كشفت وسائل إعلام عربية، اليوم الثلاثاء، النقاب عن حقيقة التقدم في ملف مفاوضات صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال.
وبحسب ما نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر في حركة حماس، فإنه لم يحرز أي تقدّم جديد في ملفّ الجنود الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، فيما لم تجرِ مباحثات حول الملفّ منذ مدّة، باستثناء حديث عابر مطلع العام الجاري مع الوفد الأمني المصري الذي زار القطاع آنذاك.
واعتبرت المصادر أن التصريحات الصادرة عن "لجنة الخارجية والأمن" في كنيست الاحتلال تحمل في طيّاتها محاولة لدفْع الأسرى إلى التراجع عن خطواتهم الاحتجاجية ضدّ إدارة السجون.
وأشارت إلى أن اللجنة المذكورة والمستوى الأمني يدركان خطورة ما يجري في المعتقلات، وأن الأوضاع آخذة في التصاعد، وربّما تؤدّي إلى فعل ميداني من قِبَل المقاومة وتؤثّر على تفاهمات التهدئة، وعليه "يتمّ تصدير أخبار ومواقف غير صحيحة للتأثير على نفسيّة الأسرى وعائلاتهم".
وفي الإطار نفسه، عقّب رئيس مكتب الأسرى والشهداء والجرحى في حركة حماس، زاهر جبارين، على حديث عضو الكنيست عن حزب العمل، إميلي حايا مواتي، عن أن هناك تقدّماً في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن إعادة جثث الجنود الإسرائيليين لديها، بالنفي.
وقال جبارين، في لقاء نظّمه قطاع الشباب في حماس بلبنان، يوم السبت، إن حماس تعمل على إنجاز صفقة تبادل مشرّفة تحقّق شروط المقاومة التي وضعتها، من أجل الإفراج عن الأسرى، مضيفاً أن الاحتلال يماطل في عقد الصفقة مراهناً على عامل الوقت، وهو واهم إذا ظنّ أنه سيتنصّل من دفع ثمن الإفراج عن جنوده الذين هم في قبضة المقاومة، مُرجِعاً الحديث عن تقدّم بخصوص هذا الملفّ، إلى محاولة منع عائلات الجنود من التحرّك للضغط على حكومة الاحتلال. لكنّ العائلات نفت، بدورها، حدوث أيّ تطوّر في قضية أبنائها.