أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، اليوم الأربعاء، أن جرائم الاحتلال في الضفة الغربية، والقدس المحتلة، والتي كان آخرها إعدام الطفل محمد شحادة من بيت لحم، رسالة واضحة للاهثين خلف التسوية السياسية والمطبعين العرب، مفادها أن العدو لن يتوقف للحظة واحدة عن قتل المعارضين والمناوئين له حتى لو كانوا أطفالًا.
تصريحات البطش جاءت خلال وقفة نظمتها حركة المجاهدين الفلسطينية؛ نصرة لأهل الشيخ جراح والقدس بعنوان "للقدس سيف لن يغمد".
ودعا البطش أبناء شعبنا بالضفة المحتلة، ومقاتلي سرايا القدس -كتيبة جنين، وكتائب الأقصى -حزام النار، وكتائب القسام، وكل أذرع المقاومة هناك، لئلّا تمر هذه الجريمة دون عقاب.
وقال "ندعوكم لأن تثأروا لهذه الدماء؛ حتى لا يتمادى العدو، ولا يستمر في جرائمه بحق الأبرياء من الأطفال والنساء".
وأشار البطش إلى أن ما يدور في حي الشيخ جراح من محاولات التطهير العرقي، وضرب الناس في عتمة الليل، ومحاولات استصدار قرارات لمصادرة منزل عائلة سالم، ثم تأجيله، محاولات باتت مكشوفة في سعي المستوطنين للسيطرة على الحي.
وأضاف "ليس المطلوب تأجيل البت في القرار، وإنما أن تبقى الشيخ جراح كما هي: شاهدة على إسلامية وعروبة القدس، وأنها كانت وما زالت شوكة في حلق المحتل الصهيوني".
وذكَّر البطش بأن العام الماضي شهد معركة سيف القدس؛ بسبب الشيخ جراح، والأحداث في المسجد الأقصى المبارك، عند محاولة المستوطنين والصهاينة تدنيس باحاته.
وأوضح أن المقاومة قالت كلمة الشعب الفلسطيني بأن الشيخ جراح، والمسجد الأقصى، وأهلنا هناك، ليسوا وحدهم وأن السيوف والبنادق ستبقى مشرعة من أجل حماية الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك.
ودعا البطش لمواجهة كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ومواجهة مشاريع الالتفات على القضية الفلسطينية.
وقال: "المطلوب اليوم بناء المرجعيات الفلسطينية الوطنية على أسس جديدة، وليس بالطريقة التي تمت في اجتماع المركزي الأخير".
وبيَّن أن طريقة اجتماع المركزي تعتبر التفافًا على المتطلبات الوطنية، داعيًا لعدم سلب الأوراق وحرقها على طريقة دعوة القيادة الوطنية الموحدة لمحاولة الالتفاف على التوافق الوطني.
كما دعا البطش لإعادة ترتيب البيت الوطني الفلسطيني، وإعادة بناء "م.ت.ف"، وإعادة الاعتبار لميثاقها الوطني، وتشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية، ليس بهدف افشالها، وإنما لتأخذ دورها في مواجهة العدوان، وحماية الأرض، والعرض، والمزروعات.
وفي معرض حديثه، هنأ القيادي في الجهاد الإسلامي، حركة المجاهدين الفلسطينية بذكرى انطلاقتها الـ22، مشيرًا إلى أن انطلاقتها جاءت لتقف عنوانًا، وسندًا، وسيفًا مشرعًا في وجه المحتل الصهيوني، والتي أسهمت في تعزيز خيار المقاومة.