بعد أن تعرفنا على عائلة "روتشيلد" في أولى الحلقات المصورة، التي تعرضها وكالة "شمس نيوز"، وتفاصيل مكونات محراك الشر في العالم، نضع اليوم بين يديكم الحلقة الثانية عشرة التي تتضمن تفاصيل مشوقة عن أحداثُ 11 سبتمبر 2001م، وإيباك (Aipac) تتحكَّمُ في أمريكا.
وعائلة "روتشيلد الصهيونية"، وهي عائلة يهودية تمتلك نصف ثروة العالم ولعبت دورًا حاسما في احتلال فلسطين وتمويل البنية التحتية لقيام "إسرائيل".
وورد في الحلقة الأولى والحادية عشرة من سلسلة حلقات عائلة "روتشيلد"، سَرْدٌ تاريخيٌّ لعائلةِ (روتشيلد) من عام 1743م وحتى عام 2006م، وأهم ما قامت به تلك العائلة على مدار السنوات الماضية على مختلف الأصعدة حول العالم.
الحلَقَةُ الثانية عَشَر
(الذريعةُ والنتيجة)
من ص 140 إلى ص 154
رقمُ الفقرةِ في الكتاب الصفحاتُ في الكتاب
21- أحداثُ 11 سبتمبر 2001م. 140 – 149
22- إيباك (Aipac) تتحكَّمُ في أمريكا. 150 – 154
21- أحداثُ سبتمبر 2001:
2001: 11 سبتمبر، تمَّ ترتيبُ الهجومِ على مركزِ التجارةِ العالميّ، بتواطؤٍ بينَ بريطانيا وأمريكا بأوامرَ صدرَتْ من "روتشيلد"، كذريعةٍ لفُقدانِ الكثيرِ منَ الناسِ على مُستوى العالَمِ حُرِّياتِهِم، مقابِلَ الأمن.
وكمَا حدثَ في تفجيراتِ سبتمبر، حدثَ بالمثلِ في حريقِ "الرايخستاج" في ألمانيا، حيثُ اضّطُرَ المواطنونَ ادّعاءَ الكَذِبِ وفُقدانِ حُرِّيتِهِم، مقابِلَ الأمن.
إنَّهم يستغلونَ تلكَ الهجماتِ؛ للسيطرةِ على مزيدٍ من دوَلِ العالَمِ التي لا تسمَحُ ببُنوكٍ مركزيةٍ لـ"روتشيلد" فيها.
وهكذا وفي أقلِّ من شهرٍ واحِدٍ بعدَ تلكَ الهَجمَات، قامتِ الولاياتُ المتحدةُ بغزْوِ أفغانستان، وهيَ واحدةٌ من الدوَلِ السَبْعِ في العالَمِ التي لا يوجدُ فيها بنكٌ مركزيٌّ تُسيطرُ عليهِ عائلةُ "روتشيلد".
قبلَ أقلِّ من أسبوعٍ من هجماتِ 11/9 – أيّ في اليومِ الخامِسِ من سبتمبر- قامَ المَدعُو محمد عطا، خاطفُ الطائرةِ الرئيسىّ، مع عددٍ آخَر منَ الخاطِفِين، بعمَلِ زيارةٍ إلى "كازينو قارب" – لا زالَ سببُ الزيارةِ غيرَ معروفٍ ولا تفسيرَ لها- يملِكُهُ أحَدُ أعضاءِ اللوبيِّ الإسرائيليِّ المُوالِين، اليهوديُّ الأشكنازيّ "جاك أبراموف"، لم يتِمْ أيُّ تحقيقٍ حولَ سببِ وجودِ هؤلاءِ وماذا كانوا يفعلونَ هناك!.
تمَّ اكتشافُ أنَّ شبكةَ الاتصالاتِ الخاصّةِ بعُملاءِ مُروِّجِي المخدراتِ جرَى اختراقُها.. ودارَ الشكُ حولَ شركتَيْن مملوكتَيْن لـ"إسرائيل" هما "أمدوكس" و"كومفيرس إنفرسيس".
"أمدوكس" تتولَّى إصدارَ الفواتيرِ لمُعظمِ شركاتِ الهاتفِ الأمريكية، وباستطاعَتِها تقديمُ سِجلّاتٍ مُفصَّلةٍ عمَّن يتصِّلُ بهم، أمّا شركةُ "كومفيرس إنفرسيس" فهيَ التي تُركِّبُ مكائنَ الربْطِ التي تستخدمُها أجهزةُ تنفيذِ القانونِ للتجسُّسِ على جميعِ المكالماتِ الهاتفيةِ لجميعِ المواطنينَ الأمريكيِّـين، بالإضافةِ لذلك، فإنَّ الشكوكَ تُثارُ حولَ "كومفيرس إنفرسيس" التي كانتْ تَحصَلُ على نِصفِ موازنةِ "البحثِ والتطويرِ" الخاصّةِ بها منَ الحكومةِ الإسرائيلية، وبأنَّها أنشَأَتْ باباً خلفياً في النظامِ تستغِلُهُ المخابراتُ الإسرائيلية، وأنَّ المعلوماتِ التي يتمُّ جمعُها عنِ الجهودِ التي تبذلُها الحكومةُ الأمريكيةُ في مكافحةِ المخدراتِ والهيروين، كانتْ تصِلُ إلى المُهرِّبِين.
أدّى التحقيقُ الذي أجراهُ مكتبُ التحقيقاتِ الفيدراليِّ إلى الكشفِ عن أكبرِ شبكةِ تجسُّسٍ أجنبيةٍ غيرِ مسبوقةٍ داخلَ الولاياتِ المتحدةِ تقودُها "إسرائيل".
أُلقِيَ القبضُ على نِصفِ الجواسيسِ المُشتَبَهِ بهِم في تورُّطِهِم في أحداثِ 11/9، ففي يومِ 9/11، أُلقِيَ القبضُ على 5 إسرائيليِّـينَ بتهمَةِ الرقصِ والهُتافِ فوْرَ انهيارِ مبنى التجارةِ العالميّ، وكالمُتوقَّع، كانَ هؤلاء يعملونَ لشركةِ "إيربان موفينج سيستمز"، وعندَ القبضِ عليهِم وُجِدَ معهم عِدّةُ جوازاتٍ مُزوّرةٍ والكثيرُ منَ النقد.
ولاحقاً، تبيَّنَ أنَّ اثنَـيْنِ منهما كانَا عملاءَ في الموساد، ومع تتبُّعِ تقاريرِ الشهودِ عن نشاطِ هؤلاءِ الإسرائيليِّيْن، اتضَحَ جَلياً أنّهم كانوا موجودينَ في المبنى المجاوِرِ "ليبرتي بسارك" وقتَ وقوعِ أوّلِ حادث؛ ممَّا يُؤكِّدُ عِلمَهُمَا المُسبَق بما كانَ سيحدُث.
جرَى التحقيقُ مع هؤلاءِ الإسرائيليِّـين، ثمَّ رُحِّلُوا في النهايةِ عائدينَ إلى "إسرائيل".
مالِكُ شركةِ النَقْل "إيربان موفينج"، الذي استُخدِمَ لإخفاءِ عملاءِ "الموساد" تركَ شركتَهُ وهرَبَ إلى "إسرائيل"، احتفظَتِ الحكومةُ الأمريكيةُ بكلِّ هذهِ الأدلةِ المرتبطةِ بالعملاءِ الإسرائيليِّـينَ وارتباطِهِم بأحداثِ 11 سبتمبر.
كُلُّ ذلكَ تمَّ اطلاعُ الجمهورِ الأمريكيِّ والعالميِّ عليه، في قصّةٍ من أربعةِ أجزاءٍ عرَضَها "كارل كاميرون" على موقعِ "فوكس نيوز" الإلكترونيّ، وبضغوطٍ من جماعاتِ الضغطِ اليهوديةِ وبالأخصِّ من "لجنةِ الشؤونِ العامّةِ الأمريكيةِ الإسرائيلية" (إيباك) APAC أُجبِرَتْ "فوكس نيوز" من حَذْفِ القصةِ من موقعِها الإلكترونيّ.
قبلَ ساعتَـيْن من حُدوثِ هجماتِ 11/9، تلقَّتْ "أوديجو" - شركةٌ إسرائيليةٌ يقعُ مقرُّهَا مسافةً قصيرةً من أبراجِ التجارةِ العالمية- إنذاراً مُسبقاً عبرَ الإنترنت، تمكَّنَ مديرُ "مكتبِ نيويورك" من تزويدِ "مكتبِ التحقيقاتِ الفيدراليِّ" بعنوانِ مُرسِلِ الرسالة "بروتوكول الإنترنت" (IP) إلَّا أنَّ مكتبَ التحقيقاتِ لم يتتبَّعِ الأمرَ حتى النهاية.
قدَّمَ مكتبُ التحقيقاتِ الفيدراليّ، التحقيقَ الذي قامَ بهِ مع خَمْسِ شركاتِ نَقْـلٍ إسرائيلية، باعتبارِها جهاتٍ مُمَثِّـلَةً للمخابراتِ الإسرائيلية.
لقد تبيَّنَ أنّه وقبلَ الهجوم، جرَى تداوُلُ عِدّةِ ملايينَ منَ الدولاراتِ تخُصُّ أسهُمَ شركتَيْ "الخطوطِ الأمريكيةِ الجوية" و"الخطوطِ الجويةِ المتحدة" ووَعَدَ مكتبُ التحقيقاتِ الفيدراليّ تتبُّعَ المُشترِينَ لها، إلّا أنَّهُ لم يُكشَفْ بتاتاً عمَّا تمَّ التوصُّلُ إليه؛ لأنَّ ذلكَ كانَ سيؤدِّي إلى اتهامٍ مُباشَرٍ لـ"إسرائيل"، الدولةِ التي كانتْ وراءَ أحداثِ 11 سبتمبر.
عَقَبَ الهجومِ على "مركزِ التجارةِ العالميّ" أُرسِلَتْ رسائلُ مجهولةُ المصدرِ تحتوى على مادةِ "الأنثراكس" للعديدِ منَ السياسيِّـينَ والمُدراءِ التنفيذيِّـينَ لوسائلِ الإعلام – وكما حَصَلَ في 11/9 أشارتْ أصابعُ الاتهامِ فوراً لـ"القاعدة"، إلى أنْ تمَّ اكتشافُ أنَّ مادةَ "الأنثراكس" الذي تحتوى عليهِ الرسائلُ هيَ من نوعٍ مُعيَّـنٍ منَ الأسلحةِ ابتكرَهَا أحَدُ المختبراتِ العسكريةِ بالولاياتِ المتحدة.
اكتشَفَ لاحقا،ً مكتبُ التحقيقاتِ الفيدراليُّ أنَّ "اليهوديَّ الأشكنازيّ" الدكتور "فيليب زاك" هو المُتهمُ الرئيسيّ، وهو الذي تعرَّضَ في عِدّةِ مرّاتٍ لهجومٍ لفظيٍّ شديدٍ من رؤسائِهِ؛ جرّاءَ تصريحاتِهِ العدوانيةِ ضِدَّ العرب.
لقد تمَّ اكتشافُ "فيليب زاك" بالكاميرا لحظةَ دُخولِهِ منطقةَ التخزينِ التي كانَ يَعملُ فيها في "فورت ديترك"، وهوَ المكانُ الذي يحتفظُ فيه مادةَ "الأنثراكس".
عندَ هذهِ النقطة، توقَّفَ كُلٌّ من مكتبِ التحقيقاتِ الفيدراليِّ ووسائلِ الإعلامِ الرئيسيةِ في أمريكا عن نَشْرِ أيِّ تعليقاتٍ عامّةٍ عن هذا الموضوع.
تمَّ اعتقالُ رئيسِ عُصبَةِ الدفاعِ عنِ اليهودِ منذ عامِ 1985، اليهوديِّ الأشكنازيّ "إيرف روبن" بتُهمةِ زَرْعِ قنبلةٍ في أحَدِ المساجد، وفي مكاتبِ "الكونجرس العربيِّ الأمريكيّ"، وقد تُوفِّيَ بعدَ فترةٍ قصيرةٍ من محاولتِهِ الانتحارَ بقَطْعِ حُنجرَتِه، وقبلَ تقديمِهِ للمُحاكَمة.
قبلَ أسبوعٍ منَ الهجومِ على مبنى "التجارةِ العالميّ"، قامت شركةُ "زيم" للشحنِ بنَقْـلِ مقرَّاتِها من مبنى "التجارةِ العالميّ"، وإنهاءِ عَقدِ إيجارِ مكاتِبِها حيثُ كلَّفَهَا 50.000 دولار، ولم تُوضِّحْ الشركةُ التي تملِكُ "إسرائيلُ" نِصفَ رأسِ مالِهَا، سبَبَ إنهاءِ العَقد.
في 3 أكتوبر، قامَ رئيسُ الوزراءِ الإسرائيليّ "أريئيل شارون" بتوجيهِ التوضيحِ التالي "لليهوديِّ الأشكنازيِّ شيمون بيريز"، نقلاً عن راديو "صوتِ إسرائيل":
"كثيراً ما أخبَرْتَني أنّه في كلِّ مرَّةٍ نقومُ فيها بعملٍ ما، تقولُ ليْ أنَّ أمريكا سوفَ تقومُ بهذا أو ذاك؛ لذَا أودُّ أنْ أُخبِرَكَ شيئاً بصورةٍ واضحةٍ بألَّا تقلقَ من ضُغوطاتِ أمريكا على إسرائيل، فنحنُ اليهودُ نُسيطِرُ على أمريكا، والأمريكيّونَ يعرفونَ ذلك".
2002: وُضِعَتْ النسخةُ الثالثةُ والجديدةُ من قاموسِ "ويبستر" Webster الدوليّ (النسخةُ غيرُ المُختصرَة) والذي أُعِيدَتْ طباعتُهُ في عامِ 2002، إذْ لم يتِمْ تحديثُهُ منذُ عامِ 1956، ووُضِعَ في الطبعةِ الجديدةِ تعريفٌ جديدٌ لمُصطلَحِ مُعاداةِ السامية، يُفسَّرُ "ضِدَّ السامية" Semitism-anti كما يلي:
- العُدوانيةُ ضِدَّ اليهودِ باعتبارِهِم مجموعةَ "أقليةٍ دينيةٍ" أو"عِرقية"، تكونُ عادةً مصحوبةً بتميِّـيزٍ اجتماعيٍّ أو سياسيٍّ أو اقتصاديّ.
- معارَضَةُ الصهيونية.
- التعاطُفُ مع مُعارِضِي "إسرائيل".
وما يَهِمُّنا هُنا التعريفَيْنِ الثاني والثالثِ المُضافَيـْن للتعريف، والذي تمَّ قبلَ أنْ تُقرِّرَ الولاياتُ المتحدةُ غَزْوَ العراقِ مباشَرَةً، بأوامِرَ من "دولةِ روتشيلد"، أعني "إسرائيل".
أيضاً، وفي نفْسِ هذا العام، أصدرَ رئيسُ الوزراءِ الإسرائيليُّ (مُجرِمُ الحرب) "أريئيل شارون" أوامِرَهُ بتنفيذِ مجزرةِ مخيّمِ جنين للاجئينَ بالضفةِ الغربية.
حقّـاً، لقد جرَى ذلكَ التحديثُ للمُصطلَحِ المَذكور؛ حِمايةً لهؤلاءِ المجرمين.
أصدرَتْ إدارةُ مكافحةِ المخدراتِ الأمريكيةِ (DEA) تقريراً بأنَّ جواسيسَ إسرائيليِّـينَ مُتنكِّرينَ في زِيِّ طلّابِ فنون، حاولُوا اختراقَ مكاتبِ الحكومةِ الأمريكية، حيثُ تمكَّنَتِ الشرطةُ من إيقافِ شاحنةٍ مُشتبَهٍ بها على مَقرُبَةٍ منَ القاعدةِ الجويّةِ البحريةِ لجزيرةِ "وايدباي" Whidbey بجنوبِ ولايةِ واشنطن واعتقلَتْ فيها مواطنَـيْنِ إسرائيليَّـيْن، أحدُهما ثبَتَ وجودُهُ بشكلٍ غيرِ قانونيٍّ بالولاياتِ المتحدة، حيثُ كانَ الاثنانِ يقودانِ شاحنةً بسرعةٍ عالية، جرَى استئجارُهَا من "رايدر" "Ryder" لتأجيرِ الشاحنات، وقدِ ادّعَى الاثنانِ استخدامَهَا في "شحنِ الأثاث".
