاول الأسرى والمعتقلين منفردين بشكل فصائلي المواجهة وأحيانا مجتمعين حسب ظرف ووضع كل فصيل وطني ومناضل في السجون ولكن اليوم ما نشهده من انتفاضة كما أطلقوا عليها يبدو أنها معركة موحدة مجتمعه واضحة مطالبها موحده تم فيها إعادة الاعتبار للفعل الجمعي الجماعي ولما يعرف في أدبيات السجون والمعتقلات( النضالية العامة أو الوطنية) أي هي الجهة التي تحاور تناور تفاوض تعلن المعركة ووقتها وزمانها الحل معها وبيدها وهي من تقرر بدء معركة الإضراب عن الطعام من يشارك في الإضراب نوعية والنخب التي سوف تشارك ولكن المعركة هي منتصرة وسوف تخضع لمطالب الأسرى والمعتقلين وعدم تحقيق المطالب قد ينتقل التصعيد للميدان في الضفة المحتلة والقدس كما يحصل في الشيخ جراح والسيلة الحارثية في جنين كما ممكن ان يتطور الأمر في قطاع غزة الذي يشهد غليان بسبب عدم التزام العدو الصهيوني بعد معركة سيف القدس بما اتفق معه مع الوسطاء هذه الأجواء الملتهب المستوى الأمني والصهيوني لا يرغب بها الا ان صوت المتطرفين في حكومة الإرهاب أعلى واكبر أمثال بن غفير وسمترش
لذلك علينا جميعا أن نصطف حول قضية الأسرى قضيتنا ونبتعد عن لغة الاقصاء والتفرد ونحاول معا ان ننصرهم وننشر معاناتهم ومطالبهم وتوحيد الخطاب الاعلامي والسياسي نحو معركتهم وتحريك كل الأدوات لنصرتهم وفضح سجانهم فهؤلاء مناضلي حرية ومقاتلين من أجل وطنهم وليسوا قتلة او إرهابيين يحلمون ويحبون الحياة لشعبهم واطفالهم لذلك يجب عدم خذلانهم وزجهم في الصراعات السياسية والمناكفات الأسرى والشهداء هم الطليعة الأكثر صفاء ونقاء ووطنية وتضحية علينا الوفاء لهم والانتصار لمظلوميتهم والعمل على حريتهم المطلوبة
المعركة بدأت وعلينا العمل من الان بكل ما لدينا علينا تجنب التكرار والنمطية في البرامج والأنشطة والفعاليات فلتحرك كل مكاتبنا اتحاداتنا قناصلنا تمثلنا في الخارج والعالم ليعلم العالم والمؤسسات اننا شعبا وفصائل لن ننسى احرارنا في السجون والمعتقلات
فالحربة لهم والنصر حليفهم
ولنتَوحد خلفهم ومعهم وبهم ننتصر
الحرية َللأسرى