حادثة اختراق الجدار الالكتروني العازل على حدود قطاع غزة واحراق آلية صهيونية ربما مر عليها البعض مرور الكرام كخبر عادي، لكنها في الحقيقة لا تزال تداعياتها بارزة في الصحف والتحليلات الصهيونية التي تعبر عن فشل في نظام الجدار الالكتروني مما يسبب الكثير من التساؤلات حول فعالية هذا الجدار، وكما قالت غال بيرجر الصهيونية أن الاحتفالات بالجدار العازل حول غزة كانت مبكرة جدا، ثم شككت في فعالية السياج واعترفت بأنه يمكن اختراقه، هذه الحادثة على مستوى البر، ثم جاءت حادثة اختراق منظومة الدفاع الصهيونية لكنها هذه المرة على مستوى الجو، اختراق مسيرة "حسان" في شمال فلسطين المحتلة والذي استدعى استنفار منظومة الدفاع الجوي الصهيوني لاسقاطها لكنها فشلت في ذلك لتعود المسيرة إلى قواعدها بسلام بعد اتمامها المهمة الاستطلاعية، عادت المسيرة لكنها دقت ناقوس الخطر في أقصى الشمال كما كتبت يديعوت احرونوت العبرية، عادت المسيرة الى لبنان لكنها تركت خلفها في فلسطين المحتلة تساؤلات أمنية كبيرة حول مدى جهوزية العدو في حال اختراق عشرات المسيرات لسماء شمال فلسطين في أي معركة مقبلة، إن مقتل هذا الكيان الهش في أمنه، فهو لطالما حاول جاهدا في بناء الجُدر والعوازل والمنظومات الدفاعية لحماية قطعان مستوطنيه إلا أنه وفي كل مرة يكتشف أنه لم يكن وحده في الميدان، وأنه مهما كانت قوة المنظومة الدفاعية التي يبتكرها إلا أنه يوجد في النهاية ثغرات يمكن اختراقها.