قائمة الموقع

الذكرى العشرون للاستشهادي المجاهد عبد الكريم عیسی طحاينة

2022-03-05T11:51:00+02:00
الشهيد عبد الكريم عيسى طحاينة.jfif
شمس نيوز - اعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس

كانت السيلة الحارثية على موعد مع فارسها عبد الكريم عيسى طحاينة في 1 يوليو عام 1981م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة من 8 إخوة و3 أخوات، وتربى يتيما حيث توفي والده وهو ما يزال طفلاً رضيعا عمره شهران، وترتيبه الثاني عشر، وهو أصغر إخوته.

التحق فارسنا بمدارس بلدته، وأنهى الصف التاسع الأساسي ليترك المدرسة، ويلتحق بسوق العمل.

روح وريحان

تربى وترعرع فارسنا في مسجد أبو بكر الصديق في حي الطحاينة، وكان يداوم على تلاوة القرآن الكريم، وهو من هواة الرياضة خاصة السباحة.

كما عُرف فارسنا، بأنه كان مطيع لوالدته ومحب لعائلته وإخوانه، والشجاعة، ونصرة المظلوم، ويمتاز بالذكاء والفطنة التي ساعدته على الإصلاح بين المتخاصمين رغم صغر سنه. وكان يتصف بالعناد وعدم التراجع، وكثيراً ما قدم المساعدة لطالبها، وشارك في نشاطات وفعاليات البلدة.

في صفوف الجهاد

انضم مجاهدنا لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، ولم يفصح ذلك لأحد، ولم يحب التباهي بشيء من أعماله؛ لأنه كتوم.

وشارك مشاركة فاعلة في المواجهات التي تقع على حاجز الجلمة في مدينة جنين، ونجا من قصف صهيوني استهدف موقعاً في جنين، حيث كان يتواجد عبد الكريم.

شهيداً على طريق القدس:

في يوم الثلاثاء 5 مارس2002م، نفذ الاستشهادي عبد الكريم عملية محطة الباصات بالعفولة، والتي أدت لمقتل صهيونيين وإصابة أكثر من 25 آخرين. انتقاماً لأرواح الشهداء أيمن دراغمة وفؤاد بشارات، وشهداء شعبنا، ورداً على جرائم الاحتلال المتصاعدة وخاصة العدوان المستمر على مخيمي جنين وبلاطة، وتأكيداً على استمرار الانتفاضة ونهج المقاومة.

ويلتحق الاستشهادي عبد الكريم، بأبناء عمه الشهيد القائد صالح طحاينة الذي استشهد بتاريخ 2 يوليو 1996م، والاستشهادي سليمان طحاينة منفذ عملية "محني یهودا" الاستشهادية في عملية مزدوجة بسيارة مفخخة في 6 نوفمبر 1998م.

اخبار ذات صلة