مقتطفات من حوار الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية د. أسعد أبو شريعة:
- المقاومة تواصل الاستعداد لمعركة التحرير، والقدس والضفة هما ساحة الحرب الحقيقية
- ما تم تحقيقه من إنجازات خلال معركة سيف القدس، لا يمكن التخلي عنها بأي حال من الأحوال
- المقاومة باتت تمتلك زمام المبادرة وتمتلك تصورًا واضحًا ودقيقًا لإدارة الميدان
- لن نسمح للعدو بسرقة الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المقاومة في معركة سيف القدس
- عملية المراكمة من انتصار إلى انتصار نقلتنا إلى التهديد الاستراتيجي لوجود الكيان
- نحن في صراع مفتوح مع العدو الصهيوني على جميع الصعد، سواء السياسية، أو العسكرية، أو الأمنية، وغيرها
- المقاومة الفلسطينية تراكم قوتها؛ لأجل عملية التحرير الشامل، وهذا يحتاج لعملية علمية، وضبط، وسيطرة، وتخطيط، وأداء مرتقٍ، واستعداد قتالي عالٍ.
- المنطقة الآن دخلت في مرحلة الفرز بين محورين،:الأول محور المقاومة، والثاني محور القوى الموالية للعدو والمطبعة معه.
تواصل المقاومة الفلسطينية استعداداتها، وتمسكها بالمكتسبات والإنجازات التي حققتها خلال معركة سيف القدس، وتجري مناورات على الأرض، حاملة وعدًا مفعولًا للأسرى بالحرية، وللاجئ بالعودة لأرضه، وتنظر بعين المراقب إلى ما يجري في الضفة المحتلة والقدس العاصمة من عمليات نوعية منظمة وفردية تجاه جيش الاحتلال والمستوطنين.
كما أن الساحة الفلسطينية لا زالت تواجه العديد من الأزمات، أهمها استمرار الانقسام الفلسطيني ومحاولات السيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية؛ لتكون جزءًا من سلطة أنشأها اتفاق عقيم، ولد؛ ليهدم الآمال الفلسطينية، وطموحات الشعوب العربية بتحرير كافة التراب، وعودة المقدسات لأصحابها الأصليين.
وأمام هذه الأزمات تظهر المبادرات المختلفة التي أطلقتها مختلف الفصائل الفلسطينية، والتي تدعو لترتيب البيت الفلسطيني، والخروج من هذه المآزق على اعتبار أن الانسان الفلسطيني هو رأس المال الوطني، والذي لا بد من الاعتناء به وصولًا لتحقيق مبتغاه.
عطفًا على ما تقدم أفردت وكالة "شمس نيوز" الإخبارية مساحة للأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية د. أسعد أبو شريعة "أبو الشيخ" للتعقيب على هذه التطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية مؤخرًا.
إذ أكد د. أبو شريعة أن ما تم تحقيقه من إنجازات خلال معركة سيف القدس، لا يمكن التخلي عنها بأي حال من الأحوال.
وقال أبو شريعة: "خلال معركة سيف القدس امتلكنا زمام المبادرة، وهو ما فشل به العدو أسوة بالحروب السابقة، وقمنا بعملية المبادرة مساندةً لأهلنا في القدس المحتلة".
وأشار إلى، أن امتلاك المبادرة تعني في لغة العسكريين امتلاك قوة الردع في إدارة المعركة حتى نهايتها، لافتًا إلى، أن الاستفادة من مكتسبات سيف القدس يأخذنا لسؤالين مهمين، هما "من هو المنتصر، ومن هو الذي خاض المعركة".
وأضاف د. أبو شريعة: "إذا كان الإسلامي ذات الفهم الواسع، والهدف العميق، والنية والأنفس التي لا تباع بكراسٍ، في ظل زمن المؤامرة العالمية على الإسلام والمسلمين، ومحاولات الغرب والاستكبار الأمريكي الذي يدوره اللوبي الصهيوني؛ لعدم تصدر الإسلاميين لمشهد الحكم في الدول، وهذا يكون من خلال الالتفاف على أي إنجازات عسكرية يتم تحصيلها من قبل المقاومة الإسلامية في المنطقة العربية".
