كشفت "القناة 12" العبرية، مؤخرًا، النقاب عن تشكيل تحالف دفاعي يضم "إسرائيل" ودول في المنطقة أبرزها السعودية والإمارات، ضد تهديدات الطائرات المسيرة.
وبحسب القناة، فإن تشكيل التحالف جرى في الأيام الماضية، من أجل الاستفادة من القدرات في اكتشاف الطائرات والتهديدات واعتراضها.
وفي هذا السياق، قال الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد، إن هذا التحالف جاء نتاج صفقة القرن و"اتفاقيات أبرهام"، ويأخذ شكلاً أمنياً وسياسياً وثقافياً وأيدولوجياً.
وذكر العقاد خلال حديث مع "شمس نيوز" أن المنطقة مقبلة على تغيرات سياسية كبيرة، وهذا التغيير يظهر بشكل واضح من النفوذ الأمريكي في المنطقة، خاصة في ظل حالة الفراغ لدى الاحتلال، الذي كان لا بد له من الاتصال مع بعض الأنظمة التي عملت كدول أو كيانات وظيفية لدى واشنطن في المنطقة".
ورأى العقاد أن هذا التحالف يأتي بين هذه الدول خوفاً من التغييرات الجذرية في المنطقة، وخشية من غياب المشروع الصهيوني الذي سيؤدي إلى فراغ كبير لدى بعض الأنظمة وقد يجعلها إلى زوال.
وأوضح أن المصير المشترك بين دول التحالف يدفع إلى وحدة الموقف في ظل الخشية على المصير، المتمثل بالمشروع الصهيوني على أرض فلسطين، والأنظمة الداعمة لبقائه وتفوقه في المنطقة.
وعن هدف الاحتلال من هذا الخطوة التي أقدم عليها رغم تفوقه عسكريًا على تلك الأنظمة، بين العقاد أن هناك بعداً نوعياً ونفسياً لهذا التحالف، إذ يريد أن يثبت لمستوطنيه وجبهته الداخلية أنه محتضن من الشعوب في المنطقة، ويتعامل مع كبرى الدول وأنه لا يتواجد في محيط معادي، ما يشكل غطاءً نفسياً للمستوطنين.
وتابع: "الاحتلال متفوق من الناحية العسكرية والتكنولوجية على هذه الدول ولن تضيف جديداً على منظومته الدفاعية".
وحول اختراق طائرة حزب الله "حسان" للأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد الخبير العسكري أنه يكشف الضعف الذي بدأ بشكل كبير في منظومة الدفاع الجوية لدى الاحتلال، والتي فشلت في رصد هذه الطائرة والتعامل معها، الأمر الذي يكشف التطور النوعي لدى المقاومة في لبنان، وما كشفته معركة سيف القدس، عندما استخدمت الفصائل الفلسطينية طائراتها المسيرة في رصد وتصوير الأهداف واستهداف بعض المواقع الحيوية لدى الاحتلال.
وأشار إلى أن حزب الله أعلن أن هذه الطائرة محلية الصنع، وأنه يمتلك الكثير منها والتي عمل لسنوات على تصنيعها وتطويرها، لاختراق منظومة الدفاع الجوي لجيش الاحتلال وفضح فشلها أمام قدرات المقاومة.
ولفت الخبير في الشأن العسكري والأمني إلى، أن حزب الله سيفعل منظومة الدفاع الجوي لديه، ضد المسيرات وغيرها، ما يدل على التطور النوعي لحزب الله في منظومته القتالية، مستدركاً "ستكون المقاومة هي الحاسمة في المنطقة، ولن تحتمل بقاء الاحتلال الإسرائيلي فيها".