رأى ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "القدس هي العاصمة السياسية للأمة الإسلامية التي فقدت هيبتها بعد سقوط فلسطين بيد الاحتلال الصهيوني، وتحريرها واجب شرعي على كل مسلم في العالم".
وقال في مقابلة له على "قناة القدس التركية": "شعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة يقدمون الدماء والتضحيات الجسام، من أجل طرد الاحتلال من القدس ومن كافة أراضينا المحتلة، ولكن يتوجب على شعوب الأمة التحلي بالوعي والمسؤولية، وتقديم كافة أشكال الدعم، من أجل تسريع عملية تحرير فلسطين".
واعتبر عطايا أن "فلسطين هي القضية المركزية لكل الأمة، ويجب أن توّجه البوصلة نحو تحريرها"، مؤكدًا على أن "وجود القواعد العسكرية الأمريكية في بعض بلداننا العربية والإسلامية يهدف إلى تثبيت الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين، كما أنه يمثل احتلالاً غير مباشر لمنطقتنا العربية، من أجل نهب ثرواتها ومقدراتها".
وأشار إلى أن "الشعوب الإسلامية الحية تعلن عداءها للعدو الصهيوني، وبوصلتها فلسطين، ولكننا بحاجة إلى مشاركتها بشكل أوسع في عملية التحرير"، لافتًا إلى أن "الشعب التركي محبٌ للشعب الفلسطيني، ومتعاطف معه، ومساند لقضيته، ولا ننسى إرساله سفينة مرمرة من أجل فك الحصار عن غزة".
وختم عطايا حديثه، داعيًا علماء الأمة الإسلامية إلى "التركيز في نشر الوعي على نبذ الخلافات، والحض على التعاون وتظافر الجهود، والعمل على تقريب وجهات النظر وتحقيق اللحمة بين المسلمين، والتحرك نصرةً للمسجد الأقصى الذي يُدنّس وتُنتهك حرمته ويتم الاعتداء على المصلين فيه يوميًا، ولمنع الاحتلال من الاستفراد بأهالي حي الشيخ جراح المهددين بالطرد من منازلهم".