أكد الكاتب والمحلل السياسي عرفات أبو زايد، اليوم الأربعاء، أن ما تشهده مدينة القدس، وتحديدًا حي الشيخ جراح، والهجمة الشرسة على منازل المواطنين في جنين، تأتي في سياق العمل المنظم من قبل حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة.
وقال أبو زايد في حديث مع "شمس نيوز" إن "سلطات الاحتلال لم تتوان عن ممارسة كل سياسات الإجرام بحق أهلنا بالقدس، كما أنها تحاول كسر صمود الأسرى والمواطنين من خلال هدم منازلهم".
وبشأن الحملة التي يقودها بن غفير على أهالي حي الشيخ جراح، ذكر أبو زايد أن بن غفير مختص بالتنغيص على الفلسطينيين بشكل عام، والمقدسيين على وجه الخصوص.
وأضاف "إرهاب المتطرف بن غفير لم يقف عند حد المقدسيين، بل امتد ليصل إلى الأسرى وذويهم"، مذكرًا بمحاولاته إرهاب الأسير هشام أبو هواش، وذويه، والمتضامنين معه؛ لكسر صورة الانتصار الذي حققه.
وعن تحرك المقاومة على الأرض، وعمليات إطلاق النار المتواصلة في مناطق مختلفة من الضفة والتي تقودها "كتيبة جنين"، أشار إلى أن المجال الآن مفتوح أمام الضفة للرد على جرائم الاحتلال.
ولفت أبو زايد إلى، أن هذه العمليات تأتي في الإطار الطبيعي لتفعيل دور المقاومة بأشكالها المختلفة في الضفة الغربية، لا سيما بعد اغتيال المجاهدين الثلاثة في نابلس.
ويرى أبو زايد أن المقاومة في قطاع غزة لن تقف متفرجة على ما يجري في القدس والضفة دون أي رد، مشيرًا إلى أن الاحتلال يعلم تمامًا أن المقاومة في غزة سيكون لها الدور الأكبر والأثقل في هذه المواجهة.
وتوقع المحلل السياسي، أن تبدأ المقاومة في غزة بسياسة التدريج بالعمل المقاوم، من خلال بعض الأساليب الخشنة على السياج الفاصل.
وذكَّر أبو زايد بأن الاحتلال أعلن عن 3 عمليات تسلل خلال الأسابيع الأخيرة، تم خلالها حرق آليات ومعدات لجيش الاحتلال، هذا يأتي في ذات السياق.
وأضاف "المقاومة ستفعل هذا الجانب بشكل تدريجي، إذا استمر الفعل القائم من الاحتلال والمستوطنين في القدس والضفة، وهذا يعني أن كل السيناريوهات مفتوحة أمام المقاومة".
وأوضح أن اتصال الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة بالطفلة ميار جرادات وعائلتها، يأتي في إطار التعبير عن التصاق وانسجام المقاومة وقيادتها مع أبناء شعبنا وتشكيل حاضنة لهم.
وختم أبو زايد حديثه "هذا يعني أن هناك مقاومة ستحمي هذا الشعب، وستكون درعًا له وسيفا، كما كانت في سيف القدس".
