كشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، النقاب عن قيام جيش الاحتلال بسحب تصاريح سارية المفعول من العمال على حاجز بيت حانون "إيرز" خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب ما أوردت صحيفة "الأيام" المحلية" فإن العديد ممن سحبت تصاريحهم بأنهم تفاجؤوا خلال عودتهم إلى القطاع من رحلة العمل بإقدام جنود الاحتلال على معبر بيت حانون بسحب التصريح لدواعٍ أمنية.
وقال أحد العمال الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب خاصة إنه لم يمضِ على حصوله على التصريح إلا شهر واحد فقط قبل أن يسحبه الجنود على معبر بيت حانون.
وعبر عن استغرابه من إقدام الاحتلال على هذه الخطوة رغم خضوعه للفحص الأمني لأكثر من شهرين قبل حصوله على تصريح عمل تحت مسمى احتياجات اقتصادية.
وأوضح العامل وهو في منتصف الأربعينيات من عمره أن الجندي أبلغه بأن تقرر إيقاف تصريحه لستة شهور على الأقل لدواعٍ أمنية.
ويتساءل فؤاد النون "اسم مستعار" لعامل تم سحب تصريحه الخميس الماضي خلال عودته إلى غزة عن التسهيلات التي يتحدث عنها المسؤولون الإسرائيليون وكذلك المسؤولون في وزارة العمل بغزة خلال الأيام الأخيرة.
وقال: "إن جنود الاحتلال وبشكل فجائي أقدموا على سحب تصريحه وتصاريح غيره من رفاقه العمال الخميس الماضي دون ذكر للسبب أو مبرر لسحب التصاريح".
وأضاف النون (38 عاماً) إنه تم سحب تصريحه رغم سريانه لنهاية شهر حزيران القادم، مبيناً أنه انتظر لأكثر من عامين للحصول على التصريح وبتكلفة بلغت أكثر من ألفي شيكل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت مؤخراً أن الجهات الأمنية الإسرائيلية أوصت بمنح سكان القطاع المزيد من تصاريح العمل للعمل في إسرائيل خلال الأيام القادمة.
وتأتي هذه التوصية بعد عدة أيام من تصريحات متعددة لمسؤولين في وزارة العمل بغزة عن زيادة مرتقبة وكبيرة في أعداد تصاريح العمل الممنوحة لسكان القطاع الذين سجلوا بعشرات الآلاف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة للعمل في إسرائيل ضمن رابط محوسب أطلقته وزارة العمل بغزة.