قائمة الموقع

عملية بطولية في حافلة صهيونية خلّفت قتيلًا وإصابتين عام 1993م

2022-02-16T14:01:00+02:00
بقلم/ أ. ياسر صالح

في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة أشرقت شمس 21/01/1971م معلنةً قدوم الشهيد المجاهد علاء ذياب الكحلوت إلى هذه الدنيا، ليكون سليل عائلة متواضعة محافظة، هجّرها الاحتلال من قرية نعليا القريبة من مدينة عسقلان المحتلة.

ونتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشتها الأسر المهجرة آنذاك، انقطع علاء عن الدراسة ولم يكملها، ليساعد والده المريض في إعالة الأسرة عبر عمله في مجال الخياطة.

حافظ شهيدنا على الصلاة منذ الصغر، وكان من رواد مسجد القسام حيث مارس فيه الرياضة وخاصة لعبتي الكاراتيه وكمال الأجسام، كما تمتع بأخلاق حميدة وصفات حسنة وبالهدوء الشديد رغم قوة جسمه، فيما أسماه أصدقاؤه بالرجل الصامت.

التحق علاء بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع بداية انتفاضة الحجارة عام 1987م، وشارك في فعالياتها المختلفة مثل إلقاء الحجارة وإشعال الإطارات والكتابة على الجدران.

وكان علاء المتميّز عن أقرانه بالصمت والهدوء باحثًا عن الشهادة دومًا، وهذا ما أكده بسعيه لادّخار مبلغ مالي يشتري به سلاحًا رغم الظروف التي كان يعيشها، وقدّر الله أن يكون علاء لبنة من اللبنات الأولى للجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (القوى الاسلامية المجاهدة - قسم) حيث تعرض خلال المواجهات الدائمة مع الاحتلال إلى الإصابة والاعتقال.

في يوم 12/09/1993م توجه علاء الى الداخل الفلسطيني وهو يحمل أربعة قنابل وخنجر، بهدف تفجير حافلة صهيونية على طريق المواجهة الدائمة، ولإفشال مهزلة أوسلو ومنع التوقيع على صك الاعتراف بالاحتلال.

وبحسب ما أوردت صحيفة حدشوت في عددها الصادر بتاريخ 13/09/1993م: "المهاجم صعد للباص بمنطقة كفار سيلبر ومعه قنابل وسكين، وعلى بعد 5 كم من أسدود وقف من مجلسه وطعن ثلاثة ركاب من بينهم السائق الذي استطاع أن يوقف الحافلة قبل أن يُطعن حتى الموت".

وتضيف حدشوت: "العملية حدثت الساعة السادسة مساءً، على ما يبدو المهاجم صعد للحافلة المتوجهة لتل أبيب بمحطة كفار سيلبر وكان معه قنابل، في الحافلة كان 20 راكبًا، وقف المهاجم من مكانه وألقى قنبلة داخل الحافلة لكنها لم تنفجر، فاستل سكينه وبدأ يطعن الركاب الثلاثة المجاورين للسائق، ثم توجه للسائق وبدأ بطعنه ولكن الجندي الذي طعنه المهاجم استفاق من أثر الضربة، ثم أطلق النار عليه فقتله".

اخبار ذات صلة