كشف الأسير المحرر هشام أبو هواش، تفاصيل مؤلمة للمعركة البطولية التي خاضها؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه هيأ نفسه للشهادة في آخر أيام الإضراب عن الطعام.
وقال أبو هواش في تصريحات لإذاعة صوت القدس: "كانت تجربة الإضراب عن الطعام صعبة جدًا خلال الأيام الأخيرة، كنت أشعر أنني سأموت في كل ثانية؛ لكن مع إيماني بالانتصار على السجان، ووقوف أبناء شعبنا إلى جانبي؛ قررت الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق النصر".
وأشار إلى أن تجميد الاعتقال الإداري لم يكن ليحدث لولا التفاعل الكبير من أبناء شعبي، وخاصة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ومؤسسة مهجة القدس، مبينًا أن التفاعل الكبير أمدّه بالقوة والاستمرار، وعدم التراجع مطلقًا في معركة الكرامة، فإما الاستشهاد، أو الانتصار.
وأوضح أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تعاملت مع أسرى الجهاد الإسلامي -خاصة بعد عملية "نفق جلبوع" معاملة سيئة جدًا، معتقدين أن المعركة مع أسرى الجهاد الإسلامي هي عملية تكسير رؤوس بين الجيش والجهاد الإسلامي.
ولفت إلى أن تعامل الأطباء مع أسرى الجهاد الإسلامي ومعه شخصيًا أثناء الإضراب عن الطعام كانت سيئة جدًا قائلًا: "لم أر أخلاق أطباء؛ فهم عبارة عن مجموعات متوحشة، ووجوه إجرامية ضد الأسرى المعتقلين والمرضى.
واستذكر أبو هواش رسالة الأسير المجاهد معتصم رداد؛ حيث قال: "قبل الإفراج عني أبلغ الأسير معتصم رداد رسميًا من إدارة سجون الاحتلال؛ بأن مرض السرطان تفشى في كافة أنحاء جسده"، صوت أبو هواش كان متوترًا جدًا أثناء المكالمة الهاتفية حيث قال: "رسالة معتصم أنه يريد الموت في حضن أمه".
صرخات معتصم رداد كانت قاسية على قلب أبو هواش وكافة من استمع اليها؛ حيث أكد أبو هواش أن الأسرى يواجهون ظروفًا صعبة جدًا في السجون، وخاصة الأسرى المرضى والأسيرات.
وفي ذات السياق، طالب أبو هواش المقاومة الفلسطينية بالعمل بسرعة إتمام صفقة تبادل الأسرى؛ وفقًا لمطالب الأسرى داخل السجون، خاصة الأسرى المرضى.
وعبر أبو هواش عن فرحته للإفراج من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونيل حريته؛ إلا أنه أكد شعوره بغصة في القلب؛ لترك الأسرى في زنازين الموت.
وحول مهاتفة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة مهنئًا إياه بالحرية، قال: "كانت مهاتفة مليئة بالحب، والأخلاق، والكرم؛ فقد منحني القائد النخالة قوة وإرادة في مواجهة السجان الإسرائيلي. فكل الشكر والاحترام والمحبة له، ولكل من وقف إلى جانبي".
وكشف أبو هواش عن أسئلة الأمين العام للجهاد الإسلامي خلال المهاتفة مبينًا أن "الأمين العام يتابع قضية الأسرى بكل تفاصيلها؛ حيث سألني عن ظروف أسرى سجن جلبوع والأسيرات وما يتعرضن له من اعتداءات مستمرة من قبل إدارة مصلحة السجون".
وأكد أن اهتمام الأمين العام للجهاد الإسلامي بقضية الأسرى يحمل رسالة مهمة للأسرى الأبطال: بأن خلفهم قيادة تهتم بهم، وتسعى بكل جهدها للإفراج عنه.