تشير الدراسات أن 50% ويزيد من الخبز العربي يأتي من روسيا وأوكرانيا ونسبة المتوفر من الطحين لتأمين رغيف الخبز للمواطنين العرب تتراوح ما بين شهر الى أربعة أشهر .
سعر طن القمح في الأسواق العالمية تتضاعف في أقل من أسبوع على بدء الاجتياح والحصار الغربي لروسيا، وقطع امدادات القمح والطحين.
البيانات تشير إلى أن تسع دول عربية تستورد 22% من واردات القمح في العالم وأن أكثر من 60% من القمع المستورد والمستهلك عربيا يأتي من روسيا وأوكرانيا والدول العربية المعنية هي الأهم والأكبر عربيا هى مصر، الجزائر، المغرب، العراق.
جملة تساؤلات مشروعة :
هل الاجتياح الروسي على أوكرانيا ينذر بكارثة الجوع والفقر الشعبي العربي وانحسار للخيارات ؟
هل ممكن ان تستفيق الأنظمة الحاكمة على الكارثة وبؤسها وهى تنفق مليارات على التسليح المكبل بشروط فى الإستخدام او التصرف به ،ورأينا الأوضاع الصحية الكارثية إبان بداية جائحة كورونا والقائمة تتطال كل القطاعات ! وتجد نفسها
عاجزة عن تأمين رغيف الخبز؟
هل الأزمة الحالية ستفضح بشدة كارثة التبعية لانعدام الأمن الغذائي العربي لهذه الأنظمة ؟
ثمة خلل اقتصادي بالغ في عالمنا العربي، وهذا الخلل يمثل التهديد الرئيس والمباشر للأمن الغذائي العربي، إذ أن العرب يشكلون 5% من سكان العالم لكنهم يستوردون أكثر من 21% من الحبوب القمح وغيره في هذا الكون، وهذا الخلل يعني أن الدول العربية لا يُمكن أن تحقق الاستقلال الاقتصادي ولا أن توفر الأمن الغذائي لمواطنيها لأن رغيف الخبز يأتي من الخارج ،هذا فضلا عن صادرات أخرى تأتي من تلك المنطقة الأوروبية .
التحليل والتنظير والتنبوء يشير ان الازمة المتفجرة كل الاحتمالات واردة والخيارات مفتوحة .
هذا التحدى يستدعى الخروج من حالة التنظير واستمراء التبعية والتغنى بالاستقلالات الوهمية ،ورغيف الخبز العنصر الأساس مستورد ولا ينتج محليا ،ناهيك عن المنتجات الأساسية الأخرى .
ما العمل وما المطلوب فعله من أمة إذا أخذنا فى الحسبان الدائرة الاسلامية مع العربية،تمتلك كل المقومات التى تؤهلها لتكون رائدة وقائدة.
لاخير في أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع.