غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الأسير أبو حميد.. معاناة مستمرة يفاقمها حرمان الأم من الزيارة

ناصر أبو حميد.jpg
شمس نيوز -محمد الخطيب

أكد ناجي أبو حميد شقيق الأسير المريض بالسرطان ناصر، اليوم الأحد، أنه تم نقل أخيه الأسبوع الماضي إلى مستشفى "آساف هروفيه" مرتين؛ لتصويره صورة طبقية والأخرى نووية؛ لتحديد بقع انتشار السرطان وسرعتها في جسده؛ وذلك كي يقرر الأطباء خطوات العلاج القادمة له.

وقال أبو حميد لـ "شمس نيوز" إن: "ناصر يعاني من آلام شديدة على الرئتين، ولا زالت مشكلة الذاكرة لديه قائمة حتى الآن"، مضيفاً أن هناك تحسناً طرأ على حركة يديه وقدميه؛ لوجود شقيقه بجانبه الذي يقدم له جلسات علاج طبيعي لأطرافه.

وأوضح أن الصليب الأحمر وعدهم بأنه سيتم تقديم علاج جديد اسمه "تيبرس" للأسير ناصر؛ إذ يقدم هذا الدواء للحالات التي تعاني من الأورام السرطانية، مشيراً إلى أن هذا الدواء جديد، وباهظ الثمن، وحاصل على شهادة عالمية.

وحول عدم وجود تصريح لزيارة والدة الأسير له، لفت أبو حميد إلى أن الاحتلال وافق على زيارة أخت الأسير، يوم الخميس القادم الموافق 10/3/ 2022؛ للاطمئنان على صحته، ولم يسمح لوالدته بعد.

بدوره، قال المتحدث باسم مركز حنظلة للأسرى والمحررين علي الصرافيتي، إن الوضع الصحي للأسير ناصر ما زال خطيراً، وإن إدارة السجون ترفض بقاءه في المستشفى؛ إذ يوجد الآن فيما يسمى بعيادة "سجن الرملة"، رغم ما يعانيه من انتشار كبير للسرطان في جسده.

وأكد الصرافيتي خلال حديث مع "شمس نيوز"، أن ناصر يعيش على المسكنات، وما زال يعاني من آلام شديدة على الرئتين، وصعوبة في حركة أطرافه، مشيراً إلى أنهم طالبوا الصليب الأحمر والمؤسسات الدولة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، والتي لم تستجب لمطالبهم حتى الآن إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية".

وشدد على أن المطلوب من السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية، العمل على تقديم العلاج اللازم له، وإدخال أطباء مختصين؛ لفحص الأسرى المرضى، وتشخيص حالتهم بشكل صحيح، خاصة حالة الأسير ناصر أبو حميد.

ودعا الصرافيتي، إلى هبة شعبية لنصرة الأسرى المرضى، الذين يعانون الأمرين من قبل إدارة مصلحة السجون، التي تمارس أبشع الجرائم بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وخضع أبو حميد في 19 تشرين الأول من العام الماضي، لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" لاستئصال ورم سرطاني في الرئتين؛ حيث يعيش ظروفًا صحية صعبة، إلى جانب معاناته من عنصرية الاحتلال، وإهماله الدائم والمتزايد الهادف لإنهاء حياته، والرافض للإفراج عنه.

يشار إلى أن الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم عليه بالسجن 5 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات.

وتعرّض منزل أبناء أبو حميد للهدم مرات عدة على أيدي قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقاله.