أكد المعارض البحريني باقر درويش، اليوم الثلاثاء، أن الشارع البحريني يرفض زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت للمملكة، معربًا عن امتعاضه من استقبال المستوى الرسمي البحريني له.
وقال درويش في حديث لـ "شمس نيوز" إن:"هذه الزيارة المفاجئة جاءت متزامنة مع ذكرى الحراك في البحرين، والذي يطالب بالعدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية".
وأشار درويش إلى، أن زيارة بينيت لم تلقَ أي اهتمام أو احتفاء من المستوى الشعبي في البحرين، لافتًا إلى أن ما يرد عبر الإعلام العبري منافٍ للحقيقة.
وأضاف درويش: "لو كان في البحرين حرية رأي وحرية للخروج بمظاهرات، لشاهدنا تظاهرات في مختلف مناطق البحرين رافضة لهذه الزيارة".
وذكر المعارض البحريني أن تسارع عمليات التطبيع، واستمرار السلطة لفرض سيادتها من خلال النفوذ الصهيوني، لن يكتب لها النجاح، مبديًا استغرابه من السابقة الأولى من نوعها في تعيين ضابط من جيش الاحتلال بصفة رسمية في البحرين.
وأضاف: "واضح أن الحكم ضمن أعلى المستويات لديه اهتمام قديم بمسألة تطوير عملية التطبيع"، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللقاءات كانت تجري في الوسط قبل توقيع اتفاقية التطبيع.
وأوضح أنه قبل اتفاقية التطبيع، وعلى مدار 20 عامًا، كانت لقاءات سرية حاولت السلطات الرسمية التنصل من الإعلان عنها.
وقال: "الواضح أن الاهتمام الرسمي بالتطبيع نابع من الاتفاقيات الأمنية التي تجري بشكل حصري مع عدد من أفراد العائلة الحاكمة، وتعكس مستوى الاهتمام الموجود لدى السلطة، ورغبتها في تطوير عملية التطبيع التي يرفضها الشعب البحريني".
وتابع: "بلا شك، إن تطور العلاقة الرسمية في البحرين مع الاحتلال، لها ارتدادات سلبية على استقرار المنطقة".
وعن رفض التطبيع ومناهضته على الأرض قال درويش: "الشعب البحريني رافض للتطبيع بشكل كامل، وفعاليات مناهضته لن تقف، على اعتبار أنه لدينا حكومة لا تمثل الإرادة الشعبية، ترتمي في أحضان الصهاينة وحولت البحرين إلى ساحة نفوذ الصهيوني".
وأشار درويش إلى، أن مظاهر رفض التطبيع لا تقتصر على فعل معين، مبيِّنًا أن أهم المظاهر تتمثل في المواقف السياسية والحقوقية التي تظهر من مؤسسات المجتمع المدني في البحرين، والفعاليات، واللقاءات التضامنية، والمشاركات الإعلامية، إضافة إلى مراقبة حركة التطبيع الاقتصادي، والاشتغال على مناهضتها، وهذا يتطلب مزيد من الجهد.
وشدد المعارض درويش على، أن الشعب البحريني- وعلى مدار التاريخ- لا يمكنه سوى الاصطفاف بجانب الحق الفلسطيني، متابعًا "كل محاولات التضليل وكي الوعي، وحرف البوصلة، لن تنجح".
ولفت إلى، أن الاعلام الرسمي ومؤسسات الدولة عملت على حرف بوصلة الرأي العام بعد اتفاق التطبيع، من خلال محاولات تمرير التطبيع الاجتماعي إلا أنها لم تنجح.
وختم المعارض البحريني حديثه "نحن نستمد القوة في الاستمرار لمناهضة التطبيع من استمرار نضال الشعب الفلسطيني، والتعبير عن رفضه للتطبيع (..) شعبيًا سوف يبقي هذا الكيان معزولاً عن الإرادة الشعبية في البحرين، وما يستطيع الشعب البحريني تقديمه للفلسطينيين، سيبذل ما بوسعه من أجل ذلك".