كل التقدير والاحترام للقامة الكبيرة ولشمس فلسطين التي تبعث فينا الدفء والانطلاق نحو كل المعاني الجميلة والقيم المقدسة والمساحات الأطهر.
نعم عطاف جرادات ليست مجرد سيدة من الضفة الغربية أو من سيلة الأبطال والفرسان "سيلة الحارثية" بل هي عنوان لكل أمة تبحث أن تكون خنساء فلسطين وسمية الأمة.
لقد وقفت بكل مشاعري أمام كلمة هذه القامة الفلسطينية الكبيرة لأهلها وأبناء وطنها وكل مقاتلي الأمة من وسط سياط العدو وقضبان الحرمان وظلمة الجب لتؤكد للجميع أننا لن نغادر الرصاص، تقف عطاف وسط 34 عنوانًا لفلسطين من الأخوات التي ترتبط أرواحهن وعقولهن بتاريخ المرأة العربية المسلمة على مدى قرون والتي حافظت على كل موروثنا الأخلاقي والديني والوطني، إسراء جعابيص، ومنى قعدان وشروق دويات، وشاتيلا أبو عيادة، وغيرهن من الماجدات، يقفن كالسيف في وجه هذا السجان المجرم ولن يهدأن حتى يأتي وعد الله بالنصر والتمكين والحرية للأسرى جميعًا ولفلسطين.
نعاهد الأخت عطاف وكل الأسيرات الماجدات والأسرى أن نواصل طريق البحث عن حريتهم جميعًا وأن نعمل على امتلاك الأدوات والوسائل التي تجبر العدو على إطلاق سراح الجميع صاغرًا مذعنًا.
سنبقى في حركة الجهاد الإسلامي وفي مهجة القدس أمناء على وصية الأسرى والشهداء والجرحى وتقسم أننا لن نغادر ساحة الجهاد والمقاومة حتى نلتقي جميعًا في رحاب الأقصى الشريف، وفي ظل وردة النصر والتمكين.