غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

ما الذي يميز حركة الجهاد الإسلامي عن غيرها من الحركات والفصائل؟

مسيرة الجهاد الاسلامي
بقلم/ ثائر حلاحله

إن القارئ المتابع المتتبع الباحث الذي واكب مسيرة حركة الجهاد الإسلامي منذ ونشأتها وبزوغ فجرها، يقول إذا كان موضوعيا حقا وليس حزبيا فئويا ضيقا يقرر بإن هذه الحركة التجديدية والمتجددة الاحيائية في التيار والحركة الإسلامية الفلسطينية والمعاصرة، أنها حركة عملت إضافة بل جملة من الإضافات الفكرية والنضالية والجهادية والثورية والسياسية، حركة فككت الانفصام الذي كان ما بين الوطني والإسلامي وما بين الإسلامي والعروبي والقومي، حركة قالت وكانت جريئة جدا واثقة من نفسها أن الأمة كل الأمة هي عمقها الإنساني والتاريخي وتعمل على حشد طاقاتها وجهدها نحو فلسطين حركة لم تخجل مما تتقول ومما تطرح فقالت ان الشيعة والسنة هما جناحي الأمة وان افتعال الخلافات بينهم هم أزمة منكرة وضجة مؤسفة وقالت لابد من حوار ولقاء بين كل مكونات الامة وتياراتها، وأن تعيش في الأمة في َوئام ومحبة وتفاهم وتعمل معا لمواجهة الأخطار التي تهدم الامة وأولها هو الخطر الأكبر الكيان الصهيوني العدو الأول والمركزي والطبيعي لنا جميعا.

حركة الجهاد الاسلامي الذي يميزها لكل تواضع ومحبة ودون تحيز انها حركة صادقه ثابته في مواقفها وَمنسجمه مع ذاتها وشعبها وامتها حركة ظلت بندقيتها طاهرة لم تتلوث في صراعات داخليه ولا إقليميه ولا حتى في ثارت قبليه لم يلقى عليها القبض متلبسا بجرم وطني ظلت متمسكه بالمقاومه كنهج واضحة َكإستراتيجية دائمة وثابته حركة الجهاد ليس متلونه ليس رماديه، ليست متقلبه لا تتنازع أحدا على المنصب ولا الكراسي ولا على التمثيل الاسلامي ولا الوطني حركة الجهاد الاسلامي حركة عاملة حيوية تطور ذاتها وقوتها بشكل مستمر حركة اقوالها متلازمه مع أفعالها لا يوجد تناقض لا تخدع شعبها وجمهورها وانصارها.

الجهاد الاسلامي لا تلغي الاخر لا تنفي الاخر المخالف لها لا تستعلي على أحد لديها مميزة تميزها عن غيرها هي فضيلة التواضع.

حركة الجهاد الاسلامي حركة رفضت الدخول في متاهات وزواريب السلطة الفاسدة السلطة الملهاه السلطه التي من صناعة أمريكا والكيان الصهيوني وأنظمة العار العربي رفضت الجهاد الاسلامي في زمن مؤدلجها الأول المفكر الشهيد فتحي الشقاقي ان تستبدل موقفها َقناعاتها مقابل عدد من الكراسي والمكاتب في منظمة التحرير المتهالكه التي اعترفت بالكيان الصهيوني.

حركة الجهاد الاسلامي تميزت أيضا بالأداء النضالي والجهادي لها حيث بزر دورها في ضرب الجنود الصهاينه فأغلب عملياتها كانت ضد الجنود مع ان كل المجتمع الصهيوني مسلح من هذه العمليات عملية  بيت ليد  الكبرى في عام ١٩٩٥م َوعملية شارع وحي دينزنكوف التي نفذها الاستشهادي رامز عبيد َعملية مستعمرتي كفار دروام ونتساربم للبطلين خالد الخطيب وهشام حمد وعملية مفرق مجد التي نفذها الاستشهادي حمزه الصمودي وعملية الاستشهادي راغب جرادات وعملية مطعم مكسيم في حيفا المحتلة التي نفذتها المحامية الاستشهاديه البطله هنادي جرادات وعملية زقاق الموت عملية وداي النصارى التي قتل فيها 14جتديا وعسكريا صهيوني في قلب مدينة الخليل في عام 2002م التي نفذها الثلاثي المرح من أقمار سرايا القدس الاستشهاديون الابطال ولاء سرور وأكرم الهنيني وذياب المحتسب وعشرات العمليات من الطعن من خالد الجعيدي إلى معسكر جلعاد ليلة المناجل الى عملية الشهيد البطل رائد الريفي الى عملية ليلة القدر التي نفذها الشيخ الأسير الحافظ لكتاب الله نضال زلوم في شارع يافا في القدس المحتله الي عملية الشهيد مهند الحلبي حصاد كبير لهذه الحركة الوحدويه المؤمنه المجاهده الني لاتقبل بأنصاف وارباع الحلول فقط تقبل بتفكيك المستعمره المسمى إسرائيل.

حركة الجهاد الاسلامي اليوم أضحت رقما صعبا في المعادلة المقاومة وفي وجه العدو الصهيوني وكل المطبعين الذين اسمتهم الجهاد الاسلامي هم صهاينة العرب.

حركة الجهاد الاسلامي تاريخ حافل لا يمكن اختزاله بمقال أو أكثر فحركة الجهاد الإسلامي تستحق من كل الباحثين والكتاب والموضوعين دراستها كظاهر وكفكر وكحركة.

ومن الملاحظ أن قيادة الجهاد الاسلامي من الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي الي القائد الجهادي المرحوم رمضان  شلح إلى القائد الحالي زياد النخاله ظلوا متمسكين ثابتون على ما طرحته ونادت به الجهاد الاسلامي من البدايات ولم ينحرفوا عن خطها ونهجها.

سنبقى نقدر ونحترم ونجل الجهاد الاسلامي مادامت ثابته على مواقفها وأفكارها.

 

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".