وشدد الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية على أن هناك فرقًا كبيرًا بين الانتصارات التي تحققها قوى المقاومة في المنطقة، والتي تراكم انتصارات وإنجازات على الأرض، ومن يتبع في الجيوسياسة للاستكبار الأمريكي.
وأضاف: "البطؤ في تحقيق إنجازات الانتصارات التي تحققها المقاومة يعود إلى أن الجيوسياسة في المنطقة تابعة للاستكبار العالمي، ولا تأتي في إطار خدمة قوى المقاومة".
واستدرك أبو شريعة قائلًا: "عملية المراكمة من انتصار إلى انتصار نقلتنا إلى التهديد الاستراتيجي لوجود الكيان، وهي حقيقة واقعية يؤكدها مراقبو تصريحات الشخصيات الأمنية والعسكرية والسياسية لدى العدو".
القدس والضفة المحتلة
وأكد أبو شريعة أن العدو يريد تهويد المدينة المقدسة، مستغلًا بعض التراجع وحالة الضعف لدى البعض، مشددًا على أن المقاومة تعمل على ردعه عن هذه الطريق بكل السبل.
وقال: "حينما ينظر العدو الصهيوني إلى بعض الفرص ويستغلها في محاولة الاستمرار في طريق تهويد القدس فهذا يعني أنه واهم وواهن إن ظن أنه يستطيع الوصول لغايته".
وذكر د. أبو شريعة أن التصعيد الذي يقوده الاحتلال في القدس والضفة يأتي في سياق شعوره بالخطر الكبير على بقائه، ومحاولاته لإشعار نفسه ومستوطنيه أن هناك أمل بالبقاء.
وبيَّن أن قرب نهاية كيان العدو يشير له الكثير من الكتاب والمحللين والسياسيين سواء لدى الاحتلال، أو المراقبين للوضع العام.
وتابع أبو شريعة حديثه: "نحن في صراع مفتوح مع العدو الصهيوني يأخذ في مرحلة ما نظام الصراع العسكري، وأخرى صراع سياسي وأخرى أمني"، مشيرًا إلى أن في المرحلة الحالية من الصراع نشهد المرحلة السياسية.
وأكمل "العدو يحاول عبر إجراءاته الالتفاف على حققته المقاومة من إنجازات خلال معركة سيف القدس".
وأشار إلى وجود إنجازات كبيرة لا يمكن للعدو الالتفاف عليها، وهي أن فلسطين جميعها وحدة جغرافية واحدة، أراضي الـ48 و القدس، الضفة الغربية قطاع غزة، تساند بعضها البعض.
ولفت إلى أن المساندة قد تختلف بأشكالها حسب ظروف المعركة، موضحًا أن ظروف أي معركة تأتي عبر تخطيط مدروس وعميق من قيادة المقاومة، والتي تعي وتعرف جيدًا كيف تدير المعركة بالأشكال التي تتناسب مع الأزمنة والأمكنة.
وشدد على أن المقاومة لن تتوقف في أي يوم من الأيام عن إجبار العدو الصهيوني على دفع فاتورة اغتصابه لأرضنا.
وقال: "قد يختلف شكل التصعيد ومكانه؛ فمثلًا ما يجري في الضفة الغربية يجب أن يكون عنوان المواجهة هو الصدام بكافة أنواعه؛ لأن العدو يحاول الالتفاف السياسي هناك، بالإضافة إلى عمليات الضم والعمليات الأمنية المعقدة، والعمليات التي تقوم على أساس مكر خبيث (..) ما يسمو بمنسقي الاحتلال هناك يقوموا بالتواصل مع المجتمع الفلسطيني، وبالتالي أمام هذه المحاولة للسيطرة على المجتمع الفلسطيني وقلب الوعي في الضفة، كان لا بد من شباب الضفة المبادرة، فهو أهل للفهم والوعي والمبادرة، بالإضافة إلى أنهم يشعرون بخطورة هذه المرحلة".
أهداف ورؤية "المجاهدين"
وبشأن الأهداف التي تأسست من أجلها حركة المجاهدين، وهي تدخل عامها الـ23 للانطلاقة والتأسيس، قال أبو شريعة "حركة المجاهدين الفلسطينية تنتسب إلى الأمة الإسلامية، هذه الأمة المستهدفة من الغرب؛ لذلك كان لا بد لنا أن نعمل على رفعة الأمة، وأن نكون يدًا واحدة مع كل مكونات الأمة الإسلامية".
