قالت المحررة المجاهدة فاطمة الزق "أم محمود"، بمناسبة يوم المرأة، إنه مهما تحدثنا لن نوفي حق الأسيرات اللواتي ضحين بزهرة شبابهم وأعمارهم من أجل أن تحيا فلسطين ونعيش بعزة وكرامة.
وأضافت في مقابلة خاصة، إن الأسيرات وأمهات الشهداء والجرحي يمثلن النور المشتعل والقدوة الحسنة على هذه الطريق المعبدة بالتضحيات، معتبرة أن المرأة الفلسطينية هي التي ضحت وعانت وهي الأسيرة والشهيدة والمبعدة عن وطنها.
وتابعت قولها، إن المرأة الفلسطينية تمتاز عن نساء العالم بالصبر والعطاء، والوقوف إلى جانب الرجل في كل ميادين الجهاد، مضيفة أنها تربي المجاهدين وتدفعهم لساحات القتال، وتودع أبناءها حباً للوطن.
وخصصت التحية للأسيرة الجريحات وخاصة الصابرة إسراء الجعابيص، داعية بالسلامة والحرية لكل الأسرى والأسيرات، وأن تجمعهم الصلاة في باحات المسجد الأقصى.
وأشادت المحررة أم محمود، بالأسيرة المجاهدة عطاف جرادات أم الأسيرين عمر وغيث وشقيقة الشيخ محمد جرادات، وقد هدم الاحتلال بيتها فجر اليوم، قائلة: نخجل أمام هذا العطاء والثبات، فهي فخر لكل فلسطين، ترفع رأسها بكل عزة وشهامة،
وأردفت بالقول: نحن نتواضع لها بكل الكلمات التي لن نقدر أن نعبر عن صمود هذه المرأة في داخل الأسر وهدم بيتها، مشيرة إلى أن الهامات تنحني وترفع القبعات أمام هذا العطاء الذي تقدمه المرأة الفلسطينية.
وختمت المحررة الزق كلمتها بالفرج العاجل عن جميع الأسيرات، راجية المولى أن يمكن للمقاومة من تحريرهم قريباً، فالفرحة الكبيرة بحريتهم وهم أملنا ولكن عزاءنا أنهم عناوين للصبر والثبات.
يذكر أن المحررة فاطمة الزق "أم محمود"، من مواليد حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وكان لها دور تأسيسي للعمل النسائي في قطاع غزة، وهي سليل عائلة قدمت الكثير من الشهداء والأسرى، وقد اعتقلها الاحتلال في 20 مايو 2007م، وامتحنها الله بولادة طفلها "يوسف" في سجون الاحتلال، وأفرج عنها في 2 أكتوبر 2009م. وتعد من الناشطات في الدفاع عن حقوق الأسيرات، والعمل الاجتماعي في قطاع غزة.