بعد أن تعرفنا على عائلة "روتشيلد" في أولى الحلقات المصورة، التي تعرضها وكالة "شمس نيوز"، وتفاصيل مكونات محراك الشر في العالم، نضع اليوم بين يديكم الحلقة الثامنة التي تتضمن تفاصيل مشوقة عن تصفيَةُ قيصَرِ روسيا.
وعائلة "روتشيلد الصهيونية"، وهي عائلة يهودية تمتلك نصف ثروة العالم ولعبت دورًا حاسما في احتلال فلسطين وتمويل البنية التحتية لقيام "إسرائيل".
وورد في الحلقة الأولى والثانية من سلسلة حلقات عائلة "روتشيلد"، سَرْدٌ تاريخيٌّ لعائلةِ (روتشيلد) من عام 1743م وحتى عام 2006م، وأهم ما قامت به تلك العائلة على مدار السنوات الماضية على مختلف الأصعدة حول العالم.
ومن المقرر أن تستكمل "شمس نيوز" عرض سلسلة الحلقات على مدار ستة أسابيع، إذ ستبث الحلقات يومي الأحد والخميس من كل أسبوع، عبر الموقع الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي للوكالة.
(المُؤامرة)
من ص 82 إلى ص 95
رقمُ الفقرةِ في الكتاب الصفحاتُ في الكتاب
14- تصفيَةُ قيصَرِ روسيا. 82 – 95
وفيها:
- مؤتمرُ "فرساي" للسلامة.
- الثورةُ البلشفـيّة 1917م (صهيونية).
- الصهاينةُ وراء تأسيسِ مجلسِ العلاقاتِ الخارجيةِ في أمريكا.
- الصهاينةُ وراء الكسادِ العالمي 1929.
- الصهاينةُ أساسُ بنكِ التسويةِ العالمي (BIS).
- الرئيسُ يضعُ عينَ روتشيلد على الدورِ الأمريكي.
- بدايةُ الحربِ العالميةِ الثالثة.
14- تصفِيَةُ القيصَرِ وعائلَتِه:
أعطتْ عائلةُ "روتشيلد" أوامرَها بتصفيةِ "القيصرِ نيكولاس الثاني وعائلتِه" بأكملِها في روسيا، على أيدِي البلاشِفَةِ الذينَ يُسيطرونَ عليها، وعلى الرغمِ من أنَّ القيصرَ قد تنازَلَ فِعلياً عنِ الحُكْمِ في تاريخِ 2 مارس من العامِ نفسِه.
حدَثَ ذلكَ للسيطرةِ على البلادِ وللانتقامِ من القيصَرِ "ألكسندر الأول" الذي أفشَلَ في "مؤتمرِ فيَّـينا"، خُطَّتَهم لإقامةِ الحكومةِ العالميةِ عام 1815؛ وانتقاماً من "القيصرِ ألكسندر الثاني" الذي دَعمَ "أبراهام لينكولن" عام 1864.
ومِنَ الأهميةِ بمكان، التنويهُ أنَّهُ تمَّ ذَبْحُ العائلةِ الملَكيةِ بأكمَلِها، بِمَنْ فيهِم النساءُ والأطفال، وكانَ ذلكَ من أجلِ الوفاءِ بالوَعْدِ الذي قطَعَهُ "الروتشيلديون" على أنفُسِهِم على يَدِ "ناثان ماير روتشيلد" عام 1815.
لقد تمَّ التخطيطُ لهذهِ المأساةِ لإِخبارِ العالَمِ ما سوفَ يحدثُ إذا حاوَلَتْ أيُّ دولةٍ اختراقَ "عائلةِ روتشيلد".
