أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، أن شهداء اليوم يمثلون الكل الفلسطيني، وهم البوصلة التي تشير إلى القدس بخط واضح وصريح لا لبس فيه، وهو المقاومة المسلحة الطريق الوحيد لتحقيق أهدافنا المشروعة.
وقال عز الدين في مقابلة صحفية تعقيباً على استشهاد المجاهدين في جنين: "جنين كانت وما زالت وستبقى شوكة في حلق الاحتلال، ولا نغفل باقي المدن الفلسطينية، وقد رأينا في نابلس البطولة حين استشهد الفرسان الثلاثة، حيث التفت الجماهير حولهم".
وأضاف "الضفة الغربية اليوم تعيد حيويتها ومكانتها، وجنين تحمل الراية وتتقدم الصفوف، وحالة المقاومة تتوسع على مستوى الضفة".
وأوضح عز الدين، أن جنين تتصدر هذا الزخم وما رأيناه من حشود جماهيرية، هو استفتاء والتفاف حول دماء الشهداء وخيار المقاومة، وهو ما يثبت أنهم العنوان الأساسي في هذه المرحلة.
وأشار إلى أن الاحتلال يخشى انتقال الحالة الثورية من جنين إلى باقي الضفة الغربية، وهو ما يعني أن الثورة والانتفاضة العارمة ستنفجر في وجه الاحتلال رداً على الاعتداءات بحق أبناء شعبنا.
ولفت عز الدين إلى أن أجهزة أمن السلطة وقبضتها الحديدية تحول دون تعميم حالة المقاومة في الضفة المحتلة، في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال واستهداف أبناء المقاومة بالقتل والاعتقال.
وأكد أن الاحتلال يمعن في قتل أبناء شعبنا، والسحل والتنكيل في القدس، والضرب للأطفال، مشدداً على أن هذه الممارسات لا يمكن أن تقابل برد طبيعي من المقاومين.
وتابع عز الدين: "الشعب يبدع في مقاومته، وتتوسع عمليات المقاومة على مساحة كبيرة من الضفة، والتفاف الجماهير في جنين هو تأييد للمقاومة وفضح لممارسات الأجهزة الأمنية".
نحن لا نفقد الأمل في أبناء الأجهزة الأمنية، وهناك العشرات من الشهداء والأسرى من أبناء تلك الأجهزة الذين هم من أبناء شعبنا، ونناشد الضمائر الحية فيهم للوقوف وقفة مشرفة، وتوحيد كل الجهود الوطنية لمواجهة الاحتلال.
وقال: "إن الله يجتبي ويصطفي من عباده الشهداء، والشهيدان عبد الله الحصري وشادي نجم، ليسوا أول الشهداء ولا اَخرهم على طريق تحرير فلسطين".
وذكر أن الله اختارنا أن ندافع عن المسجد الأقصى الذي هو جزء من سورة الإسراء، وسورة الإسراء جزء من القراَن، وهذا يعني أن جهادنا مرتبط بالعقيدة، وبالدين الإسلامي.
وشدد على أن غزة هي السند الحقيقي للمقاومة، وقد وقفت في "سيف القدس" دفاعاً عن أهلنا في الشيخ جراح، وهذا يعني أن الاحتلال لن يستفرد بشعبنا، وأن المقاومة في غزة قد هددت بالدفاع عن الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وطالب عز الدين، أبناء شعبنا ومقاومتنا بالتحرك في كل مناطق التماس والاشتباك مع جنود الاحتلال، وغزة سوف تكون سنداً وظهراً، وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا في القدس والضفة.
وأضاف "ما يحدث هي مرحلة اصطفاف وفرز بين الحق والباطل، حتى تظهر المواقف جلية، مع من المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني، ومن مع الطرف الثاني؟".
وختم عز الدين حديثه بالقول "نعوّل على وعي وإرادة وصمود أبناء شعبنا ومقاومتنا المستمرة، التي وقفت في وجه الجرائم الصهيونية، والمقاومة تسجل نقاط انتصار، والاحتلال يسجل عليه نقاط هزيمة".