غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

جنين ونابلس... على خط المواجهة والمقاومة

المقاومة في جنين.jpg
بقلم/ ثائر حلاحله

شكلت مدينتي جنين القسام ونابلس جبل النار دوما وعلى مدار التاريخ من الصراع المندلع مع المشروع الصهيوني الاستيطاني الاحتلالي الإرهابي، مهدا وعنوانا للمقاومة والكفاح والنضال والجهاد والتضحية والفداء من ثورة الشهيد القائد المجاهد الإمام السوري العربي المسلم، عزالدين القسام الذي كان مهراق دمه في أحراش يعبد ومن  بعد كل الهبات والانتفاضات والمواجهات حتى النكبة والنكسة ويوم الأرض الخالد وانتفاضة الحجارة عام 1987م، ثم في فترة اتفاق العار والإذلال اتفاق أسلو كان لهما دورا كبيرا وواضح ثم في انتفاضة الأقصى الثانية2000م وما تبع ذلك من انتفاضة القدس في 2005م انتفاضة الطعن والدهس أو انتفاضة الأفراد كانت نابلس ومخيماتها وريفها وخاصة مخيم بلاطة  لهما الدور وكذلك جنين والمخيم وقباطية معقل الشهداء والأسرى ثم بعد نفق جلبوع واغتيال الكادر والمطارد في الجهاد الاسلامي المقاتل جميل العموري في 2020م وإصابة واعتقال رفيقه من سرايا القدس أسامة أبوزيد أحدث هذا الحدث تحول تملل توجه نحو نمو المقاومة وبؤر المقاومين في مدينة جنين ونابلس وظهور المقاومين بسلاحهم المحلي والبسيط وأعلنوا أنهم لن يسمحوا أن تدخل قوة الاحتلال للمخيم في جنين أو قباطية أو حتى السيلة الحارثية حتى يتم مواجهة القوات المقتحمة، وكذلك نابلس المدينة ومخيم بلاطه.

فارتفع عدد من الشهداء الذين شكلوا مجموعات متواضعة قامت بعمليات الاشتباك والتصدي وإطلاق النار على حواجز وسيارات الجيش والمستوطنين، فأصبح حاجز الجلمة، الاحتلال غرب جنين المحتلة ملطة على يد المقاومين البسطاء المخلصين وكذلك حاجز حواره على مدخل مدينة نابلس المحتلة.

المستوى الأمني والاستخباري والسياسي الصهيوني حذرت ونبهت من خطورة الحال والوضع الميداني المتصاعد في مدينتي جنين ونابلس وأنهما أصحبتا َمدينتي قلق على الأمن الصهيوني.

وما حصل من اغتيال الشهداء الثلاث الذين أراد العدو إيصال رسالة ولكن بالنار والرصاص انه من يفكر ان يحمل السلاح وبواجه سيكون مصيره الاغتيال والموت ولا خيار غير ذلك وهي رسالة، إخافه وإرعاب وترهيب للناس والجماهير التي أيقنت أنها مع المقاومة رغم ظروف المجتمع  الصعبة الاقتصادية والحياتية والمعيشة.

فجنين ونابلس اللواتي خرجن العشرات من الاستشهاديين والاستشهاديات والقادة ليس غريب عليهما هذا الحضور والتنامي للمقاومة، فجنين محمود طوالبة ونعمان طحانية وزياد العامر وقيس عدوان ونابلس نايف ابوشرخ وفادي البهتي والقذافي وأبوعيشه الحنبلي وكلهم من كل الأجنحة المقاومة من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى َكتائب عزالدين القسام وكتائب أبوعلي مصطفى، ومن مقاتلين لا انتماء لهم سوي الدفاع عن الوطن وفلسطين.

اليوم أضحت جنين ونابلس هما الخط الثوري المتصاعد وللأسف الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة مستمرة في ملاحقة المقاومين ومن يحملون السلاح لمواجهة المحتلين، وتنسق أمنيا مع أجهزة أمن العدو في اعتقالهم وتسهيل دخول القوة الخاصة للمواقع والأماكن التي يتواجد فيها المقاومين.

بعد معركة سيف القدس التي أبدعت فيها المقاومة في قطاع غزة المحاصر، تنامي في الضفة المحتلة حضور الجهاد الاسلامي وحماس وبعض المجموعات والمقاومين من كتائب الأقصى الغير محسوبين على تيار التسوية والتنسيق الأمني، وهذا أزعج السلطة والاحتلال معا وهناك جهود تبذل لوأد هذه الظواهر والحالات النضالية.

الأيام القادمة حبلى بالأحداث وما يجري من يومين في جنين بالتحديد من عمليات إطلاق نار من المقاومين لهو خير دليل أن التملل بدء نحو هبة مواجهة انتفاضة متواضعة قد تتصاعد لانتفاضة شاملة تشترك فيها قطاعات مجتمعيه وفصائلية رغم معيقات داخلية وصهيونيه.

 

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".