قامَ عضوُ الكونجرس الأمريكيُّ "أوسكار كالاواي" بإبلاغِ الكونجرس أنَّ "جي بي مورجان" هو ممثِّـلُ عائلةِ روتشيلد، ويتحكَّمُ في صناعةِ الإعلامِ الأمريكي؛ حيثُ صرَّحَ في مارس 1915 بما يلي:
إنَّ "جي بي مورجان" والصُلْبَ، وبناءَ السُفُن، والمنظماتِ التابعةَ لهُم، قاموا معاً بتعيِّـينِ 12 رجُلاً في الوظائفِ العُليا في أوسعِ الصُحُفِ انتشاراً وتأثيراً في الولاياتِ المتحدة، وهوَ عددٌ يكفي للتحكُّم، بوَجْهٍ عام، في سياساتِ الصُحُفِ اليومية، فقد وجَدَتِ العائلةُ أنَّه منَ الضروريِّ شِراءُ الرقابَةِ على 25 صحيفةً من أكبرِ الصُحُفِ في أمريكا وأوروبا لتحقيقِ ذلك، وقد تمَّ التوصُّلُ إلى اتفاقٍ بذلك، تمَّ شِراءُ سياساتِ الصُحُفِ تلكَ وكانت تُسدَّدُ قيمَتُها شهرياً، كما تمَّ تزويدُها بمُحرِّرٍ لكُلِّ صحيفةٍ للإشرافِ عليها وتدقيقِ المعلوماتِ وتحريرِهَا على النَحوِ الذي يَخدِمُ "روتشيلد" مع التركيزِ على النَزْعَةِ العسكرية، والسياساتِ الماليةِ، وغيرِها من الأمورِ ذاتِ الطابِعِ الوطنيِّ والدوليّ، وهو ما يُعَدُّ أمراً حيوياً لمصالِحِ المُشترِين".
1919: في يناير، قُتِـلَ اليهوديانِ الأشكينازيان "كارل ليبكنيشت وروزا لوكسمبورج" في محاولةٍ منهُما لترتيبِ انقلابٍ شيوعيٍّ آخَر، بتمويلٍ من عائلةِ "روتشيلد" وهذهِ المرَّةُ كانَ في برلين، بألمانيا.
عُقِـدَ مؤتمرُ السلامِ في "فرساي"؛ لاتخاذِ قرارٍ بالتعويضِ التي يتوجَّبُ على الألمَانِ دفعُهَا للمُنتصِرينَ بعدَ نهايةِ الحربِ العالميةِ الأولى.
وفْـدٌ من 117 صهيونياً برئاسةِ اليهوديِّ الأشكينازي، "برنارد باروخ"، طرَحَ في المؤتمرِ موضوعَ الوَعْـدِ البريطانيِّ بفلسطين، وعندَ هذهِ النقطةِ، اكتشفَ الألمانُ السببَ وراءَ انقلابِ أمريكا عليها، بتأثيرٍ من "عائلةِ روتشيلد".
مِنَ الطَبيعِيِّ أنْ يَشعرَ الألمانُ عندها بخيانَةِ الصهاينةِ لهم؛ لأنَّ عائلةَ "روتشيلد" قد وقَّعَتْ آنَذاك صفقةً مع بريطانيا من أجلِ فلسطين، في مقابِلِ إشرَاكِ أمريكا في الحرب.
لقد كانتْ ألمانيا الدولةَ الأكثرَ قُرْباً في العالَمِ من اليهود، بَل إنَّ مَرسومَ تحريرِ الألمانِ لسنةِ 1822 قدْ ضَمِنَ لليهود، في ألمانيا، الحقوقَ المدنيةَ كافةً التي يتمتَّعُ بها الألمان.
أيضاً، كانت ألمانيا الدولةَ الأوروبيةَ الوحيدةَ التي لم تَضعْ قُيوداً على اليهود، ولم ترفُضْ لُجوءَهُم من روسيا إليها بعدَ محاولةِ الانقلابِ الشيوعيِّ الأولِ التي فشِلَت عام 1905.
ومع ذلك، فإنَّ عائلةَ "روتشيلد" احتفظَتْ بدَورِهَا في صفقةِ سَفْـكِ دِماءِ الملايينَ من الأبرياء، ونتيجةً لذلك، تمَّ التأكيدُ على أنَّ فلسطين هي وطنٌ قوميٌ لليهود، وأثناءَ تسليمِهَا لعائلةِ روتشيلد، أُرِيدَ لها أنْ تظلَّ تحتَ سيطرةِ بريطانيا؛ لأنَّ عائلةَ "روتشيلد" تفرِضُ سيطَرَتَها على المملكةِ المتحدة، وفي ذلكَ الوقت، لم يتعَـدَّ عددُ يهودِ فلسطين نسبةَ الواحِدِ بالمِائةِ من السكان.
ومِنَ المثيرِ للانتباه، أنَّ المُضيفَ لمؤتمرِ "فرساي" للسلامِ هو رئيسُه، البارون "أدموند دي روتشيلد".
