لاتغادرها الدمعه والشوق والاشتياق لاحضتانه انها الحجه الصابره المرابطه المكلومه على لقاء والفرح بفلذة كبدها وبكرها الوحيد الأسير ثامر الجعار المسجون البعيد عنها منذ اكثر من 17عاما وهو يدفع حبه وتعلقه بوطنه السليب وطنه الجميل الذي سرقه اعدائه منه وسرقوا طفولته وربيع شبابه
الام الفلسطينيه هي مثالا والنموذج الفريد من أمهات العالم التي تتفضل وتكرم بالغوالي من أبنائها قربة وحبا للوطن والقدس والاقصى
ثامر اليوم هناك في النقب يكتوي بنار العشق والحنان لقلب امه الذي يلهج لسانها له بالدعاء وهي تقول ابني الوحيد لك ياوطني وكل شباب الوطن هم ابنائي
ثامر ابن طولكرم والمجاهد الذي اختطى طريقه ونهجه مع المقاومة والجهاد مبكرا فكان مع انطلاقة فجر انتفاضة الأقصى لبى نداء الواجب فوق الإمكان وفهم ان الصراع ما هذا العدو القاتل هو أن تتملك ارادتك وإيمانك الواضح بحتمية انتصار الشعب المظلوم على المحتل الظالم
ثامر وانت تراه يتمشى في ساحة القسم في سجن النقب الصحراوي وهو يحدثك عن الشهداء واصدقائه الذين مضوا لربهم وغادرونا نحو السماء وهو يقصص لنا ذكريات فطوره ومرحه مع أمه ومع والده الذي فقده ورحل وثامر لم يستطيع أن بودعه الوداع الاخير كباقي البشر ما أقبح هذا المحتل وما اسوء تاريخه الحافل بالقتل والحقد والكراهية والعنف محتل جرد من الإنسانيه والأخلاق محتل ثقافته استعلائيه لايراى احد من البشر وان عرقه اليهودي هو الأكثر نقاءا وصفاءا ما ابشعك من عدو
ثامر الذي أكمل درسته في السجن وكبر حلمه واحلامه وهو في السجن ولكنه لم يضعف ولم يتراجع ظل ابنا مجاهد وبارا بوطنه فلسطين سائرا على خط الشهداء اسعد دقه ومعتصم حماد ومحمد الاشقر والشقاقي ورمضان الأمين وابوالعطا وكل الذين سبقونا نحو علياء مجدهم وخلودهم الابدي السرمدي
فهذا اخواننا الذين اليوم يخضون معركة جديده في سجون الاحتلال دفعا عن وجودهم وكرامتهم وحقهم في الحياة والمعاملة والحرية والعودة لحضن امه الذي اشتاق اليه ثامر
فعلينا نرفع صورهم في كل الميادين وننشر معاناتهم وابدعاتهم فكل الدينا فهؤلاء رفقاء درب الشهداء هم خيرة الوطن هم الاصلاء النجباء الذين وهبوا أعمارهم كما الشهداء قدموا دمهم من أجل تخليص وطنهم من الكيد والمحتل الصهيوني
فالحرية لثامر وإخوانه وكل رفقائه في السجون والمعتقلات
الحرية للمرضى منهم والكبار والقدامى والاشبال والنساء وكل حر فيهم وكلهم احرار على طريق الوطن فلسطين