أكد أمين سر الصناعات الإنشائية محمد العصار، اليوم الخميس، أن مواد البناء شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعاً أكبر خلال الأيام القادمة.
وقال العصار لـ "شمس نيوز": إن "حديد البناء شهد ارتفاعاً بقيمة 300 دولار تقريبا على الطن الواحد، وارتفع سعر طن الإسمنت من 400 شيكل إلى 460".
وأوضح أن ارتفاع أسعار النفط عالمياً أثرت بالزيادة على الفحم الحجري، الذي يصنع منه الإسمنت، وبالتالي أدى لارتفاع العديد من مواد البناء التي تتعلق صناعتها بالنفط".
وأشار العصار إلى أن، هناك ارتفاعاً بكل مشتقات المعادن من حديد، وألمنيوم، وإسمنت، مؤكداً أن الارتفاع الكبير في الأسعار على مواد البناء؛ سيؤثر على الطلب في الأسواق من قبل المستهلكين، وسيؤدي إلى ركود اقتصادي كبير في عملية البناء.
وأضاف "سيعرض أصحاب المشاريع الدولية لخسارة كبيرة؛ بسبب هذه الزيادة على الأسعار، الأمر الذي سيجعلهم يلجؤون إلى التوقف عن العمل في مشاريعهم؛ لأنها ستعود بالخسارة عليهم".
وذكر العصار أن المواطن لا يستطيع تقبل الزيادة الكبيرة على المواد؛ الأمر الذي سيدفعه لإيقاف عملية البناء، إلى حين رجوعها للأسعار الطبيعية، وسيؤثر هذا الأمر بشكل سلبي على عجلة الاقتصاد في غزة.
وحول ارتفاع أسعار المواد خلال الأيام القادمة، رجح العصار أن يكون هناك زيادة على الأسعار -وفق رؤيتهم العالمية كمستوردين لهذه المواد- متابعاً: "من الممكن أن تستقر الأسعار، وتبقى على حالها في حالة واحدة، وهو عدم الطلب على مواد البناء، بالتالي سيكون هناك ركود في السوق، سيؤدي لبقاء الأسعار على حالها".
ولفت إلى أن الجانب "الإسرائيلي" لا يمنع دخول أي نوع من أنواع مواد البناء حالياً، مبيناً أنه يرفض دخول المعدات اللازمة والمتعلقة بأغراض البناء، وقطع غيار المعدات مثل: "مكسر البطون، ومضخات البطون، والصبغة والديبق، وماكينات البطون"؛ إذ يعتبرها الاحتلال مواد ازدواجية الاستخدام.