لقد استُغِـلَ مؤتمرُ "فرساي" للسلامِ أيضاً كمحاولةٍ من "عائلةِ روتشيلد" لإقامةِ "حكومةٍ عالميةٍ" بذريعةِ إنهاءِ جميعِ الحروب (التي هُم مَنْ يُدبِّرونَها) وأُطلِقَ على هذهِ المحاوَلةِ اسْمُ "عُصبةِ الأُمَم"، ولحُسْنِ الحظ، لم تُوافِقْ العديُد من الدولِ الانضمامَ لها، وسُرعَانَ ما ماتَتْ في مهدِها.
في التاسِعِ والعشرينَ من مارس، نشرَتْ صحيفةُ "ذا تايمز أوف لندن" تقريراً عن "البلاشِفَةِ" في روسيا، يُفيد:
"من أكثرِ الأشياءِ اللافِتةِ للنظرِ في الحركةِ البلشفِيةِ هي النسبةُ المئويةُ العاليةُ للعناصرِ غيرِ الروسيةِ في قيادتها، فمِنَ العشرينَ أو الثلاثينَ الذين يتحكَّمونَ بالقيادةِ المركزيةِ للحركةِ البلشفيةِ نسبةٌ لا تقِـلُ عن 75 % هُم مِنَ اليهود".
تُشيرُ التقاريرُ إلى أنَّ عائلةَ "روتشيلد" كانتْ غاضبةً جداً من الروسِ الذينَ لم يَسمحُوا لهُم إنشاءَ بنكٍ مركزيٍّ في روسيا؛ لهذا قامُوا بتكوينِ مجموعاتٍ صغيرةٍ من الجواسيسِ اليهودِ، وأرسَلوهُم إلى روسيا للاحتشادِ والبَدْءِ بثورةٍ لصالِحِ المواطنِ العادي، والتي هيَ في الحقيقةِ للاستيلاءِ على روسيا من قِبَـلِ النُخبةِ الشيطانيةِ التي تتحكَّمُ "روتشيلد" فيها.
أُعْطِيَ هؤلاءِ الجواسيسُ اليهودُ – وِفْقَ التقاليدِ الأشكينازية – الخادِعةِ في سِنِّ الشيخوخة – أسماءً روسية، فعلى سبيلِ المثال، كان "تروتسكي" عُضواً في المجموعةِ الأولى وكان اسْمُهُ الحقيقيُّ "برونشتاين"، وقد أُرسِلَت هذهِ المجموعاتُ إلى شتّى المناطقِ في روسيا؛ للتحريضِ على أعمالِ الشغَبِ والتمرُّد.
تُؤكِّدُ الطبعةُ الدوليةُ من الصحيفةِ اليهودية، في الأسبوعِ المُنتهِي في 24 يناير 1919، على أنَّ "فلاديمير لينين" كان يهودياً، وقد صرَّحَ رسمياً: "يُمثِّـلُ إنشاءُ بنكٍ مركزيٍّ للدولةِ نسبةَ 90% من شيوعيةِ الدولة".
هؤلاءِ "البلاشفةُ اليهود" المُمَوَّلِينَ من عائلةِ "روتشيلد" سوفَ يُغيِّرونَ مَجرَى التاريخَ ويتسبَّبونَ في ذَبْحِ أكثرَ من 60 مليونَ مسيحيٍّ وغيرِ يهوديٍّ في المناطِقِ التي أصبَحَ الاتحادُ السوفيتيُّ يُسيطرُ عليها.
أكّدَ المُؤلِّفُ "ألكسندر سولزنيتسين" في كتابِه، "أرخبيل الغولاج، المجلد 2"، على أنَّ اليهودَ الصهاينةَ هُم مَنْ قاموا بإنشاءِ وإدارةِ نظامِ معسكراتِ الاعتقالِ السوفييتية، والتي لَقِيَ عشراتُ الملايينِ من هؤلاءِ المسيحيِّـينَ وغيرِ اليهودِ فيها حتفَهُم، حتى أنَّه ذكَرَ في الصفحةِ رقم 79 من الكتاب، أسماءً مِن أعظَمِ القياداتِ في التاريخِ الذينَ تمَّ قتلُهُم منهم: "آرون سولتس، ياكوف رابوبورت، لازار كوجان، ماتفيه بيرمان، جينريخ ياغودا، نافتالي فرنكل"، وهؤلاءِ الستةُ كانوا من اليهودِ الصهاينة.
