التونة المعلبة هي غذاء أساسي في العديد من المطابخ. إنه مليء بالبروتين، وغير مكلف، ويمكن أن يستمر لعدة سنوات في مخزنكِ. على الرغم من هذه الفوائد، قد تتساءل النساء عمّا إذا كانت التونة المعلّبة صحية بالفعل، وما مقدار تناولها في الشهر.
فوائد التونة المعلبة كبيرة على الصحة
هناك العديد من الفوائد لتناول التونة المعلبة. إذا كنتِ تتطلعين إلى إنقاص وزنكِ، فإنَّ التونة المعلبة تعدُّ خياراً جيداً؛ لأنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالبروتين. وقد ارتبطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين بفوائد فقدان الوزن، بما في ذلك زيادة الشعور بالامتلاء وتقليل الرغبة الشديدة للأكل.
ورغم كونها منخفضة الدهون، إلا أن التونة تعتبر مصدراً جيداً لأحماض أوميغا 3 الدهنية؛ وهذه الأخيرة هي دهون غذائية أساسية مفيدة للقلب والعيون والدماغ. تعتبر الأسماك مصدراً مهماً لهذه الدهون الصحية في النظام الغذائي. توصي الإرشادات الغذائية بأن تستهلك النساء 8 أونصات (227 جراماً) من المأكولات البحرية أسبوعياً. ويعد تناول التونة المعلبة طريقة سهلة لزيادة أوميغا 3 في نظامك الغذائي.
يمكن أن تختلف أنواع وكميات الدهون اعتماداً على نوع التونة المعلبة التي تختارينها، لذا اقرئي الملصقات إذا كنتِ تريدين مقارنة العلامات التجارية. بالإضافة إلى الدهون الصحية، تعدّ التونة المعلبة أيضاً مصدراً جيداً للعديد من الفيتامينات والمعادن، وخصوصاً الفيتامين دي D والسيلينيوم.
ورغم كونها معلبة، إلا أن العديد من العلامات التجارية تعالج التونة بشكل طفيف، وتحتوي فقط على التونة والماء أو الزيت والملح. في حين قد تضيف بعض العلامات التجارية أيضاً التوابل أو الخضروات لإضفاء نكهة خاصة.
السلبيات المحتملة لتناول التونة
الأمر الأساسي عندما يتعلق الأمر بالتونة هو محتوى الزئبق. الزئبق معدن ثقيل يوجد غالباً في الأسماك بسبب تلوث المياه. أظهرت الأبحاث أن التعرّض العالي للزئبق يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة للبشر، بما في ذلك ضعف الجهاز العصبي المركزي؛ نظراً لأنَّ التونة تتغذى على الأسماك الصغيرة الأخرى التي قد تكون ملوثة بالفعل بالزئبق، فقد يتجمّع هذا المعدن ويتركز في التونة. وبالتالي، تميل التونة إلى أن تكون أعلى في الزئبق من الأنواع الأخرى من الأسماك مثل السلمون. علماً أن كمية الزئبق الموجودة تعتمد على نوع التونة.
بشكل عام، الأنواع الأكبر من التونة، مثل الجاحظ والباكور، تميل إلى أن تكون أعلى في الزئبق. من ناحية أخرى، فإن أسماك التونة الأصغر، مثل التونة الخفيفة والسكيب جاك، تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق، من شرائح التونة المجمدة أو الطازجة.
أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي تستهلكن أسماكاً عالية الزئبق مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لديهن مستويات مرتفعة من الزئبق، وهن أكثر عرضة للإرهاق.
يجب على النساء الحدّ من تناول التونة المعلبة المصنوعة من الباكور إلى حصة واحدة 4 أونصات (113 جراماً) في الأسبوع. هذا لأنه يحتوي على نسبة أعلى من الزئبق. بدلاً من ذلك، حاولي تناول الأسماك منخفضة الزئبق مثل التونة الخفيفة والتونة الوثابة.
النساء الحوامل أو المرضعات
توصي إدارة الغذاء والدواء (FDA) النساء الحوامل أو المرضعات بتجنّب الأسماك التي تحتوي على نسب عالية من الزئبق. يجب ألا يزيد تناول التونة المعلبة من الباكور عن 4 أونصات (113 جراماً) في الأسبوع. ومع ذلك، تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه من الآمن للنساء الحوامل والمرضعات تناول الأسماك منخفضة الزئبق، مثل التونة المعلبة المصنوعة من التونة الخفيفة أو التونة الوثابة. توصي بتناول حصتين إلى ثلاث حصص 4 أونصات (113 جراماً) في الأسبوع.
اعتبارات أخرى
غالباً ما تكون التونة المعلبة أغنى بالملح من التونة الطازجة. إذا أوصى مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ بتقليل تناول الملح، فقد ترغبين في اختيار العلامات التجارية التي تحتوي على نسبة أقل من الملح. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنتِ تحاولين إنقاص وزنكِ، فقد ترغبين في اختيار التونة المعبّأة بالماء بدلاً من الزيت؛ لتجنّب استهلاك السعرات الحرارية الزائدة.
بالنسبة للعلبة نفسها، تحتوي بعض العلب على مادة bisphenol A (bpa)، وهي مادة كيميائية صناعية تستخدم في تبطين العلب؛ للمساعدة في منع المعدن من التآكل أو الانكسار. في حين أن تأثيرات BPA مثيرة للجدل، إلا أن بعض الناس قلقون من أن التعرض المنتظم يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الإنسان ويزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة. بسبب هذه التأثيرات المحتملة، قد ترغبين في اختيار العلب الخالية من مادة BPA. ومع ذلك، يحتاج العلماء إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول BPA وتأثيراته على البشر.
أخيراً، افحصي العلب دائماً بحثاً عن أي علامات تلف أو تلوث، مثل الخدوش الحادة، أو التشقق أو التسريب أو الانتفاخ. إذا كانت العلبة بها أي من هذه العلامات أو كانت المحتويات بها رائحة أو لون كريه، فمن الأفضل التخلص منها؛ لتجنّب الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء.