أصيب ظهر اليوم الجمعة، العشرات من المواطنين بالاختناق والرصاص؛ جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات سلمية بمدن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة احتجاجًا على استمرار الاستيطان الإسرائيلي في أراضي المواطنين.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر عن إصابة عدد من المواطنين بجراح مختلفة بينهم المصور الصحفي مأمون وزوز، الذي أصيب برصاصتين مطاطيتين في البطن، ووصفت اصابته بالطفيفة، ووضعه الصحي مستقر.
وبحسب مصادر صحفية، فإن جنود الاحتلال قد أطلقوا النار بشكل مباشر على الصحفي وزوز، خلال تغطيته للأحداث التي اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
واضافت المصادر، ان شبانا رشقوا جنود الاحتلال على مدخل شارع الشهداء بالحجارة، ورد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ففي جنوب نابلس، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وخمسة آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس، وقرية بيت دجن شرقها.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في نابلس، بأن طواقمها الميدانية عالجت ثلاث إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم طفل (12 عاما)، خلال مواجهات في جبل صبيح ببلدة بيتا.
وأضافت الجمعية، أنه جرى إسعاف خمسة مواطنين ميدانيا في قرية بيت دجن أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الاحتلال شرق القرية.
وتشهد بيتا وبيت دجن مواجهات أسبوعية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ حوالي عام، وذلك رفضا لإقامة بؤر استيطانية على أراضيها.
وفي السياق أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعه لمسيرة كفر قدوم شرق قلقيلية الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتلت أسطح المنازل، وأطلقت قنابل الغاز تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات منهم بالاختناق.
وقال شتيوي إن المسيرة خرجت هذا الأسبوع نصرة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودعما لأهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.