مقتطفات من حوار الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد الدكتور أمين حطيط لـ"شمس نيوز":
• مُسيَّرة حسَّان فرضت قواعد اشتباك جوي بين المقاومة والعدو، وأدخلت العدو في إرباك شديد.
• المقاومة تمتلك قدرات تقنية هائلة تمكنها من تصنيع طائرة، والتحكم في مسارها، وإخفائها عن مسار الرادار
• جيش الاحتلال بكافة منظوماته الدفاعية يقف عاجزًا أمام تطور قدرات المقاومة
• شن معركة موسعة ضد المقاومة في لبنان يعني أن "إسرائيل" اختارت الانتحار.
• الاعتداءات الإسرائيلية ضد المقدسيين تهدف لتوسيع مساحات تهويد المدينة المقدسة، وإعادة هيبة الجيش التي تآكلت بعد معركة "سيف القدس"
• أدعو المقاومة في فلسطين لمراقبة ومتابعة ما يجري في الشيخ جراح، والاستعداد للتصدي لأي طارئ.
• محور المقاومة في مرحلة الإعداد لمعركة نهاية "إسرائيل"
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط، أن "مسيَّرة حسًّان" التي أطلقتها المقاومة الإسلامية في لبنان تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة تحمل رسائل ودلالات خطيرة لقيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها تغيير قواعد الاشتباك الجوي.
وأوضح د. حطيط في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" أن مُسيَّرة حسَّان سجلت ضربة قاسية لأمن الاحتلال الإسرائيلي من جوانب عدة لأول مرة في تاريخه العسكري، قائلًا: "اختفاء المُسيَّرة عن شاشات الرادار الإسرائيلي، وعودتها إلى قواعدها بسلام؛ أدخل العدو في إرباك شديد".
ويرى د. حطيط أن اختراق المُسيَّرة لأجواء فلسطين المحتلة، وعودتها إلى قواعدها بسلام، وفشل كل محاولات ملاحقاتها وإسقاطها، سواء بالقبة الفولاذية، أو الحوامات، أو الطائرات الحربية، يحمل ثلاث دلالات، لافتًا إلى أن المقاومة تمتلك قدرات تقنية هائلة تمكنها من تصنيع طائرة، والتحكم في مسارها، وإخفائها عن مسار الرادار.
الدلالة الثانية وفقًا للخبير العسكري، فإن العدو الإسرائيلي رغم كل ما أنفقه على منظومة "الدفاع" الجوي، وامتلاكه الأسلحة المتطورة، يقف عاجزًا أمام قدرات المقاومة، أما الدلالة الثالثة فإن المقاومة باتت قادرة على اختراق أجواء فلسطين المحتلة، وتدوين بنك أهدافها بشكل لا يشعر به العدو وأكثر من ذلك".
ويعتقد د. حطيط أن المقاومة التي تمكنت من صناعة مُسيَّرة تخترق أجواء فلسطين وقتما تشاء، قادرة على حمل كميات كبيرة من المتفجرات ما بين 5 إلى 25 كيلو من المواد المتفجرة، مبينًا أن المُسيَّرات تُثير الرعب في صفوف العدو على مستوياته كافة، العسكرية، والسياسية، والمدنية.
ويُشير الخبير العسكري إلى أن المُسيَّرة أحدثت هزة نوعية في بُنية العدو العسكرية، وفرضت قواعد اشتباك جوي جديد؛ إذ أن أجواء فلسطين المحتلة لم تعد مغلقة أمام مُسيَّرات وطائرات المقاومة، وأثبتت عجز منظومات "الدفاع" الإسرائيلية من إحكام إغلاق أجواء فلسطين.
وقلَلَ د. حطيط من احتمال شن الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد لبنان؛ إذ يرى أن العدو يستطيع أن يبدأ المعركة؛ لكن لا يستطيع أن يوقفها أو يُغير مسارها، ونهايتها في ظل استمرار تطور قدرات المقاومة.
وأوضح أن ارتكب العدو حماقة بالذهاب إلى معركة عسكرية موسعة ضد المقاومة في لبنان، فإن ذلك سيكون فيه نوع من عناصر الانتحار، وسيناريو الحرب سيختلف كُليًا عن سيناريو 2006.
سيف القدس 2
وفيما يتعلق بالأحداث الساخنة في الشيخ جراح يرى د. حطيط أن الاعتداءات الإسرائيلية ضد المقدسيين تهدف لتوسيع مساحات تهويد المدينة المقدسة، وإعادة هيبة الجيش التي فَقدها أمام المقاومة في معركة سيف القدس العام الماضي.
وعدّ الخبير العسكري والاستراتيجي الاعتداء على الشيخ جراح بالاعتداء على قضية القدس برمتها، قائلًا: "إذا نجح العدو في تحقيق أهدافه في الشيخ جراح؛ فإن ذلك سيفتح أمامه الطريق لما هو أمر وأدهى".
ولم يستبعد د. حطيط اندلاع معركة سيف القدس2 بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية؛ إذ أن العدو يسعى بكل قوة لهدم الإنجازات التي حققتها المقاومة في المعركة السابقة.
وقدم نصائح مهمة للمقاومة الفلسطينية قائلًا: "أنصح المقاومة بمراقبة ومتابعة ما يجري في الشيخ جراح؛ حتى إذا تبين أن العدو جاد في عدوانه بشكل متسارع ضد أهالي الشيخ جراح لتفريغ الحي من سكانه، وسحب إنجازات المقاومة، كان لا بد من مواجهاته بمنع العدوان بأي ثمن".
ودعا المقدسيين للثبات في منازلهم، والتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بكل قوة، إضافة إلى دعوة المقاومة للاستعداد الجيد في حال اشتد الخطر على أهالي الشيخ جراح.
وحول تحول أي معركة قادمة مع الاحتلال لحرب إقليمية قال: "لا بد من معركة ما، تكون الخاتمة في مواجهة العدو الصهيوني؛ لكن أعتقد أن هذه المعركة اقترب زمنها، ونحن في صدد الإعداد لمرحلة نهاية "إسرائيل"، مستدركًا "النهاية قد تكون بحرب فاصلة، وقد تكون بضغط متواصل.