في اليومِ التالي، اكتشفَتِ الشرطةُ آثاراً لمُتفجراتٍ بلاستيكيةٍ "تي إن تي" و"آر دي إكس" تُستخدَمُ في الأغراضِ العسكرية، كانتْ مُخبَّأةً داخِلَ مَقصورةِ الركّابِ وعلى عَجَلَةِ قيادةِ المَركبة.
بعدها أعلنَ مكتبُ التحقيقاتِ الفيدراليُّ أنَّ الاختباراتِ أظهرَتْ "نتائجَ خاطئةً" لهذهِ المتفجِرات، وأنّها جاءتْ نتيجةَ إشعالِ السيجارة، وأعلنَ خبراءُ اختباراتٍ أنَّ هذا القولَ مُثيرٌ للسُخرية.
واعتماداً على أدلةِ النَفْيِ التي قدَّمَتْها إحدى السيّدات، أُغلِقَتِ القضيةُ وسُلِّمَ الإسرائيليّونَ إلى دائرةِ الهجرةِ والجنسيةِ لإرجاعِهِم إلى "إسرائيل"، بعدَ أسبوعٍ واحد، اختفَتِ السيدةُ التي قدَّمَتْ أدِلةَ النَّـفْي.
2003: الولاياتُ المتحدةُ تغزو العراقَ يومَ 19/ مارس، وهيَ السنةُ المُقدَّسةُ "يومُ البوريم" حسَبَ التقويمِ اليهوديّ، وهوَ اليومُ الذي يحتفلُ فيهِ اليهودُ حولَ "بابل القديمة"، التي هيَ جُزءٌ منَ العراقِ وهوَ أمرٌ يُثيرُ الدهشَة.
والمهمُ أيضاً، أنَّ غزْوَ العراقِ الأوّلَ انتهَى قبلَ عَشْرِ سنواتٍ في يومِ "البوريم"، والذي تسبَّبَ في قَتْـلِ أكثرِ من 150 ألفَ جنديٍّ عراقيّ، كانوا فارِّينَ منَ القِتالِ في عهدِ الرئيسِ الوالِدِ "جورج هيربرت ووكر بوش".
"بوريم" هوَ الوقتُ الذي يتشجَّعُ فيهِ اليهودُ؛ للاقتِصاصِ دموياً من أعدائِهِمِ المُحتمَلِين.
إنَّ الغريبَ، حقاً، أنَّ "إسرائيلَ" تنشرُ فِرَقَ اغتيالٍ في بُلدانٍ أخرَى، بما فيها الولاياتِ المتحدةِ دُونَما اعتراضٌ من حكومةِ أمريكا نفسِها.
22- إيباك (AIPAC) في أمريكا:
2004: في تحقيقٍ استمرَ عامانِ عنِ الدَورِ المُحتمَلِ الذي تلعبُهُ منظمةُ إيباك (لجنةُ الشؤونِ العامَّةِ الأمريكيةِ الإسرائيلية)، وهيَ أكبرُ جماعةِ ضغْطٍ سياسيةٍ في الولاياتِ المتحدةِ بعددٍ يفوقُ 65000 عُضو؛ غرضُهُم الوحيدُ هوَ استخدامُ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ لمصلَحَةِ "إسرائيل" وكَوَاجِهَةِ تجسُّسٍ لحِسابِها، حيثُ لاحَظَ مكتبُ التحقيقاتِ الفيدراليُّ أنَّ "اليهوديَّ الأشكينازيَّ" "لاري فرانكلين" وهوَ مُحلِّلٌ في البنتاجون متوسطُ الوظيفة- يقومُ بتسليمِ معلوماتٍ سِريةٍ إلى اثنَيْنِ من مسؤولِيْ مُنظمةِ "إيباك" يُشتبَهُ بأنَّهما جاسوسانِ إسرائيليّان.
تعاقَـدَتْ منظمةُ "إيباك" معِ المحاميةِ "ناثان لوين"؛ لإنهاءِ مسألةِ الدفاعِ القانونيِّ عنها، وهيَ المحاميةُ نفسُهَا التي دافَعَتْ عنِ الجاسوسِ الإسرائيليِّ المُشتبَهِ بهِ "ستيفن براين" عام 1978.
