شنت قوات الاحتلال حملة مسعورة على مدن الضفة المحتلة، واعتقلت عدداً من قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، عقب الجنازة المهيبة للشهيدين المجاهدين عبد الله الحصري وشادي نجم في مخيم جنين.
واعتقلت القيادات التاريخية المؤسسة لحركة الجهاد الإسلامي في السيلة الحارثية بمدينة جنين، وهم: الشيخ المجاهد خالد حسين جرادات "أبو هادي" (60 عاماً)، وهو أول معتقل لحركة الجهاد في السجون، وقد أمضى ما يقارب الـ(20 عاماً) في سجون الاحتلال. وأفرجت عنه قوات الاحتلال بعد ساعات من التحقيق معه.
والشيخ المجاهد هاني شفيق جرادات "أبو أحمد" (60 عاماً)، وقد أمضى في سجون الاحتلال ما يقارب الـ(12 عاماً). وكلاهما من الذين التقوا بالشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، ومن مبعدي مرج الزهور إلى جنوب لبنان عام 1991م، وقد هدم الاحتلال منزليهما في عام 1988م، لدورهما الكبير في انتفاضة الحجارة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ القيادي في الحركة أسامة الشلبي (55 عاماً)، وقد أمضى في سجون الاحتلال (10 سنوات)، ونجله أسيد أسامة الشلبي (20 عاماً)، وأفرجت عنهم قوات الاحتلال بعد ساعات من التحقيق معهم.
كما اعتقلت الشاب منتصر أحمد جرادات، شقيق المعتقلين عمر وغيث جرادات المتهمين بتنفيذ عملية "حومش" البطولية، ويهدد الاحتلال بهدم منزلهم في السيلة الحارثية غرب جنين.
وفي مدينة نابلس اعتقلت القيادي المحرر عبد الرؤوف الجاغوب "أبو حمزة"، عقب اقتحام منزله في بلدة بيتا، والذي أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال، وهو والد الأسير حمزة الجاغوب، وكانت أجهزة أمن السلطة قد اعتقلته في 21-1-2022م، لدوره الريادي في الدفاع عن أهالي بلدة بيتا، وإشعال المواجهات ضد قوات الاحتلال على جبل صبيح.
وتعقيباً على الحملة المسعورة بحق قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، قال القيادي المحرر خضر عدنان، إن اعتقال الشيخين المؤسسين بالجهاد خالد وهاني جرادات، هو تمادي احتلالي في استهداف شعبنا، مضيفاً أن اعتقال الشيخ عبد الرؤوف الجاغوب استكمال لحلقة الباب الدوار بعد اعتقاله مؤخراً عند السلطة لدوره الريادي في الدفاع عن جبل صبيح.
واعتبر عدنان في تصريحات صحفية، أن استمرار استهداف معقل الجهاد في السيلة الحارثية جنون احتلالي وسيزيد من حدة المقاومة، مشيراً إلى أن التشييع الكبير للشهيدين عبد الله الحصري وشادي نجم، قد أفقد الاحتلال صوابه ليشن حملة الاعتقالات المسعورة.
