قائمة الموقع

الضفة والقدس حالة ثورية لن تتوقف

2022-02-15T14:42:00+02:00
خالد صادق.jfif
بقلم/ خالد صادق

العمليات الفدائية التي شنتها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مؤخرا ضد مواقع عسكرية صهيونية، وزيادة وتيرتها بشكل ملحوظ، وقدرة المجاهدين على الانسحاب من المكان بسلام، دفعت الاحتلال الى محاولة الوصول للمجاهدين وتصفيتهم او اعتقالهم، لكن هذا الامر احبطته جماهير شعبنا في بلدة سيلة الحارثية وفي محافظة جنين، وقد استبسلت المقاومة الفلسطينية في التصدي لمحاولات التوغل الصهيونية ومنعت دوريات الاحتلال من التوغل داخل البلدة, وادت المواجهات مع الاحتلال الى استشهاد الفتى محمد أبو صلاح 16 عاما واصابة عدد اخر من الفلسطينيين بجراح متفاوتة, واقدام الاحتلال على نسف منزل الأسير محمود جرادات, ردت عليه الطفلة ميار ابنة الأسير محمود بكلمات عفوية لكنها معبرة عن حجم الجرم الصهيوني, وشاهدة على نازية الاحتلال, ميار خاطبت احرار العالم قائلة "إن هدم منزله عائلتها لن يثنيهم ولن يجعلهم يركعون للاحتلال, وأضافت: سنعيد بناء المنزل مجددا، ولن تثنينا عملية الهدم وأضافت "بابا اللي عمله هو الصح والصواب لازم على كل فرد يعمل مثل اللي عمله بابا ونرجع نعيش بسلام على أرضنا دون المستوطنين", هذه الثقافة التي غرسناها في عقول واذهان أطفالنا الصغار هي الخطوة الأولى نحو الانتصار, وهى تعني امتداد أجيال المقاومة الى ما لا نهاية, حتى دحر الاحتلال عن ارضنا, انه الحلم الذي يعيش عليه شعبنا , ومن اجله يقدم كل هذه التضحيات الجسام, السيلة الحارثية نموذج للتصدي للاحتلال, وهى البقعة التي لا يستطيع الاحتلال استباحتها بسهولة, وستبقى شوكة في حلق صهيون بفعلها العسكري المقاوم الذي لا يتوقف. 

ما تشهده نابلس جبل النار, وما تشهده خليل البطولة, وما تشهده سيلة الحارثية الثورية, وما يشهده حي الشيخ جراح الابي, وما تشهده الضفة والقدس بشكل عام, دفع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الى التحرك فورا للجم الاحتلال ومواجهة مخططاته العدوانية, وهو العهد الذي قطعته المقاومة على نفسها انها لن تترك شعبنا وحده فريسة للاحتلال, وستدافع عنه بكل قوة, فقد أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القيادي خالد البطش أن حركته أجرت اتصالات هاتفية مع المسؤولين المصريين بشأن ما يجري في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، لافتاً إلى توجه الفصائل بغزة للفعل الجماهيري شرق غزة, وشدد القيادي البطش على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قادرة وجاهزة للبدء في معركة جديدة إذا تطلب الأمر رداً على ما يجري, واعتبر البطش، أن تهديدات الاحتلال لقطاع غزة في أعقاب ما يجري في الضفة والقدس يؤكد على وحدة المعركة والمقاومة والسكان والأرض، مشدداً على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يجري, وهذا يعني ان فصائل المقاومة الفلسطينية تتدارس إمكانيات الرد على ما يجري في القدس بخيارات متعددة, سواء خيارات سلمية بالعودة الى مسيرات العودة الكبرى, او تفعيل وحدات البالونات الحارقة والارباك الليلي وغيرها وعدم استثناء العمل العسكري المقاوم للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في القدس والضفة, وشددت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها على أن شعبنا ماضٍ في التصدي لقوات الاحتلال، وأن القتل والدمار الذي ينشره المحتل في كل مكان من أرضنا، لن ينال من إرادة وعزيمة شعبنا ومقاومينا وافشال كل مخططاته العدوانية.

الضفة الغربية تدشن مرحلة جديدة من النضال اشعلت شرارتها جنين ونابلس والسيلة الحارثية والخليل, وستمتد الى بقية المدن الفلسطينية, وهذه ليست المعركة الوحيدة, انما في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ستتفجر انتفاضة أهلنا في القدس من هناك, حيث ينتهك قطعان المستوطنين الصهاينة حرمة البيوت في حي الشيخ جراح ويعتدون على أهلنا المقدسيين, كما يحاول الصهيوني المجرم ايتمار بن خفير خلق واقع جديد في حي الشيخ جراح بفتح ما اسماه بالمكتب البرلماني داخل الحي, حيث يستجلب اليه غلاة المستوطنين, وهو ما دفع ما يسمى برئيس بلدية القدس المحتلة للتحاور مع بن خفير بإخلاء المكان في مقابل جلب حراسة للمكان الذي اغتصبه بقوة من سكانه المقدسيين داخل الحي, وذلك خوفا من تهديدات فصائل المقاومة الفلسطينية التي قالت انها لن تقف صامتة امام انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة, وهددت بالرد بقوة على خطوات الاحتلال التصعيدية,  وقد واصلت قوات الاحتلال فرض الإغلاق على حي الشيخ جراح ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منه، فيما سمحت لعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير بإعادة اقتحام الحي, ومواصلة استفزاز

اخبار ذات صلة