في عامِ 1970، مُنِحَ "سولز نيتسين" جائزةَ نوبل للسلامِ في الأدب.
كما مُنِحَتْ مؤسسةُ "ن.م.روتشيلد وأولاده" دوراً دائماً في التحكُّمِ في السِعرِ اليوميِّ للذهبِ في العالَم، وكانَ ذلكَ يتمُّ في مكاتِبِ حيِّ "السيتي" بلندن يومياً الساعةَ الحاديةَ عشرة، في نفسِ الغرفةِ حتى عام 2004م.
1930: كتَبَ ونستون تشرشل (والدتُه، جيني "جاكوبسون" جيروم، كانتْ يهوديةً، وهذا يعني أنَّ تشرشل يهوديٌّ وفقاً للقانونِ الأشكينازيّ اليهوديّ، حيثُ إنَّه وُلِدَ من أمٍّ يهودية) في مقالٍ له، نُشِرَ في صحيفةِ صنداي هيرالد المُصوَّرة، بتاريخِ 8 فبراير، ما يلي:
"منذُ أيامِ زعيمِ النُورانية و"آيزهاوبت" إلى أيامِ "كارل ماركس" و"تروتسكي" فإنَّ هذهِ المؤامرةَ العالميةَ تكبُرُ بشكلٍ مُتزايد، والآن، حتى النهاية، فإنَّ هذهِ المجموعةَ مِنَ الشخصياتِ غيرِ العاديةِ من العالَمِ السُفلِيِّ في المُدنِ الكُبرَى في أوروبا وأمريكا قد أمسَكُوا بالشعبِ الروسيِّ من شُعُورِ رؤوسِهِم، وأصبحوا الأسيادَ المُطلَقِينَ لهذهِ الإمبراطوريةِ الهائلة".
1921: بأوامرَ من "يعقوب شيف"، تمَّ تأسيسُ مجلسِ العلاقاتِ الخارجيةِCouncil on Foreign Relations (cfr) على يَدِ اثنينِ منَ اليهودِ الأشكيناز؛ "برنارد باروخ" والكولونيل "إدوارد مانديل هاوس"، وبأوامرَ من "شيف" قبلَ وفاتِهِ عام 1920م، كإحدى المنظماتِ التي تمَّ تأسيسُها؛ لاختيارِ السياسيِّـينَ للاستمرارِ في تنفيذِ مؤامرةِ "روتشيلد" في أمريكا.
في البدايةِ بلَغَتْ عُضويةُ مجلسِ العلاقاتِ الخارجيةِ حوالي 1000 عضوٍ في الولاياتِ المتحدة، وقد شَمِلَتِ العضويةُ مُعظمَ رؤساءِ الشركاتِ الصناعيةِ الكُبرَى في أمريكا، وجميعَ المَصرَفِيِّـينَ الدوليِّـينَ المُقيمينَ فيها، وجميعَ رؤساءِ المنظماتِ الخيريةِ المُعفَاةِ مِنَ الضرائبِ التابعةِ لهم.
وفي حقيقةِ الأمر، فإنَّ مَهمَّةَ كُلِّ هؤلاءِ هو تقديمُ التمويلِ اللازمِ لكُلِّ شخصٍ في أمريكا يرغبُ في الترشُّحِ للكونجرس أو لمجلسِ الشيوخِ أو للرئاسة.
كانتِ المَهَمَّةُ الأولى لمجلسِ العلاقاتِ الخارجيةِ هي السيطرةَ على الصحافة.. وهذهِ المَهمَّةُ أُسنِدَت إلى "جون روكفلر" الذي قامَ بتأسيسِ عددٍ مِنَ المجلَّاتِ الإخباريةِ الوطنيةِ مثلَ "لايف" و"تايم"، كما قامَ بتمويلِ "صموئيل نيوهاوس" لإنشاءِ سلسلةٍ من الصُحُفِ في جميعِ أنحاءِ البلاد، وتمَّ تمويلُ "يوجين ماير" لشراءِ العديدِ مِنَ المطبوعات، منها: صحيفةُ "واشنطن بوست"، ومجلةُ "نيوزويك" ومجلةُ "ويكلي ماجازين".
وحيثُ كانَ مجلسُ العلاقاتِ الخارجيةِ بحاجةٍ إلى التحكُّمِ في الراديو والتلفزيون، وفي صِناعةِ السينما، فقد تمَّ توزيعُ هذا العملُ بينَ البنوكِ الدولية: "كوهن لوب"، و"جولدمان ساكس"، و"أربورغ"، و"ذي ليمنز".
1925: تنُصُّ الموسوعةُ اليهوديةُ لهذا العامِ على أنَّ "اليهودَ الأشكيناز" يمثِّـلونَ ما يُقاربُ من 90% ممَّا يُسمَّى بيهودِ العالَم، معِ اعترافِ مَذهَبِ بِمَن فيهِم ما يُسمونَهُ عدُوَّ اليهود: عيسو (المعروف أيضاً باسْمِ إدوم، انظر سفرَ التكوين 1:36)، والذي يُمثِّـلُ حالياً العِرقَ اليهودي، حيثُ وردَ في الصفحةِ 42 من المُجلَّدِ الخامس، التالي:
"إدوم هو في عصرِ اليهودِ الحديث"، بمعنى أنَّ ما يقولونَهُ في الأساسِ هو أنَّ هؤلاءِ اليهودَ هم يهودٌ أشكيناز، ويُمثِّـلونَ نسبةَ 90% ممَّن يُسمُّونَ أنفُسَهم بالجاليةِ اليهودية، وهم في الواقعِ أُمَميُّونَ أو غيرُ يهود".
1926: شركةُ "إن. إم. روتشيلد وأولادِه" تُعيدُ تمويلَ شركةِ لندن المحدودةِ للسِكَكِ الحديديةِ الكهربائيةِ تحتَ الأرض، والتي تمتلكُ حُصةً مُؤثِّـرةً في نظامِ النقلِ الخاصِّ بمترو أنفاقِ لندن بأكملِه.
أنجبَ "موريس دي روتشيلد" ابناً أسمَاهُ "إدموند دي روتشيلد".
1929: حطَّمَتْ "روتشيلد" الاقتصادَ الأمريكيَّ عن طريقِ تقليصِ المَعروضِ النقديِّ في السوق.
1930: تمَّ إنشاءُ أولِ بنكٍ عالميٍّ لعائلةِ روتشيلد، وهو "بنكُ التسوياتِ الدولية"(BIS) Bank For International Settlements في بازِل، بسويسرا.
وهو المكانُ الذي تمَّ فيهِ عَقْـدُ المؤتمرِ الصهيونيِّ الأولِ قبلَ 33 عاماً.
1933: في 30 يناير، يُصبِحُ "أدولف هتلر" مُستشارَاً لألمانيا، حيثُ قامَ بطَرْدِ اليهود، خاصةً الشيوعيِّـينَ منهم مِنَ المناصبِ الحكوميةِ الألمانية؛ ونتيجةً لذلك، عَقدَ اليهودُ مؤتمراً عالمياً في أمستردام طالبوا فيهِ "هتلر" بإعادةِ كُلِّ يهوديٍّ إلى الوظيفةِ التي كانَ فيها.
عندمَا رَفَضَ "هتلرُ" الطَلَب، عادَ "صموئيل أونترمر"، اليهوديُّ الأشكينازي، الذي قامَ بابتزازِ الرئيسِ "ويلسون" وهو رئيسُ الفريقِ الأمريكيِّ ورئيسُ المؤتمَر، إلى الولاياتِ المتحدة، وألقَى خطاباً في الإذاعة، أُرسِلَتْ نسخةٌ منهُ إلى صحيفةِ "نيويورك تايمز"، ونُشِرَت يومَ الإثنين، الموافق 7 أغسطُس من عامِ 1933، حيثُ جاءَ الخطابُ التالي:
"إنَّ اليهودَ هم استقراطيُو العالَم، وأنَّ حملَتَهُ هي مُقاطعَةُ جميعِ البضائِعِ وخدماتِ الشحنِ الألمانية.. وأنَّ ما نقترِحَهُ هو فقط مقاطعةً اقتصاديةً دفاعية، من شأنِها تقويضُ "نظامِ هتلر" وإعادةُ الشعبِ الألمانيِّ إلى صوابِهِ من خِلالِ تدميرِ صادراتِهِ التجاريةِ التي تعتمدُ ألمانيا عليها.. وأنَّ على اليهودِ، وغيرِ اليهودِ عدمُ التعامُلِ مع أيِّ تاجرٍ أو صاحِبِ مَحلٍ يَبيعُ أيَّ بضاعةٍ ألمانيةِ الصُنْعِ أو يَرعَى السُفُنَ أو خَدماتِ الشحنِ الألمانية".
