شمس نيوز/القدس المحتلة
سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر نبأ يفيد باعتقال خلية تضم عربا وإسرائيليين ساعدت في نقل وسائل قتالية إلى حركة حماس بقطاع غزة، وذلك خلال عملية واسعة ومشتركة لجهاز الشاباك، واللواء الجنوبي في شرطة إسرائيل، وسلطة الضرائب والنيابة العامة، وبمساعدة وزارة الداخلية، وسلطة المعابر والجيش ومنسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في الضفة، ووزارة العدل في الدولة العبرية.
وبحسب موقع روتر العبري، فإن الحديث يدور عن منظومة كبيرة تم تشغيلها من قبل حماس لشراء وتهريب وسائل ومواد استخدمتها الحركة لتعزيز قوتها العسكرية في غزة.
وقال الموقع: من خلال التحقيق يتضح أن حماس اشترت وأدخلت عبر معبر كرم أبو سالم بواسطة هذا المنظومة آلاف الأطنان من المواد الخام والوسائل واستخدمتها في منشآتها العسكرية وتجهيز الأنفاق ومواقع التدريب وتصنيع الأسلحة في القطاع.
وأضاف الموقع الإخباري: تبين في التحقيق أنه في بعض الحالات تم نقل الوسائل والمواد التي تم شراؤها من إسرائيل من معبر كرم أبو سالم إلى مواقع تدريب ومنشآت حماس بغزة.
وبحسب التفاصيل، فقد تم التحقيق حتى اللحظة من قبل الشاباك وبمشاركة شرطة إسرائيل وسلطة الضرائب مع 26 مشتبه من بينهم أيضاً مواطنين إسرائيليين كانوا متورطين بتزويد وتخزين وتهريب تلك الوسائل والمواد عبر معبر كرم أبو سالم، وإضافة إلى هؤلاء تم التحقيق مع آخرين في شرطة إسرائيل وسلطة الضرائب.
وفي إطار التحقيقات تم القيام بالعديد من المداهمات و ضبط شاحنات وبضائع ووسائل بكميات كبيرة جُهّزت للتهريب إلى القطاع.
ومع انتهاء التحقيقات تم تقديم 7 لوائح اتهام خطيرة إلى محكمة بئر السبع اللوائية، وفي عدة حالات نُسبت إلى المتهمين ارتكابهم تُهم أمنية خطيرة، على ما ذكر موقع روتر العبري.
وفي ذات الوقت تم تقديم طلب إلى المحكمة بمصادرة البضائع والشاحنات التي تم ضبطها، والتحقيقات لا زالت مستمرة في القضية.
وحول طريقة عمل المنظومة التي زعمت السلطات الإسرائيلية اكتشافها واعتقال عناصرها، أضاف روتر: حماس استغلت فتح معبر كرم أبو سالم خلال عملية الجرف الصامد، واستمرار إدخال البضائع والمواد الاستهلاكية للسكان، ورصدت الإمكانيات الكامنة في هذا المعبر والتي يمكن استغلالها لإدخال وسائل ومواد ضرورية لتعزيز وتعاظم القوة العسكرية".
وتابع: بواسطة تجار فلسطينيين مسموح لهم قانونيا بالعمل قامت حماس بشراء كميات كبيرة من المواد الخام والوسائل ( الحديد ومنتجاته، أدوات كهربائية وإلكترونية، معدات اتصال ومواد خام وصناعية مختلفة) بهدف استخدامها لأغراضهم العسكرية أيضاً، والتزود بتلك المواد تمت عبر مزوّدين إسرائيليين، مزودين من الخارج أو من مناطق السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية".
وأوضحت التحقيقات الإسرائيلية أن تخزين تلك المواد في إسرائيل ونقلها إلى القطاع تمت عادةً تحت إدارة جهات في إسرائيل كانت على علم أن إدخالها إلى غزة تستوجب تصاريح خاصة (لم يحصلوا عليها)، أو علموا أو رجحوا أنها متجهة إلى جهات "إرهابية"، وبواسطة هذه الطريقة تم شراء كميات كبيرة من المواد والوسائل من إسرائيل وتهريبها إلى القطاع وذلك بطريقة ممنهجة وعلى مدار فترة طويلة ووصلت إلى أغراض عسكرية لحماس: لأنفاقها الهجومية، لمعسكرات ومواقع عسكرية ولتصنيع وسائلها القتالية، مشيرة إلى أنه كلما ازدادت المصاعب في التهريب من سيناء، تحول هذا المسار إلى أكثر حيوية.