وأشار إلى أن حركة المجاهدين تعمل على صعيدين :الأول الفلسطيني الداخلي، والآخر على الصعيد الأمة بشكل عام.
وأوضح أن الحركة تعمل على صعيد الأمة من خلال إحباط مخططات ومؤامرات العدو الصهيوني مع كل قوى الأمة الحية الصادقة، التي تريد للأمة أن يُعاد مجدها بغض النظر عن مذهبيات، وطوائف ،وعرقيات قام العدو الصهيوني ومن لف لفيفه بإخراجها إلى السطح؛ للالتفاف على عملية استنهاض الأمة.
وأشار أبو شريعة إلى أنهم على الصعيد الفلسطيني يعملون على مواجهة تدخل الهيمنة الأمريكية في الشأن الفلسطيني من خلال التكاتف والتكامل مع القوى الإسلامية والوطنية ؛لنصل إلى فلسطين المقاومة والمقاتلة، والمحررة من الاستعباد الأمريكي.
وشدد على أن العلاقة بين حركة المجاهدين وجناحها العسكري، مع فصائل المقاومة، وخاصة سرايا القدس وكتائب القسام، علاقة تكاملية في ميادين العمل السياسي، والعسكري، والأمني، قائلًا: " إخوة ورفاق درب وعقيدة، نعمل مع فصائل المقاومة الفلسطينية بروح الفريق الواحد".
المناورات العسكرية
وأكد الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية أن الأجنحة العسكرية من أهم واجباتها مواصلة العمل بالليل والنهار؛ للوصول إلى كل ما هو جديد، ومباغتة العدو.
وقال: "المباغتة تكون في الشكل، والزمان، والأدوات، والمعدات المستخدمة لإدارة المعركة العسكرية المقبلة"، مشددًا على أن هذه وظيفة الأجنحة العسكرية قاطبة في المقاومة الفلسطينية.
وأضاف: "إن كان مجال الإعداد هو مجال تنافسي فقد مدحه الله في قوله (وفي ذلك فلينافس المتنافسون)، وبالتالي ما إعدادنا هذا إلا من أجل الأسرى وحريتهم، والقدس وقداستها وطهارتها ومن أجل أراضينا التي اغتصبت، ومن أجل الانتقام من المجازر التي أقيم عليها هذا الكيان، من أجل عودة اللاجئ إلى أرضه".
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية تراكم من أجل عملية التحرير الشامل، مشيرًا إلى أن هذا يحتاج لعملية علمية وضبط وسيطرة وتخطيط وأداء مرتقي واستعداد قتالي على المستوى المطلوب.
وحول تركيز المناورات العسكرية لفصائل المقاومة على خطف الجنود، وهو ما شهدته مناورات "الوعد المفعول" التي نفذتها كتائب المجاهدين خلال السنوات الماضية قال أبو شريعة: "نحن سنصل إلى مرحلة فيها نفتح الزنازين على أسرانا وليخرجوا هذه أمنيتنا، ونعمل من أجلها جاهدين، خاصة ونحن ذاهبون إلى مرحلة التحرير".
وأضاف "في الطريق قد يكون هناك محطات (..) الأسرى بحاجة إلى أن يروا من مقاومتهم، هم كانوا يقاومون قبل أن يتم أسرهم، وبالتالي هم ينظرون إلى زملائهم وأجنحتهم العسكرية أين فعلكم، وعملكم، فهذه رسالة لهم".
وتابع أبو شريعة "كما أنها رسالة للجندي الصهيوني أنه ليس في مأمن سواء كان في مكان تموضعه بآلية أو موقع استخباراتي أو جغرافي على الحافة، وإنما المأمن الوحيد لهذا الجندي هو أن يعود من حيث أتى".
يذكر أنه في العام 2018 وضعت الخزانة الامريكية حركة المجاهدين الفلسطينية، وعدد من قيادتها على قائمة العقوبات ضمن، هذه العقوبات يرى فيها أبو شريعة أنها جزء من المحاولات المستمرة لمنع الدعم عن المقاومة، ولقطع الطريق أمامها.