كانَ ثُلُثَـا إمداداتِ الغذاءِ الألمانيِّ مستوردَة، ولا يُمكِنُ استيرادُها إلّا بالعائداتِ الوارِدَةِ منَ التصدير، فإذا لم تستَطِعْ ألمانيا التصديرَ، فإنَّ ثُلُثَيْ سُكانِ ألمانيا سوفَ يموتونَ جُوعاً، حيثُ لم يكُن هناكَ ما يكفي من الغِذاءِ لأكثرِ من ثُلِثِ السكان.
مع هذهِ المقاطَعَة، نظَّمَ اليهودُ في جميعِ أنحاءِ أمريكا احتجاجاتٍ بالخارجِ كانتْ تُلحِقُ الضرَرَ بأيِّ مَتجَرٍ يجدونَ فيهِ مُنتجَاتٍ مطبوعٌ عليها "صُنِعَ في ألمانيا"، ممَّا تسبَّبَ في تفريغِ بعضِ المتاجِرِ من منتجاتِها، وعرَّضَها لخطرِ الإفلاس.
وكَردَّةِ فِعْل، بدأَ الألمانُ – الذينَ كانوا حتى الآن- يتظاهرونَ دونَ عُنفٍ ضِدَّ اليهود، بمقاطَعَةِ المتاجِرِ اليهوديةِ في ألمانيا كمَا فعَلَ اليهودُ بمنتجاتِهِم في أمريكا.
قامَتْ "روتشيلد" بتمويلِ مكائِنِ شركةِ "آي بي إم (IBM) للتموينِ وبَيعِهَا للنازيِّـين، وهي المكائِنُ التي كانتْ تُنتِجُ بطاقاتٍ مُخرَّمَةً تعملُ على تنظيمِ وتوفيرِ المعلوماتِ الأوليةِ عن اليهودِ الذينَ سيَجري طردُهُم من ألمانيا، ومصادرةُ ممتلكاتِهِم وإبادتُهُم.
في 16 نوفمبر، اعترفَ "الرئيسُ روزفِلت" بنظامِ "ستالِين الصهيونيّ" في روسيا، دونَ التشاورِ مع الكونجرس، رغمَ مَسيرةٍ قامَ بها أكثرُ من 8000 أوكراني في نيويورك؛ اعتراضاً على ذلك.
في هذهِ السنة، "الرئيسُ روزفِلت"، المولودُ من أمٍّ يهودية، وحَسَبَ العُرفِ "الأشكينازي" هو يهوديّ، يأمُرُ بوَضْعِ رمزِ "الهَرَمِ معَ العَينِ" التي ترى كُلَّ شيءٍ على عُملَةِ الدولارِ الجديدةِ مع وَضْعِ شِعار: "Novus Ordo Seclorum" والتي تعني باللاتينيةِ "النظامَ العالميَّ الجديد"،A New Order Of The Ages".
1934: تمَّ تعديلُ القوانينِ المَصرَفيةِ السِريّةِ في سويسرا، حيثُ أصبحَ يتعرَّضُ للسِجنِ المُشدَّدِ أيُّ موظَّفٍ بنكيٍّ يُفشِي أسرارَ البنك، وهذا كُلُّهُ كانَ من أجلِ استعدادِ "روتشيلد" للتخطيطِ للحربِ العالميةِ الثانيةِ التي ستقومُ "العائلةُ"، بالطبع، بتمويلِ أطرافِها كافة.
1935: تُوفِّيَ "إدموند دي روتشيلد".
1936: فيما يتعلَّقُ بتزايُدِ مُعاداةِ الساميةِ في ألمانيا، ذَكَرَ "صموئيل لاندمان" (وكانَ سكرتيرَ المنظمةِ الصهيونيةِ العالميةِ في ذلكَ الوقت) وفي كتابِهِ عام 1936: "بريطانيا العُظمَى واليهودُ وفلسطين"، حولَ دخولِ الولاياتِ المتحدةِ في الحربِ العالميةِ الأولى، ما يلي:
"الحقيقةُ أنَّ أموالَ اليهودِ هيَ التي دَفعَتِ الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيةَ إلى الدُخولِ في الحربِ إلى جانبِ الحُلفاء؛ ممَّا أثارَ غضَبَ النازيِّـينَ الألمان، وأضافَ إلى أنَّ المشاعِرَ ضِدَّ "الساميةِ" كانتْ قدِ انتشَرَتْ في جميعِ برامِجِ النازية".
