غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر اعتقال الأطفال.. خطة إسرائيلية ممنهجة لوأد الوطنية في مهدها

شمس نيوز / عبدالله عبيد

ليس غريباً على دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تمارس شتى أنواع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وليس غريباً عليها أن تقوم باعتقال المئات من الأطفال الفلسطينيين، والذين وصل عددهم إلى حوالي 700 طفل يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وارتفع عدد الأسرى الأطفال إلى ألف حالة سنويا في عام 2014 مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كان عدد المعتقلين الأطفال 700 حالة.

الزيارة ممنوعة

أم ساجي، والدة الطفل الأسير خالد الشيخ والذي يعاني من عدة أمراض، أوضحت أنها لم ترَ ابنها خالد أكثر من شهرين، بعد أن تم اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية، بتهمة إلقاء الحجارة على سيارات الجنود الصهاينة، مشيرةً إلى أن ابنها معتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي منذ الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي.

وبينت أم ساجي لـ"شمس نيوز" أنه عند اعتقال خالد من قبل قوات الاحتلال لم يره أحد، وكذلك لم يكن معه أحد من أفراد عائلته عند محاكمته، لافتة إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع أفراد أسرته من زيارته.

وقالت: كان خالد كل البيت بالنسبة لي، والآن أشعر بأن المنزل فارغ من دونه"، مطالبة جميع المؤسسات والمنظمات الدولية وحقوق الطفل والإنسان، بالضغط على إسرائيل للإفراج عن ابنها الطفل في أسرع وقت.

700 حالة

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن عدد الأسرى الأطفال ارتفع إلى ألف حالة سنويا في عام 2014 مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كان عدد المعتقلين الأطفال 700 حالة.

وأوضح قراقع خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد: أن جل هذه الاعتقالات تركزت في مدينة القدس المحتلة، فيما لا يزال 300 طفل يقبعون في سجون الاحتلال، واصفاً ما يحدث للأطفال الفلسطينيين خلال فترة الاعتقال بـ"الخطير"، "حيث هناك شهادات حية من أطفال تم اعتقالهم من قبل الاحتلال تعرضوا للتعذيب والضرب والتنكيل، إضافة إلى تعرض بعضهم للصعقات الكهربائية، لانتزاع الاعتراف منهم بالقوة".

وبين أن قوات الاحتلال تتعمد اعتقال الأطفال بعد منتصف الليل، وتعرضهم للضرب والتخويف مما سبب لهم وضع نفسي سيء، لافتا إلى أن عدم وجود دليل موثق بالصوت والصورة لهذه الانتهاكات، تجعل القاضي يتجاهل هذه الشهادات.

وأضاف قراقع: إن إسرائيل تتجه نحو قانون رفع الأحكام على الأطفال الذي يلقون على جنود الاحتلال والمستوطنين بالحجارة لتصل لـ20 عاما، حيث أقر الكنيسيت الإسرائيلي بالقراءة الأولى على هذا القرار، موضحا أن هناك خمسة أسرى من قرية كفر حارس شرق مدينة سلفيت مهددين بالأحكام العالية.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى تشكيل لجنة قانونية مكونه من محامين فلسطينيين وأجانب، بحيث تتولى موضوع الدفاع عن الأسرى الأطفال، وأن لا يكونوا مشاركين في صفقات التعويضات التي تفرضها المحاكم العسكرية الإسرائيلية على الأسرى الأطفال في حال تعرض مستوطن او جندي إسرائيلي للرمي بالحجارة.

تكثف جهدها

في السياق، أكدت الناشطة في مجال الأسرى والناطقة الإعلامية باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات، أمينة الطويل أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تكثف جهدها لمعاقبة كافة شرائح الشعب الفلسطيني، وبالتحديد الفئات والشرائح ذات الخصوصية كالأطفال سواء من الزهرات أو الأشبال وكذلك النساء والمرضى.

وقال الطويل في حديثها لـ"شمس نيوز": لاحظنا في الآونة الأخيرة ارتفاع نسبة المعتقلين في صفوف الأطفال تحديداً في الضفة الغربية"، مشددة على أن هذا يأتي ضمن خطة مبرمجة من قبل سلطات الاحتلال وليست إجراءات عشوائية، حسب قولها.

وأضافت : إسرائيل معنية بشكل كبير بضرب أكثر الشرائح خصوصية في المجتمع الفلسطيني لتدمير البنية الأساسية لهؤلاء الأطفال، وتفريغهم سواء من ناحية فكرية أو وطنية أو غير ذلك"، منوهة إلى أنها تواصل بحقهم في بعض الأحيان سياسة الإسقاط الأمني، وذلك لهدف احتلالي خبيث بامتياز.

وشددت على ضرورة فضح جرائم الاحتلال بحق الأطفال الأسرى، مناشدة المؤسسات الدولية المختصة أن تقف أمام مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، وتقوم بإلزام الاحتلال بتطبيق كافة الاتفاقيات المتعارف عليها إنسانياً.