وقال: "هذه مخططاتهم يحاولون إعاقة الدعم بصوره وأشكاله المختلفة إلى فلسطين، ولكن الجمهورية الإسلامية وحزب الله وقوى المقاومة العاملة في هذا الميدان، لديها طرق للاستمرار في العمل"
وشدد على أن هذا القرار فشل على أرض الواقع، مبينًا أن أكبر دليل أن القرار مضى عليه أربع سنوات، ولازالت "المجاهدين" تتطور وتتقدم.
وأضاف: "منذ أكثر من 20 عامًا وهم يفرضون عقوبات على إيران وحزب الله والعديد من الفصائل الفلسطينية، لكنهم فشلوا في قطع طريق الامدادات عن المقاومة".
مبادرة ترتيب البيت الفلسطيني
حركة المجاهدين الفلسطينية أطلقت خلال احيائها لفعاليات انطلاقتها الـ22 مبادرة لترتيب البيت الفلسطيني، هذه المبادرة تحدثت عن العديد من الملفات والقضايا التي تهم المواطن الفلسطيني.
يشير د. أبو شريعة إلى أن هذه المبادة جاءت من باب الاستشعار بالمسؤولية وبضرورة ضمان الحياة الكريمة للمواطن الفلسطيني، الذي هو أغلى من نملك بالإضافة إلى المقدسات الإسلامية على أرضنا.
وقال: " مبادرتنا طرحت على الساحة السياسية، وتطرقت للعديد من الملفات أهمها وصف المرحلة والعملية المرجعية العامة لكل العمل السياسي الفلسطيني".
وأضاف: "المبادرة تطرقت إلى عملية مرجعية وطنية شاملة، لـ م. ت. ف.، وجميع الفصائل الفلسطينية، ولتشكل لجنة أو هيئة وطنية من قبل الأمناء العامون للفصائل تكون من مهامها صياغة عملية البناء الإداري لكل مؤسسات الوطن، ويتفقوا على طاولة واحدة".
ويرى أبو شريعة أن الاتفاق يجب أن يكون متكاملًا يأخذ بيد شعبنا للارتقاء فيه، وليس بشرط الاتفاق على برنامج واحد، مكملًا حديثه "النظر إلى المسألة من البعد دون تحمل مسؤولية هذا ليس بالأمر الإيجابي".
وتابع "نحن الآن في حالة تيه من المؤسسات السياسية الفلسطينية، المؤسسات مختلفة، القرار في منظمة التحرير الفلسطينية مختطف، ويقوده فريق يسير في ركب الهيمنة الأمريكية".
وأرجع أبو شريعة حالة التيه وعدم وصول المواطنين لمبتغاهم إلى الانقسام الفلسطيني وما ترتب عليه، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جاءت من أجل إقامة الحجة على من لا يريد لفلسطين أن ترتقي أو يريد كرسي هنا أو هناك.
الموقف من السلطة
وعند سؤال طاقم تحرير وكالة "شمس نيوز" الإخبارية للأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية عن موقفه من قرار إدراج منظمة التحرير الفلسطينية إلى دائرة ضمن دوائر السلطة أجاب: "كنت أأمل أن يوجه هذا السؤال لرئيس السلطة أو لرئيس المنظمة المغتصب لها، ولنرى ما هي غاياته من هذا القرار، الذي للأسف لن يحقق شيئًا".
وقال: "المنظمة مؤسسة فلسطينية معترف بها دوليا لها تمثيل دولي، وبعد تواجدها على المستوى الدولي يعود عباس لجعلها جزء من السلطة، رسالة مفادها أن هذه المنظمة والمرجعية للسلطة يجب أن تذعن لاتفاق أوسلو".
وبحسب اعتقاد أبو شريعة فإن هذا القرار لا يوجد له أي فائدة سياسية، وإنما هو محاولة لقطع الطريق على قوى المقاومة من الوصول إلى القرار السياسي الفلسطيني داخل م. ت. ف، بعد المطالبات بإصلاحها.