1938: في السابعِ من نوفمبر اغتالَ اليهودُ، "هيرشل غرينزبان"، "إرنست فوم راث"، وكانَ موظفاً صغيراً في السفارةِ الألمانيةِ بباريس؛ ونتيجةً لهذا العَدَاءِ الألمانيِّ تِجاهَ اليهودِ في ألمانيا، بدأَتِ العلاقةُ تتحوَّلُ لأعمالِ عُنْف، وتمَّ - بعدَ الاحتلالِ النازيِّ للنَمسا- إغلاقُ دارِ "روتشيلد" النمساويةِ للخدماتِ المَصرَفيةِ في فيينا، "إس إم. فون روتشيلد وأولاده".
1939: قامَتْ شركةُ "إيه جي فارين"، وهيَ "أكبرُ شركةِ كيماوياتٍ في العالَم" و"أكبرُ شركةٍ مُنتِجَةٍ للفولاذِ في ألمانيا" بزيادةِ إنتاجِهَا وبشكلٍ مُتسارِعٍ؛ بهدفِ تسليحِ الجيشِ الألمانيِّ في "الحربِ العالميةِ الثانية".
هذهِ الشركةُ كانتْ مملوكةً لعائلةِ "روتشيلد"، واستَخدَمَتِ اليهودَ، وغيرَهُم، عُمَّالاً وعبيداً في معسكراتِ التجميع، إنَّ شركةَ "إيه جي فارين" هي التي أنتجَتْ غازَ "ليثال زيكلون ب" الذي استُخدِمَ لإبادةِ اليهود.
في 1 سبتمبر، بَدأَتِ الحربُ العالميةُ الثانية، عندما اجتاحَتْ ألمانيا، بولندا، وتمَّ ذلكَ؛ لأنَّ القيادةَ الألمانيةَ كانت مسيحيةً، بينما القيادةُ في روسيا أصبحَتْ شيوعيةً بتمويلٍ من "روتشيلد"، وبالتالي كانَ الألمانُ يخشَوْنَ نُمُوَ قُدراتِ الاتحادِ السوفيتيّ، واعْتقدُوا أنَّ هؤلاءِ الشيوعيِّـينَ "اليهودَ" سوفَ يغزونَ ألمانيا ويُزيلونَ جميعَ المسيحيِّـينَ من الخارِطة.
1940: ذَكَرَ "هانسيور عن كولر" في كتابِهِ "داخل الغستابو" ما يلي عن "ماريا آنا شيكلغروبر"، وهيَ "جَدَّةُ هِتلر": "جاءَتْ إلى فيّينا وأصبَحَتْ خادمةً صغيرةً في قصرِ روتشيلد.. وإنَّ جَدَّ هِتلر (غيرِ المعروف) مِنَ المُحتمَلِ كانَ يعيشُ في هذا المنزلِ الفخم".
وهذا ما تَمَّ دعمُهُ أيضاً من "والتر لانغر" الذي كَتَبَ في كتابِهِ "عقلُ هِتلر" ما يلي:
"والِدُ هِتلر (ألويس هِتلر) كانَ الابْنَ غيرَ الشرعيِّ "لماريا أنا شيكلغروبر"، وماريا كانتْ تعيشُ في فيَّينا في الفترةِ التي حَمَلَت بِه، وفي ذلكَ الوقتِ تمَّ توظيفُها كخادمةٍ في قصرِ البارونِ روتشيلد، وعندما عَرَفَتِ العائلةُ بحملِهَا، أرسَلُوها إلى منزِلِها، حيثُ وُلِدَ (ألويس هتلر)، ومن أوّلِ وهْلَةٍ يبدو أنَّ (هِتلر) كانَ مُستبعَدَاً من كَونِهِ أحَدَ أفرادِ "عائلةِ روتشيلد"، لكنْ عندما اكتَشَفوا المَزايا التي سوفَ تعودُ على العائلةِ مِنَ الحربِ، مالياً وسياسياً، فإنَّ صِلَةَ القَرَابَةِ بروتشيلد أصبَحَتْ لا تبدو غريبةً، على النَحوِ الذي بَدَتْ عليهِ في بادئِ الأمر.