قائمة الموقع

  تفاصيل مقتل جندي صهيوني في عملية طعن عام 1993م

2022-03-02T09:46:00+02:00
اصابة جندي.jpg
بقلم/ ياسر صالح

في حي الشجاعية بتاريخ 29/12/1974م ولد المجاهد إياد سالم العرعير لأسرة محافظة صابرة ومجاهدة، ودرس الابتدائية والإعدادية في مدارس غزة، ثم أكمل دراسة الثانوية في مدرسة حطين ليحصل على شهادة الثانوية العامة وينتقل للدراسة في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية.

كان المجاهد إياد أحد أبناء الجهاد الإسلامي المنتمين والملتزمين، وأراد أن ينفذ عملية ضد جنود الاحتلال لكن السلاح المناسب لم يتوفر حينها، فتقدم نحو الواجب بسكينه لينفذ عملية طعن بطولية على حاجز ناحل عوز يوم 17/11/1993م.

وأوردت جريدة الاتحاد الصادرة بحيفا يوم 18/11/1993م: "لقي الجندي حاييم دارينا من كرمئيل مصرعه متأثرًا بجراحه التي أصيب بها، بعد أن طعنه الشاب إياد العرعير من حي الشجاعية في غزة بسكين بينما كان الجندي جالسًا في المقصف الواقع عند حاجز ناحل عوز"، وقد ذكرت صحيفة القدس الواردة بذات التاريخ أن المجاهد إياد العرعير "استولى على سلاح الجندي المصاب وحاول إصابة جنود آخرين في المكان"، إلّا أنه لم يكن على دراية باستخدام السلاح.

وتردف الاتحاد على لسان الناطق العسكري لقوات الاحتلال: "في حوالي الساعة 12 ظهرًا هاجم شاب جنديًا كان جالسًا في المقصف القريب من الحاجز، وكانت جراح الجندي بالغة وتوفي بعد عدة دقائق من طعنه، فيما تمكن صاحب المقصف والجنود الذين تواجدوا عند الحاجز من إلقاء القبض على الشاب".

وتضيف:" بحسب قائد الكتيبة فإنه كان بحوزة الشاب سكينًا نصلها بطول 20 سم، وأن المهاجم على ما يبدوا انتظر وترقب الوضع في المقصف لمدة وقام بهذه العملية وحده دون مساعدة، وأن طاقم الإسعاف الذي حضر إلى المكان لم يستطع إنقاذ الجندي الذي طُعن في عنقه من خلال إيقاف نزيف الدم".

وأضافت الاتحاد نقلًا عن ما يسمى جهاز الأمن الإسرائيلي في الجنوب: "إن الشاب ينتمي للجهاد الإسلامي"، مشيرةً إلى أن وزير الأمن الصهيوني آنذاك إسحاق رابين قال خلال زيارته لكندا وقت وقوع العملية: "إن الإرهاب لن يمنعنا من العمل على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق المبادئ الموقع بين (إسرائيل) ومنظمة التحرير الفلسطينية، وأنه رغم عملية القتل هذه سنواصل المفاوضات من جهة ونكافح الإرهاب من جهة أخرى".

بعد اعتقال المجاهد إياد العرعير تم نقله لأقبية التحقيق، وكان قد تعرض لكل أشكال التعذيب النفسي والجسدي، ومن هناك نقل إلى السجن ليصدر بحقه حكمًا ظالمًا بالسجن المؤبد، فواصل حياته في السجون متنقلًا من سجن لآخر، ومشاركًا في كل الإضرابات التي خاضها الأسرى ضد إدارة مصلحة السجون، وقدر الله عز وجل أن يُفرَج عنه في صفقة وفاء الأحرار 18/11/2011م، ليعود إلى أحضان أهله ويواصل حياته.

حديثنا في المرة القادمة عن عملية طعن في التلة الفرنسية بالقدس نفذها الشهيد المجاهد عماد كلاب عام 1994م.

اخبار ذات صلة