غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الرابعة والثلاثون لاستشهاد المجاهد راغب سليمان أبو عمارة

cea34438-ab5c-4044-a8be-b755d6e8a8ce.jfif
شمس نيوز -إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

كانت القيسارية قضاء نابلس على موعد مع فارسها راغب سليمان أبو عمارة، في 9 نوفمبر 1969م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وهو الابن الخامس وأصغرهم سناً. وقد اعتقل والده في حرب النكبة 1948م. وتلقى راغب تعليمه حتى المرحلة الإعدادية، ثم ترك تعليمه وعمل في مهنة البلاط.

روح وريحان:

اكتسب راغب حب أصدقائه وجيرانه لاحترامه للكبير وملاطفته للصغير. وله علاقات اجتماعية واسعة حتى استغرب الأهل بعد استشهاده كثرة أصدقائه ومعارفه بمن فيهم كبار السن. كما عرف كتوماً في عمله ومشواره الجهادي.

في صفوف الجهاد:

اعتقلت قوات الاحتلال جميع إخوته ووالده وأصيبوا أكثر من مرة، وحتى راغب اعتقل وعمره اثنا عشر عاماً ونصف، وحقق معه بتهمة إلقاء قنبلة على إحدى الدوريات.

مع دخول الانتفاضة الأولى 1987م، عمل على مساعدة المطاردين واستشهد أغلب أصدقائه، الذين قاوموا الاحتلال. ويتذكر أهالي نابلس يوم رفع علم فلسطين على مئذنة الجامع الكبير، وذهل الجميع من جرأة من فعلها وعجز العدو عن إنزاله وبقي معلقاً عدة أيام.

وفي أحد الأيام عاد المجاهد راغب إلى بيته حافي القدمين وحين سألته والدته عن حذائه قال: "لم يتبق معي حجارة فألقيت عليهم حذائي".

شهيداً على طريق القدس:

في صباح يوم 21 فبراير 1988م قام المجاهد راغب ومعه أصدقاؤه بفتح البوابة الشرقية في البلدة القديمة التي كانت مغلقة بالبراميل الإسمنتية، وكان يومها قد أعلن عن زيارة وزير خارجية أمریکا آنذاك جيمس بیکر، حيث قال راغب: سوف نري هذا الوزير كيف يدافع الفلسطيني عن أرضه وبيته؟.

في ساعات الظهيرة اشتدت المواجهات في البلدة القديمة، وأطلق أحد الضباط رصاصة على صدر الشهيد، فصرخ شهيدنا مرددا: الله أكبر! لقد استشهدت. ورغم فرض منع التجوال ولكن نابلس خرجت بمسيرة حاشدة لتشييع الشهيد الفارس راغب إلى مثواه الأخير.