عمِلَتْ "لاري فرانكلين" في مكتبِ البنتاجون للخُطَطِ الخاصّة، الذي كانَ يُديرُهُ "ريتشارد بيرل" وفي الوقتِ الذي كانَ بيرل (الذي أُلْـقِيَ القبضُ عليهِ وهوَ يُقدِّمُ معلوماتٍ سِريةً لإسرائيلَ عام 1970) يُصِرُّ على أنَّ العراقَ يمتلكُ أسلحةَ دمارٍ شامِل، ممَّا تطلَّبَ على الولاياتِ المتحدةِ غزْوُهَا واحتلالُها.
لم تكُنْ هناكَ أسلحةُ دمارٍ شامِل، وبالطبع، ألقَى "بيرل" اللومَ حولَ "المعلوماتِ الاستخباراتيةِ الخاطِئة" على "جورج تينيت"، ولكنْ ما هُوَ معروفٌ أنَّ مكتبَ البنتاجون للخُطَطِ الخاصّةِ كانَ يُنسِّقُ مع مجموعةٍ مُمَاثِلةٍ في "إسرائيل"، كانتْ في مكتبِ "آريئيل شارون".
من خِلالِ جاسوسَيْنِ إسرائيليَّـيْنِ (على الأقل) داخلَ المكتَبِ المُشتبَهِ فيهما خرَجَتِ الأكاذيبُ التي شنَّتِ الحربَ على العراق، فالواضحُ أنَّ شعوبَ الولاياتِ المتحدةِ كانوا ضحايا خِدعَةٍ مُمِيتة، مُجرَّدَ خِدعَةٍ بدأَتْ حربٌ تستخدمُ دماءَ وأموالَ المواطنينَ الأمريكيِّـينَ؛ لتحقيقِ أغراضِ العدوانِ الإسرائيليّ.
أعطَتْ قضيةُ تسريبِ تحقيقاتِ منظمةِ "الإيباك" لوسائلِ الإعلامِ بتاريخ 28 أغسطس 2004 إنذاراً مُسبقاً لجواسيسِ الآخَرينَ ممَّنْ يعملونَ مع "فرانكلين"، أمّا الأضرارُ التي لحِقَتْ بمكتبِ التحقيقاتِ الفيدراليّ فقد طُوِيَت عندما أمَرَ المُدّعِي العامُ الأمريكيُّ "جون أشكروفت" المكتبَ بوقفِ جميعِ أشكالِ الملاحَقَةِ في القضية.
وكما هوَ في حالِ "ستيفن براين" السابقة، وكذلكَ البحثُ عن "ميجا" فإنَّ فضيحةَ التجسُّسِ الأخيرةَ تبدو مُتجهةً نحوَ مسؤولينَ مُرسَلِينَ ممَّنْ لهم ولاءاتٌ سِرّيةٌ خاصّةٌ بهم، ويودُّونَ حمايتَهَا عن طريقِ تفادي غضَبٍ شعبيٍّ عارِم.
نشَرَ المديرُ المسؤولُ لـ"منظمةِ مكافحةِ التشهيرِ (ADL) "أبراهام فوكسمان" كتاباً بعنوانِ: لن يحدُثَ مُطلَقاً (Never Again) عن "خطرِ مُعاداةِ الساميّةِ الجديدة"، والذي نصَّ فيهِ على أنَّ "كَتَـبَةَ" العهدِ الجديدِ أخبروا بأنَّ "الفرنسيِّينَ" القدماءَ كانوا مسؤولينَ عن وفاةِ المسيح، وكانتْ هيَ المسؤولةُ عن مُعاداةِ الساميّةِ على مدارِ آلافِ السِنين، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ العهدَ الجديدَ منَ الكتابِ المُقدَّسِ حولَ "حديثِ الكراهيةِ" يجبُ إخضاعُهُ للرَقابةِ أو حَظْرُه.
