يرى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الكيان الصهيوني وتصريحاتها حول حل الدولتين ليست جديدة، ويدلل على أن الإدارة الأمريكية تهمش القضايا الفلسطينية بشكل كامل.
ويعتقد عوكل في تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه أزمات عدة في أجنداتها وقضاياها الخارجية لذلك فإن قضية فلسطين بالنسبة لها هامشية"، مبينًا أن الإدارة الأمريكية لم تلتزم مطلقًا بتعهداتها مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تصريحات بيلوسي تؤكد التزام واشنطن بقيام دولة "إسرائيلية" على الأراضي الفلسطينية باعتباره أعظم حدث في التاريخ، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تقدم شيء للفلسطينيين، سوى التعبير عن قلقها في بعض القضايا الثانوية.
ولم يتوقع الكاتب عوكل أي دور فاعل للإدارة الأمريكية الحالية لتفعيل رؤيتها في حل الدولتين أو الدعوة للمفاوضات بين قيادة السلطة والاحتلال، قائلًا: "إن أمن إسرائيل ويهودية الدولة وديمقراطيتها المزعومة هو الأمر الذي لا يخلو من تصريحات وبيانات الولايات المتحدة الامريكية مطلقًا وكل ما يتعلق بقضية فلسطين شيء ثانوي بالنسبة لهم".
وفيما يتعلق بتهميش الإدارة الأمريكية للسلطة الفلسطينية قال: "إن الرئيس جو بايدن منذ توليه إدارة الولايات المتحدة الأمريكية أجرى اتصالات بجميع دول العالم وتجاهل الاتصال برئيس السلطة محمود عباس، لأن قضية فلسطين ليست من أولوياتها ودليل للانحياز الكامل للاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني فقد توقع الكاتب عوكل، أن تصريحات بيلوسي حول الاتفاق النووي بين إيران وواشنطن والدول الكبرى داخل الكنيست الإسرائيلي يهدف إلى طمأنة "إسرائيل" بأنها لن تترك أي ثغرة تُسبب مشاكل لـ"إسرائيل" وأن الاتفاق يحمل مصلحة للجميع كما تعتقد الإدارة الأمريكية.
يُشار إلى أن رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي زارت الأراضي الفلسطينية المحتلة وألقت كلمة في الكنيست الإسرائيلي قائلة: "إن الرئيس الأميركي جو بايدن لديه التزام بأمن إسرائيل".
واعتبرت بيلوسي أن إقامة دولة "إسرائيل" كان أفضل إنجاز سياسي، مؤكدة أن حل الدولتين "هو الأفضل من أجل ضمان استمرار بقاء طابع دولة "إسرائيل يهودية وديمقراطية" ومن أجل تحقيق طموح الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على حد زعمها.