قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم السبت، إن هناك بعض المؤشرات على أن أزمة الأسرى ستأتي إلى نهاياتها بتراجع إدارة السجون عن قراراتها بحق الأسرى، لأن الأمر مرهون دائما بمستوى التفاعل مع قضية الأسرى وانتفاضة السجون خارج أسوار المعتقلات والتي هي بحاجة لبعض الجهد حتى تحسم المعركة لصالح الأسرى.
وأكد فارس في حديث صحفي، أن موقف الأسرى ثابت ولن يتغير، وهم مستمرون بمعركتهم النضالية، وأن ما يجري من أحداث دولية بين روسيا وأوكرانيا لن يؤثر على موقفهم حتى لو بدأت حرب عالمية ثالثة.
وأشار إلى أنه في نهاية المطاف هناك اجابات وأسئلة كبرى يطرحها موقف الأسرى المتماسك في مواجهة هذا الاجراء، وعلى إدارة السجون الإجابة على هذه الاسئلة، ولن يفيدها التجاهل التي تقوم به مهما تصدرت العناوين من أخبار عالمية.
وأوضح فارس أنه وبعد الاعتداء على الجزء المتعلق بالأسرى من نظام الحياة اليومي أو حقوقهم، قاموا بدورهم من حرمان إدارة السجون من بعض الامتيازات المتمثلة بالتزامهم وانضباطهم بمنظومة قوانين أتاحت للإدارة أن تنفذ اجراءاتها اليومية بيسر وسهولة.
وتابع :" الآن لا يوجد هناك أي شيء يسير ولا شيء سهل، إضافة إلى أن الأمور محتقنة، وقد يحدث أي تطور في أي لحظة من شأنه ان يتسبب بمشكلة كبرى."
وبين فارس أن هناك اتصالات استكشافية أكثر عمقا وأكثر جدية، والأسرى ينتظرون اجابات من مصلحة السجون خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن الجهد يجب أن يتكثف خلال هذه الأيام لتصل الرسالة واضحة جلية بأن الاستفراد بالأسرى أمر مستحيل وأن معركة الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني.