أفاد إعلام عبري بأن صناع القرار السياسي بـ"إسرائيل" يدركون أنهم لن يكونوا قادرين على الحفاظ على نهج سياستهم الحالية حول الأزمة الأوكرانية لفترة أطول إذا لم يتم ضبط زمام الأمور هناك.

ونقلت القناة "12" العبرية عن مصدر حكومي إسرائيلي قوله: "إذا تم ضبط زمام الأمور ولم تخرج الأمور عن السيطرة في الأيام القليلة المقبلة وتوجه الجانبان إلى الحوار، فإن إسرائيل ستحافظ على نهجها الحالي ... من الدعم الإنساني لأوكرانيا، والإدانات المعلنة للغزو الروسي وعدم فرض عقوبات".

وأضاف المصدر للقناة: "لكن إذا استمر الموقف في التصعيد، وتزايد عدد الضحايا والقتلى، ستضطر إسرائيل للتدخل بشكل أكبر وللانضمام إلى الجهود الغربية لفرض العقوبات"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

في حين أفادت القناة نقلا عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى بأن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى الآن، منحت إسرائيل مهلة، معترفة بحاجة إسرائيل إلى الحفاظ على علاقات عمل مع روسيا".

وتابع المصدر للقناة: "كلما استمرت هذه الحرب، لن نتمكن بعد الآن من الجلوس على السياج..سيتوجب علينا اتباع سياسة مختلفة - في الأقوال والأفعال، وسيتعين علينا اتخاذ قرار أكثر وضوحا".

من جانبه، أوضح نائب المدير العام لقسم "أوراسيا" وغرب البلقان في وزارة الخارجية، غاري كورين، قائلا: "وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرس كل الاحتمالات التي يمكن أن تحدث والتي قد لا تحدث".

وعما إذا كانت المساعدة يمكن أن تشمل معدات للجيش الأوكراني، حتى لو لم تكن أسلحة، قال غاري كورين: "ربما نكون على وشك ذلك"، وفق هيئة البث الرسمية "كان".

وفي تصريحات بـ"كان"، أشار السفير الأوكراني لدى "إسرائيل"، يفغن كورنيتشوك، إلى أنه "يدرك أن إسرائيل قد لا تكون قادرة على تزويد أوكرانيا بالأسلحة بسبب حاجتها إلى الحفاظ على العلاقات مع روسيا".

هذا وناشد كورنيتشوك "إسرائيل" الحصول على معدات الحماية العسكرية، موضحا أن "بلاده بحاجة إليها الآن أكثر من الشحنات الإنسانية التي وافقت إسرائيل على إرسالها".

وبحسب القناة "12" الإسرائيلية، فإنه "من المقرر أن تقدم لجنة وزارية إسرائيلية توصيات للحكومة الأحد المقبل فيما يتعلق بالعقوبات التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل ضد روسيا".