اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، أن "الشهداء هم في مقدمة مسيرة الجهاد، وفي طليعة ركب المقاومة، على طريق تحرير بلادهم والتحرر من الاستعمار والاحتلال، وقدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله ومن أجل أوطانهم".
كلام عطايا جاء خلال مشاركته في "ليلة الوفاء والعهد للشهداء الكرام" التي نظمها متطوعو القدس و"قناه القدس" التركية في العاصمة إسطنبول، بمناسبة ذكرى الشهداء.
وقال: "عندما نتحدث عن الشهداء، لا بد أن ننحني إجلالاً وإكباراً لأرواحهم الطاهرة التي تحلق في الفضاء، وتزين سماءنا كالثريا، وبفضل تضحياتهم والدماء التي روت الأرض نمت شجرة المقاومة الباسقة، وآتت أكلها انتصارات وإنجازات، وأضاءت شعلة الأمل بالنصر المؤزر بإذن الله تعالى".
وأضاف عطايا: "عندما نتحدث عن الشهداء، لا بد أن نعيش الحالة الوجدانية التي كانوا عليها عندما ارتقوا إلى العلى، ونحن كشعب فلسطيني وكحركة مقاومة نواجه الاحتلال على مدار عقود من الزمن، ونقدم التضحيات ونجود بأرواحنا ودمائنا، ولذلك نشعر بما يشعر به ذوو الشهداء الذين قدموا أبناءهم في سبيل تحرير أرضهم، أو في سبيل الحرية والكرامة".
وتابع : "نجتمع اليوم بفضل شهدائنا، وكذلك بفضل جرحانا وأسرانا الأبطال الذين لم يكونوا ليجرحوا أو يؤسروا لو لم يكونوا في مقدمة المدافعين عن فلسطين وعن مقدسات الأمة".
واستنكر عطايا "الأصوات والدعوات المشبوهة التي يقف وراءها الاستعمار الغربي، لبث الفرقة وتغذية الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والقومية، من أجل شق صفوف المسلمين، لتحقيق مطامعه التوسعية"، داعيا إلى "ضرورة التحلي بالوعي والبصيرة والحكمة، وعدم الانجرار إلى أفخاخ الفتنة التي لا تخدم سوى المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا، وعلينا توجيه البوصلة نحو القدس وفلسطين وعدم حرفها عن قبلة جهادنا".
وأكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، على أن "معركتنا اليوم تعتمد أيضا على العقل والفكر والوعي".
وأضاف: "أعداؤنا يعملون ليل نهار من أجل زرع بذور الفتن بين الطوائف والمذاهب الإسلامية، وقد سخروا منذ عشرات السنين مراكز دراسات متخصصة يستخدمونها لفهم المذاهب والطوائف والقبائل والأعراق والقوميات والمجتمات، ويضعون المؤامرات وفقا لدراساتهم".
وختم عطايا كلامه، موجها "التحية لأرواح الشهداء"، ومتمنيا "الشفاء العاجل للجرحى، والحرية القريبة للأسرى"، معاهدهم "على متابعة مسيرتهم الجهادية، ومواصلة طريق المقاومة، حتى تحرير القدس وكل فلسطين".