إن ثقافة وفلسفة القتال والجهاد والمقاومة وعشق الثورة والالتزام والوعي والشهادة والاستشهاد هي في صلب فكر ونهج وأدبيات الجهاد الاسلامي التي يتربى عليها جيل الانتصار الجيل حلم به الشاهد الشهيد الحي فينا المؤسس المفكر المؤدلج فتحي الشقاقي الذي قال إن الشهيد هو المعادل الموضوعي الشهداء لا يموتون الشهداء يورقون يثمرون ينزرعون
هذه الثقافة أصيله متأصله في كل من انتماء إلى خط ومدرسة الجهاد الاسلامي التي أضحت التيار المقاوم والمتقدم في فلسطين هذا التيار الذي لا يتردد في إعلان الجهاد والمقاومة لا حسابات في قاموس الجهاد الاسلامي سوى قتال ومشاغلة هذا العدو الصهيوني الذي سرق ووطننا الجميل فلسطين
إن الذي يجري في جنين ومخيمها ليس غريبا على أبناء الجهاد الاسلامي الذين في الأسر تزرع فيهم الثوابت وأن القدس وفلسطين والأقصى آية من سورة الإسراء وأننا يجب نذهب للجهاد والقتال كما نذهب للصلاة لأنهما التقاء الروح بالخالق
الجهاد الاسلامي هذه الحركة الحيوية الفاعلة المتجددة الشابة التي تنمو وتكبر بتضحيات رجالها وشبابها الثائر أمثال الجامد الصامد الشجاع العنيد الذي لم تكسره السجون الشهيد المشتبك عبدالله الحصري ومن قبله جميل العموري وإخوانه فهذه الحركة التي تحمل الفكر الوحدوي الجهادي والثوري وتلتقي مع الجميع في ساحات المقاومة وترفض أن ينحرف سلاحها وبنادقها َرصاصها وأن معركتها فقط مع العدو المركزي والوحيد العدو الصهيوني وان قبلة مجاهدي ومقاتلي الجهاد الاسلامي فقط نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك وأن فلسطين كل فلسطين هي لنا ولا حياة ولا حوار ولا نقاش ولا لغة مه هذا العدو سوى لعة الشهداء محمود طوالبة ونعمان طحانية واسعد الدقة ومحمد سدر وعلي حلاحله وضياء التلاحمة ومهند الحلبي ونور جرار ولؤي السعدي وثائر حسان وماجد الحرازين ومقلد حميد وشعبان الدحدوح وكل قائمة الأبطال من الراحلين الصاعدين نحو العلياء والمجد والخلود الابدي السرمدي
سيبقى شعار الشهيد تلو الشهيد والبندقية لغة العصر والدم قانون المرحلة خالدا فينا ولن يتوقف القتال ولا المقاومة حتى بإذن الله الرحمة لعبد الله الحصري واخوانه
الرحمة لمن نثر دمه المسفوح قربه لحرية فلسطين والمسجد الأقصى الحرية للأسرى والأسيرات