الشيخ.. المعلم... الخطيب.. المربى... درويش الجهاد.. عاشق سورة الزلزلة.. طليق اللسان الذي قال يوما في إحدى جلسات الحوار مع إدارة السجون الصهيونية جاء نائب مسؤول استخبارات المدعو آفي فجلن عندما أبلغتنا أن الأسير المجاهد المضرب آنذاك المحامي محمد علان دخل في غيبوبة وأننا لا نريد أي مشاكل فرد الأسير العميق المجاهد العابد المتهجد خليل محمد العواودة كونه أميرا عام لأسرى للجهاد الإسلامي في سجن النقب الصحراوي آنذاك (هناك قرار من الهيئة العليا لأسرى الجهاد الاسلامي في حال استشهد محمد علان سيكون هناك عملية قتل لأحد السجانين)
خليل الأسير الذي قرر اليوم الدخول في معركة الواجب معركة البحث عن الحرية والخلاص من الاعتقال الإداري معركة الجوع بدلا من الركوع أمام ضباط صغار حدثيي التجربة في جهاز الشاباك الصهيوني يتحكمون في مصيره
خليل من خلال المعركة يرسخ فكرة الإضراب المفتوح عن الطعام في ظل الانتصارات التي حققها الذين سبقوه وهو أصلا صاحب تجربة في عالم الجوع والاضرابات الجماعية والفردية والاحتجاجية والمطالبية خليل الذي مثل إخوانه أجمل وأروع تمثيل لم يبخل عليهم تعليما وزرعا للوعي والايمان في غرفته تتحول لجامعة وفي قسمه يترك الأثر في الجميع يلعب مع هذا الشطرنج ومع اخر التنس ومع يحل مشكلته ونواقصه ويحاور مع اخرين ومع ذاك يترجم له مقالا باللغة العبرية
خليل في خارج الأسر انحاز بكل قوة للمظلومين والمقهورين بكى بكاء الصادقين على المثقف ورفيق دربه المحرر أحمد حسن نصر أبا الحسن دافع حتى آخر لحظة من اعتقاله عن شهيد الكلمة والموقف نزار بنات خليل انتقد التنسيق الأمني بكل تفاصيلها داعيا لبناء مرجعية ووطنيه مقاومه خليل كان حاضرا في بلدته في القضايا الخدماتية
خليل الذي قرء كتاب المجموع الذي يتألف من أكثر من عشرة مجلدات وخلص اهم عناوينها خليل البارع في تشخيص الحالة الحزبية في كيان العدو وهو يعطي المحاضرات في الأقسام ولكل الفصائل
ما أجمل ما كتبه من الشعر والخاطرة تحت عنوان رسائل لا تصل للبريد
اليوم خليل يقول لنا أن مسيرة ونهج الإضراب عن الطعام رفضا للاعتقال لن تتوقف ويعرف ان الثمن فيها ليس بسيطا
هذه المعركة التي يتوحش فيها السجان تنقلا وقمعا وتضيقا وتشكيكا وارهابا وعنفا ولكن أمام خليل الذي خبرته السجون والمعتقلات ويعرفه ضباط الشاباك في زنازين التحقيق وعلى كراسي الشبح انه لا يساوم لا يستكين لا يتردد لا يخشى يواجه حتى لو جزت رقبته
انه مفكرا ومثقف لا يهزم ليس متكسبًا متواضعا متقشفا متفوقا في جامعته على كل زملائه الذين يكبرهم بسنوات
نحن أمام قامة كبيرة قرأت كتب المفكر الجزائري مالك بن نبي وعلقها عليها ووضع الملاحظات ودرس كتب المفكر الاسلامي الإيراني على شريعتي منها النباهة والاستحمار وبناء الذات الثورة وقف فيها عند الذين بنوا الاهرام في مصر والذين بنوا سور الصين وقد وصفهم الشيخ المتمرس خليل العواودة في إحدى محاضراته في قسم 3 المعروفة بالخيام او الابار... انهم اخواننا في الإنسانية الذين ظلموا وتم قهرهم واستعبادهم قرء خليل عواودة لخالص الجلبي قرء لفتحي الشقاقي فلسطين القضية المركزية قرء لرمضان شلح ومنير شفيق وقرء لشكسبير ومحمود درويش ومحمد فؤاد نجم وقرء لعبد الوهاب المسيري بوعي وفهم عميق قرء رواية الجريمة والعقاب قرء لما كتبه الكاتب الصهيوني حايم برنياع وبن كسبيت وكل الكتاب والمحللين الكبار في كيان العدو يتابع كل ما يكتب وينشر في اعلام العدو
خليل العواودة قارئ نهم يلتهم الكتب يكتب بعمق من يتابع ما ينشر على مواقع التواصل يجد نفسه أمام رجل صاحب همه وملكه علمية وفكريه وادبيه
اليوم خليل أراد أن يكمل طريق وخط عطاف عليان ومتى قعدان ونور الهشلمون وايقونة الإضراب وشيخ الإضراب عن الطعام الخباز خضر عدنان وبلال ذياب وثائر حلاحله وطارق قعدان وجعفر عزالدين وأيمن اطبيش وأكرم الفسيسي وعادل حربيات ومحمد علان وماهر الاخرس واخرهم المنتصر هشام أبو هواش الذي انتصر بجوعه وقفت معه المقاومة بكل قدراتها وإمكانتاتها
اليوم خليل شخص ليس عاديا بكل تواضع هو استثناء لا نريد ان تطول معركته وجوعه لا نريد ان صورا قاسيا ومؤلمه كما شاهدنا احمد أبو فاره وانس شديد ومالك القاضي ومقداد القواسمي
فعلينا الانتصار من البداية للخليل الذي لم يبخل يوما عن احد فهذا رسالة للكل المحررين وكل الذين خاضوا تجربة الإضراب عن الطعام والذين اكتووا بنار الاعتقال الإداري ونزفت أعمارهم من هذا القانون الظالم الجائر التعسفي ذلك المؤرث السيئ من بقايا الاستعمار
خليل من البداية انت ليس وحيدا انت ليست فردا انت نخبة النخبوه فينا انت تقاتل بجوعك عنا وتدافع عن مظلوميتنا
سير وعين الله ترعاك ابا تولين
تولين تناديك وتقول لك ليس وراء الآ الوراء
جوعي لأجل عودتي لك تولين وأم تولين
الحرية لخليل ورفقائه
الانتصار للاسرى والمعتقلين