تصاعدت التحذيرات الدولية من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، بعد تطور الأزمة الروسية الأوكرانية، في ظل التعزيزات العسكرية على الحدود بين البلدين.
وطالبت أوكرانيا المجتمع الدولي، اليوم الجمعة، بإدانة ما قالت إنها استفزازات روسية في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق البلاد، معتبرة أن روسيا ستستمر في تصعيد الموقف إذا لم يقف المجتمع الدولي ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان: “نشهد الحملة التي يشنها الاتحاد الروسي لنشر التضليل الجماهيري وزيادة قصف المواقع الأوكرانية والبنية التحتية المدنية بأسلحة تحظر اتفاقات مينسك استخدامها، مع تصعيد الموقف الأمني”.
وأضاف البيان: “غياب رد فعل مناسب أو اتخاذ موقف محايد لن يكون من شأنه سوى زيادة تصعيد الموقف من جانب روسيا”.
ونفت الحكومة الأوكرانية بشدة اتهامات روسيا لها بأنها قد تشن هجوما في شرق أوكرانيا حيث تلقى السكان في جمهوريتين تعلنان استقلالهما أوامر إجلاء إلى روسيا.
بدوره، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضه زيادة الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدود بلاده، مشيراً إلى عدم جدية الغرب في تلبية مطالب موسكو الأمنية.
وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظير البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن التدريبات مع بيلاروسيا دفاعية بحتة وغير موجهة ضد أي جهة.
أما عن الأزمة مع أوكرانيا، فأكد أن الأخيرة لا تنفذ أيا من الاتفاقيات، لافتاً إلى أن تنفيذ اتفاقيات مينسك هو الطريق لخفض التصعيد.
“لا نسعى للتصعيد”
من جهته، قال رئيس بيلاروسيا إن بلاده لا تسعى للتصعيد وافتعال الأزمات، مؤكداً أنها المرة الأولى التي تواجه فيها بلاده خطراً حقيقيا لاندلاع الحرب.
وأضاف أن الوضع في إقليم دونباس شرق أوكرانيا يتدهور بشكل سريع، موضحاً أن التدريبات العسكرية مع روسيا تجري داخل حدود بلاده.
كذلك بين أن الذين يهددون بفرض عقوبات، في إشارة إلى الولايات المتحدة والغرب، سيتعرضون لخسائر فادحة.
“حرب هجينة”
وقال إن مينسك ستواجه مع موسكو “الحرب الهجينة” التي يشنها الغرب، على حد تعبيره، وتابع “لا نتمنى الحرب ولكننا مستعدون للمواجهة والرد”.
وكان بوتين بعد استقبل بعد ظهر الجمعة نظيره البيلاروسي الذي تجرى على أراضي بلاده مناورات عسكرية مشتركة.
فيما يشرف الرئيس الروسي غداً على مناورات “للقوات الاستراتيجية” تشمل إطلاق صواريخ باليستية وعابرة.
مناورات عسكرية
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بوتين سيراقب التدريبات من غرفة العمليات بوزارة الدفاع وسيشرف على تدريبات إطلاق الصواريخ بنفسه.
كذلك أوضحت الوزارة أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من مدى موثوقية أسلحتها النووية والتقليدية.
تأتي المناورات الحربية الروسية بعد تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس، من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام.