قائمة الموقع

المناورات العسكرية الروسية رسائل بنكهة سياسية

2022-02-21T20:10:00+02:00
حرب روسيا اوكرانيا.jpg
بقلم/ جلال نشوان

حلف الناتو على الحدود، والخطر قاب قوسين أو أدنى وقيصر روسيا يستشعر الخطر، لذا حشد قواته على حدود أوكرانيا ويجري الآن مناورات عسكرية مع بيلاروسيا، لتكون قواته جاهزة وعلى أهبة الاستعداد

تدريبات مكثفة للقوات النووية الروسية، في تذكير صارخ بالقوة النووية لروسيا، وسط مخاوف غربية من أن موسكو قد تكون بصدد غزو أوكرانيا.

وفي الحقيقة:

الرئيس الروسي فلاديمير يشرف بنفسه على المناورات، ونزل إلى الميدان ببزته العسكرية وتفقد قواته، وتشمل التدريبات المتعددة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ موجهة من طراز كروز.

وزارة الدفاع الروسية ذكرت أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من مدى فاعلية وجهوزية أسلحتها النووية والتقليدية.

المناورات الحربية الروسية، جاءت بعد تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن، من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام.

ورغم كثافة الإعلام الغربي، فالروس يديرون الأزمة بذكاء ومن هذا المنطلق، المطبخ السياسي الروسي في الكرملين ينفي دائما أن تكون التدريبات النووية الروسية ستؤجج التوترات مع الغرب قائلا إن المناورات العسكرية جزء من عملية تدريب روتينية تتسم بالشفافية.

وترجع المخاوف الغربية لحشد روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي من قواتها- بما في ذلك حوالي 60 بالمئة من إجمالي قوات روسيا البرية- قرب الحدود الأوكرانية، كما يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا

ووسط التصعيد الميداني المستمر على خط المواجهة في شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة، والتوتر السائد تتزايد مؤشرات المواجهات المسلحة، بينما أبلغ مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن أكثر من 1500 انتهاك لوقف إطلاق النار بين الخميس والجمعة، وهو رقم قياسي هذا العام.

قادة الكرملين أرسلوا رسائل سياسية أن الهستيريا في معالجة هذه المواقف لا تجدي نفعا وعلى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب تقديم ضمانات لأمنها في طليعتها تعهد بعدم ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي،

مناكفات واتهامات بين الأطراف، حتى تحول بايدن إلى مراسل حربي، يوجه اتهاماته وتحذيراته ومنها أن الغرب سيفرض عقوبات قاسية على روسيا، أذا غزت الأخيرة أوكرانيا

الأوروبيون يتخوفون من اندلاع الحرب وتداعياتها السلبية على اقتصادياتهم، لذا حطت طائرة الرئيس الفرنسي ماكرون في موسكو لبحث تداعيات الأزمة ونزع فتيل اندلاع حرب، وتلى ماكرون شولتس الألماني، حيث يشكل الغاز الروسي عصب الاقتصاد الألماني.

من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع البيلاروسي حليف روسيا الاستراتيجي فيكتور خرينين في بيان له أن الغربيين يرفضون رؤية الخطوط الحمراء التي حددتها روسيا

التطورات متسارعة على الأرض ومجلس الأمن القومي سيبحث مسألة الاعتراف بجمهوريتى (دونتسك ولوغانسك) ووزير الخارجية سيرغي لافروف اتهم الغرب بالرد على مسألة الضمانات الأمنية بأنه غير منطقي وخاصة اتفاقية مينسك

ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً:

هل تنجح المساعي الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة؟

الأيام القادمة تحمل في طياتها الكثير

اخبار ذات صلة