وأضاف "المنظمة يقوم مختطفيها بالالتفاف، وجعلها كأنها دائرة من دوائر السلطة ليجعل سقف المنظمة اتفاقية أوسلو المنشئة للسلطة، ولا يوجد أي غاية أخرى غيرها، هذه هي القراءة السياسية الصحيحة والمتجردة لهذا القرار".
ولفت أبو شريعة إلى أن اجتماع المجلس المركزي الأخير شهد تناقضًا بين الأقوال والتوصيات، والأفعال على الأرض، مشيرًا إلى أن هذا التناقض يأتي ضمن قراءة واحدة لا بديل لها وهي أن الرئيس عباس يريد الظهور بمظهر الوطني المحارب للعدو الصهيوني والبطل، ولكن دون تطبيق لهذه القرارات مطلقًا.
ونبه أن المجلس المركزي عُقد مؤخرًا بتشكيلة عباس الخاصة، دون أن يضم قوى وفصائل فلسطينية، سوى فريقه بالإضافة إلى فصيلين من الفصائل الصغرى.
وتابع أبو شريعة "هذا مجلس مسيطر عليه حسب برنامج رئيس السلطة ويصيب ما يريد رئيس السلطة، هو ظهر بمظهر أنه يريد وقف التنسيق الأمني والتزامات أوسلو، ليظهر بمظهر أنه الرافض والمعادي للكيان الصهيوني، ولكن في الحقيقة وكما قال هو إن التنسيق الأمني لديه مقدس".
وأردف حديثه: "هو لو أوقف التنسيق الأمني ستنتهي السلطة، لذلك لن يوقف رئيس السلطة التنسيق الأمني لأنه يعلم بشكل جيد أن الكيان الصهيوني لن يقبل له بوقفه".
العلاقة مع محور المقاومة
يرى الدكتور أبو شريعة أن المنطقة الآن دخلت في مرحلة الفرز بين محورين، الأول محور المقاومة، والثاني محور القوى الموالية للعدو والمطبعة معه.
وأشار إلى أن هذا الفرز طبيعي لأنه يعكس التقدم الحاصل لمحور المقاومة وبرنامجه في السياسة والتقدم العسكري الذي يحققه في المنطقة.
وأوضح أن هناك أنظمة سارت في ركب الاستعمار العالمي الأمريكي، وهناك قوى مقاومة تقاوم الاستكبار الأمريكي وتريد تحرير فلسطين وإنهاء الكيان الصهيوني.
وقال: "عند رؤية محور المقاومة يتقدم والجبهات في هذا المحور يدور الحديث عنها بشكل عميق وكثيف".
وتابع "إذا ما نظرنا إلى الكيان الصهيوني فقد قام بالعديد من المناورات خلال العام الماضي وصلت لأكثر من 148 مناورة، يحاكي منها 30 مناورة حروب على جبهات عدة، هذا يعني أن الكيان يشعر بخطورة محور المقاومة وتقدمه على جميع الجبهات".
وبشأن علاقة الحركة بحزب الله وإيران قال: "علاقتنا بحزب الله وإيران من ناحية الدعم اللوجستي والعسكري وغيرها، فلو نظرت في الدول العربية والإسلامية هل يوجد غير الجمهورية الإسلامية ترعى برنامج المقاومة في فلسطين، وتسعى لتحرير القدس تحريرًا عسكريًا، لا يوجد".
وأكد أبو شريعة أن هذه حقيقة واقعية لا ينكرها إلا جاحد، مضيفًا "الأخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله اللبناني يدفعون فاتورة إرادتهم القوية وعزيمتهم من أجل دعم فلسطين وقوى المقاومة فيها".
وبيَّن أن إيران وحزب الله تعرضوا لعقوبات ولحصار أمريكي ومؤامرات التي تدار عليهم من أجل تمسكهم بفلسطين، ويدعمون المقاومة فيها، مشيرًا إلى أن هذه هي الأسباب الرئيسية التي تجعل الأمريكان والصهاينة ومن سار في ركبهم يعادون الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله.
وأردف أبو شريعة حديثه "علاقتنا معهم علاقة الأمة الإسلامية علاقة تكاملية في مشروع المقاومة والتحرير، ونعادي الكيان الصهيوني والاستكبار الأمريكي، ونُفشل مؤامرات الصهاينة التي تحاك من أجل تمزيق الأمة وتفريقها".