2005: في 20 يناير ألقَى الرئيسُ "بوش الابن" البيانَ التالي؛ كجُزءٍ من خِطابِ تنصيبِهِ الثاني:
"إعلانُ الآباءِ المؤسِّسينَ عن نظامٍ جديدٍ من العصورِ لم يكُنْ صحيحاً، فالمؤسِّسونَ لم يُعلِنوا النظامَ العالميَّ الجديد، بلْ الرئيسُ "روزفلت" هوَ مَنْ فعَلَ ذلكَ عام 1933، حيثُ وضَعَ ترجمَتَهُ اللاتينيةَ "Ordo Novus Seclorum" وتعني "النظامَ العالميَّ الجديدَ" على ورقةِ الدولار".
في 7 يوليو، تمَّ قصْفُ شبكةِ مِترو أنفاقِ لندن، وكانَ وزيرُ الماليةِ الإسرائيليةِ "بنيامين نتنياهو" في لندن؛ لحضورِ مؤتمرٍ اقتصاديٍّ في فندقٍ يَطُلُّ على محطةِ مِترو الأنفاقِ التي وقَعَ فيها أحَدُ الانفجارات، ولكنّهُ بقِيَ في غرفتِهِ بالفندقِ بعدَ أنْ أبلغَهُ مسؤولو الاستخباراتِ الإسرائيليةِ بتوقيعِ وقوعِ تلكَ الهَجمَات.
نَشرَ أستاذُ الفيزياءِ "ستيفن إي جونز" من جامعةِ "بريغهام يونغ" ورقةً بحثيةً يُثبتُ فيها أنّهُ لا يُمكنُ الإطاحةُ بمباني مركزِ التجارةِ العالميِّ إلَّا بالطريقةِ التي تمَّتْ فِعلياً وهيَ اسْتخدامُ المتفجِّرات، وأفادَ أنّهُ لم يَلْقَ أيَّ تغطيةٍ من أجهزةِ الإعلامِ السائدةِ بشأنِ ادِّعاءاتِهِ العلميةِ الممكِنِ إثباتُها.
2006: أصبحَ بنكُ "إدموند دي روتشيلد" (وهوَ أحَدُ الشركاتِ التابعةِ لمجموعةِ البنوكِ الأوروبيةِ التابعةِ لعائلةِ "إدموند دي روتشيلد" بفرنسا)، أوّلَ بنكٍ أجنبيٍّ يَحصَلُ على موافقةِ "لجنةِ تنظيمِ المصارفِ الصينية" والدخولِ إلى سوقِ المالِ الصينية.
تضغطُ "منظمةُ مكافحةِ التشهير" (ADL) بِلَا هَوادَةٍ على الحكوماتِ في شتَّى أنحاءِ العالَمِ من أجلِ سَنِّ تشريعاتٍ تُحرِّمُ الكراهية؛ لأنّها مُتخوِّفَـةٌ من أنَّ العصابةَ الإجراميةَ: "إسرائيلَ" وعائلةَ "روتشيلد" قد بدَأَ الكشْفُ عنهُمَا أكثرَ فأكثرَ بشكلٍ يوميّ، وغالباً على شبكاتِ الإنترنت، وعليهِم حمايةُ هذهِ الشبكةِ الإجرامية، وتَرَى أنَّ أفضلَ طريقةٍ لذلكَ هي تمريرُ قوانينَ تُجـرِّمُ أيَّ شخصٍ يُجـرِّمُ اليهودية.
حُكِمَ على "ديفيد ايرفينج" بالسِجنِ لمدّةِ ثلاثِ سنواتٍ في النَمسا؛ لإنكارِهِ مَحرَقةِ "الهولوكوست"، ومنَ المُهمِ ملاحظةُ أنَّ الحدَثَ التاريخيَّ الوحيدَ الذي يُمكِنُ أنْ يُعتَـقَلَ ويُسأَلَ عنهُ شخصٌ ما، هو "الهولوكوست"؛ لأنَّهُ كانَ وما زالَ أهمَّ سلاحٍ تستخدمُهُ "روتشيلد" في غَسْلِ دماغِ "الشخصِ الغبيّ" على أنَّ اليهودَ فقراءُ جداً ويتعرَّضونَ للاضطهاد، بينما هُم في واقِعِ الأمرِ يُسيطرونَ على الغالبيةِ العُظمَى منَ الأموالِ والتمويلِ الدوليِّ والمؤسساتِ الماليةِ العالميةِ في جميعِ أرجاءِ العالَم.