لاشك أن الاحتفال بقدوم المولود الجديد من المناسبات المبهجة والتي ترتبط بالدين والعادات في نفس الوقت؛ فقد احتفل الرسول صلى الله عليه وسلم بالمولود عن طريق تحضير العقيقة، وما زالت الأسر العربية تحتفل بهذه المناسبة وإعداد الولائم، وارتبطت العقيقة باليوم السابع للولادة كما يحدث عند شعوب أخرى تحتفل بالمولود في اليوم السابع، وقد كشف التاريخ ذلك منذ زمن الفراعنة، ومروراً باليابانيين الذين يحتفلون باليوم السابع من مجيء المولود إلى الحياة حيث تتم تسمية المولود، وتوضع حوله عدة أوراق تحمل اسمه، ولذلك فقد جمعت لك "سيدتي وطفلك" كل ما يهمك عن العقيقة والقيام بها من خلال هذا الموضوع كالآتي:
1. ما هي العقيقة؟
- تقام المناسبة للمولود في اليوم السابع
- تقام المناسبة للمولود في اليوم السابع، وهي سنة مؤكدة في الإسلام، وتكون شكراً لله على المولود، ذكَراً كان أو أنثى.
- وغالباً ما تكون شاتين عن الغلام، وشاة واحدة عن الأنثى.
- أصل كلمة العقيقة من العق وهو الشق والقطع، ويقال للخروف عقيقة، لأنه يشق حلقه.
2. موعد تحضير العقيقة
- اعتاد الناس على تحضير العقيقة في اليوم السابع لقدوم المولود.
- ويمكن أن يتم تأخيرها والاحتفال في حال تعب الأم مثل الأمهات اللواتي وضعن بولادة قيصرية.
- وقد حبذ الإسلام توزيع العقيقة وتسمية المولود وحلاقة شعره إن كان ذكراً في اليوم السابع أو المعروف بـ "أسبوع المولود".
- وهناك من يحبذ القيام بالمناسبة في الأيام ذات مضاعفات العدد سبعة مثل اليوم الرابع عشر والحادي والعشرين وهكذا.
3.هل يجوز الجمع بين عقيقة المولود والأضحية في مناسبة واحدة وفي وقت واحد
- هذا السؤال الذي يتكرر من الآباء والأمهات بجميع المناسبات وخاصة مع وضع اقتصادي ليس بسهل في هذه الأيام حول ذبح العقيقة يوم عيد الأضحى.
- الأضحية والعقيقة كل واحدة لها سببها؛ فالأضحية تكون في يوم عيد الأضحى أو أيام التشريق والهدف منها ثابت.
- والعقيقة تكون في أي وقت بعد ولادة المولود، وتستحب في اليوم السابع حيث يحلق شعر المولود ويذبح له، ويتصدق بمقدار وزن شعره.
- ويستمر وقت العقيقة مدى حياة الإنسان حيث يجوز للإنسان أن يعق عن نفسه إذا لم يقدم له أهله العقيقة على سبيل النسيان أو عدم وجود القدرة المادية وقتها.
- وفي بعض عادات المسلمين تغني الأضحية عن العقيقة، لكنها عند البعض لا تغني، والسبب أن العقيقة والأضحية كل واحد مقصود لذاته فلم تجزئ إحداهما عن الأخرى، ولأن كل واحدة منهما لها سبب مختلف عن الآخر، فلا تقوم إحداهما عن الأخرى.
4. العلاقة بين العقيقة وأسبوع المولود
- يتم تحنيك المولود بالتمر، وهي عادة من عادات المسلمين
- اعتاد الناس على الذبح وإعداد الولائم في اليوم السابع من ولادة المولود، وقد سنّ الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك.
- وقد ارتبط الأسبوع بعادات قديمة عند الفراعنة وله طقوسه التي مازالت متوارثة في مصر خصوصاً.
- وقد جمع العامة بين الأسبوع والعقيقة في يوم واحد بسبب الحرص على الاجتماع وإظهار المحبة، وتقديم التهاني لوالدي المولود وأهله، وإدخال الفرحة على أطفال العائلتين.
- ويجتمع الأهل عادة في ذلك اليوم ويتم اختيار اسم المولود خاصة إذا كان المولود الأول ويسمى باسم جده لأبيه حسب معظم العادات السائدة والمحببة.
5. عادات متبعة يوم العقيقة
- تحتفل الأسرة العربية بتسمية المولود في يوم العقيقة.
- كما تقوم بحلاقة جزء من شعر الولد والتصدق بوزنه ذهباً.
- وتولم الوليمة ويدعى لها الأقارب والأحبة.
- يتصدق البعض بنصف الوليمة للفقراء كما في السعودية.
- ويترك النصف الثاني من طعام الوليمة لكي يتناوله الضيوف على مائدة الغداء أو العشاء.
6. دعاء العقيقة
- ذهب جمهور العلماء إلى أنّه يُشرَع عند ذبح العقيقة ما يُشرَع في غيرها من الذبائح؛ من وجوب التسمية، والتكبير.
- كما أنّه يُستحَبّ لأهل المولود أن ينووا العقيقة، ويذكروا اسم المولود عند تحضير الشاة، فيقول: "بسم الله والله أكبر اللهم لك إليك عقيقة فلان"، فإن جاء بالتسمية والتكبير دون التلفظ بالنية واسم المولود أجزأه ذلك.
- ولا يُشترط عند تحضير الشاة إحضار المولود؛ إذ إنّ ذلك لم يرد عن رسول الله.