لم يكتمل شهراً واحداً على قرار محكمة الأمور المستعجلة التي قضت في 31 يناير/ كانون الثاني من العام 2015، بإدراج كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس "منظمة إرهابية"، لتعاود مرة أخرى وتصدر نفس الحكم يوم السبت 28 فبراير على حماس بأنها أيضاً "إرهابية"، لأنها ارتكبت على أرض مصر أعمال تخريب واغتيالات وقتل أبرياء من المدنيين وأفراد من القوات المسلحة والشرطة، كما تضمنت تورط الحركة في انفجارات العريش التي أودت بحياة 25 جنديا مصرياً، بحسب قرار المحكمة.
لم تتفوه حماس بأي كلمة حينما صدر القرار الأول، بل وشدد قياداتها أن عدوها الأول والأخير هو "إسرائيل"، التي تحتل الأراضي الفلسطينية وترتكب العديد من المجازر بحق الشعوب العربية ومصر عامة ودولة فلسطين خاصة.
"إسرائيل" .. أحق بوصفها "إرهابية" من حماس يا مصر، لأن لإسرائيل إرشيفاً من المجازر في حروبها مع العرب، وما تملكه وزارة الدفاع والحربية المصرية من وثائق محفوظة في دار الوثائق القومية التي تبين تعذيب اليهود للمصريين والعرب في حرب 1948.
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. لأنها احتلت مدينة "أم الرشراش" والتي كانت تحت الإدارة المصرية في 10 مارس 1949، وقتلت أهلها جميعاً، بل وأسمتها "إيلات" وتنصلت أيضاً من أن تلك القرية مصرية مع أن الخرائط والوثائق العثمانية ثبت أنها عربية وتحت الإدارة المصرية .
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. لأنها فعلت العجائب في الجنود المصريين والتلذذ بقتلهم خلال حروب عام 1956, 1967، 1973، ليكن أرئيل شارون "قائد سلاح المظليين في الجيش الإسرائيلي" في الـ 56 يتفنن بقتل المدنيين والأطفال والعمال، وأمر بقتل المئات من الجنود المصريين بعد استسلامهم، بشهادة المؤرخ العسكرى الإسرائيلى "أهارون بروم".
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. لأنها أعدمت في عام 67 ما يقارب 4000 أسير مصري، وقتل الأطفال والعمال المدنيين أثناء حرب الاستنزاف، وخير دليل مدرسة بحر البقر بالشرقية في 8 أبريل 1970 ومصنع أبو زعبل للحديد والصلب، وأن كل هذه الجرائم مقرونة بالوثائق والأدلة بالإضافة إلى اعتراف مؤرخين وكتاب وشهود عيان.
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. لأنها احتلت سيناء فى 5 يونيو 1967 ، وقامت بنهب ثروة مصر التعدينية والبترولية وخاصة في منطقة أبو أرديس ومنطقة بلاعيم والمحاجر في العريش ، حيث تم نهب معادنها وبترولها، ولم يكتف الأمر بذلك إذ أن جبل المغارة فى شمال سيناء المليء بالفحم ، تم نهبه كاملة ً، وقد تنعمت إسرائيل بتلك الموارد كمخزون إستراتيجي لها لمدة عشرون عاماً تقريباً بعد نصر أكتوبر 1973 .
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. لأنها قامت بسرقة حوالي 2185 قطعة أثرية فرعونية نادرة تم العثور عليها فى منطقة بئر يوسف التى تم اكتشافها حديثاً فى محاولة منهم لفك رموز الحقبة الزمنية التى عاشها اليهود فى مصر خاصة فى الفترة التى عاصرها موسى ويوسف، ولم تكتف بذلك بل أنها تقوم بتهريبها لتل أبيب.
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. فأزمات الاعتداء على القوات المصرية مازالت تتكرر بشكل متواتر من قبل القوات الإسرائيلية بالاعتداء على الجنود المصريين والتعدى على سيادة الدولة، وقتل العشرات من الجنود المصريين على الحدود "الإسرائيلية".
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. لأنها كانت تقوم بإذلال المصريين حينما تقتحم قرية أو مدينة، حيث كانت تأمرهم بالانبطاح على بطونهم، وكان الجنود الإسرائيليون يرمون لهم أرغفة الخبز وعندما يهرعون نحوها يضربونهم بالرشاشات.
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. فهي كانت تدفن أسرى الجيش المصري أحياء بالعشرات، وهناك العديد من الصور الشاهدة على هذه الجرائم.
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. فهي كانت تعتقل المصريين وتقوم بإدخالهم لحظائر الطائرات بعضهم فوق بعض، ليموت منهم العديد من الاختناق ودفنهم في حفر داخل مطار العريش بيوم 8 يونيو 1967 بعد ردم الجير الحي عليهم.
"إسرائيل" أحق بالإرهاب.. فعندما كانت تمر دباباتها في منطقة تقوم بدهس كل من يقوم أمامها، ولا تفرق بين حجر ولا بشر ولا طفل ولا إمرأة، لتكون منطقة "جبل لبنى" بسيناء شاهدة على هذا عندما أمرت القوات الاسرائيلية مجموعة من الجنود المصريين بالاستسلام، كانوا حوالي 150 جنديا من وحدات مختلفة وبمجرد استسلامهم جميعا قامت الدبابات الإسرائيلية بمطاردتهم ودهسهم".
تواريخ عديدة تتحدث عن الإجرام الإسرائيلي على دولة مصر، وما استعرضناه اليوم من خلال أدلة ووثائق وشواهد من التاريخ، والذي يوضح قليلاً من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق المصريين.
فبعد هذه الدلائل والحقائق المؤلمة التي تقشعر لها الأبدان، من هو المجرم والإرهابي يا مصر.. حماس أم إسرائيل..؟؟!