قائمة الموقع

الذكرى التاسعة لاستشهاد المجاهد محمود عادل طيطي

2022-03-12T13:00:00+02:00
الشهيد محمود طيطي
شمس نيوز -إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

كان مخيم الفوار بالخليل على موعد مع فارسه محمود عادل طيطي، في 2 أكتوبر 1990م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، تعود جذورها لعراق المنشية الواقعة قضاء غزة عام 1948م. وتلقى تعليمه المدرسي في مدارس المخيم، ثم التحق فيما بعد بجامعة الخليل، لكن إصرار والده عليه دفعه للالتحاق بجامعة القدس المفتوحة بسبب ملاحقة العدو له ومنعه من الاستمرار بالدوام المتواصل.

روح وريحان:

عرف عنه تواضعه الشديد وحبه للعلم والتعلم، وحسن التعامل مع أقرانه وجيرانه، وهو من أعمدة المساجد في مخيمه ومنها مسجد معاذ بن جبل، ومسجد الصحابة حيث لم يبرحها قط إلا للمشاركة في الجنائز ثم يعود مسرعاً لتأدية الصلاة والقيام.

في صفوف الجهاد:

التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي، وحرص على المشاركة في كافة الفعاليات التي نظمتها الحركة. وكان على علاقة دائمة بالشهيد كمال أبو طعيمة، الذي أثر فيه كثيراً وساعد في صقل شخصيته.

بعد التحاقه بجامعة الخليل، سجن على يد الاحتلال إثر مشاركته في مواجهات اندلعت في الحرم الإبراهيمي، وحوکم لمدة عامين.

بعد الخروج من السجن التحق بجامعة القدس المفتوحة، لكنه لم يسلم من أجهزة أمن السلطة، حتى إنه اعتقل في سجونها لعدة أشهر، وآخر اعتقال له كان قبل استشهاده بأربعة أيام.

عرف عنه أنه من أسس الحراك الشبابي لنصرة قضايا الأسرى والمحررين في سجون الاحتلال، خاصة أولئك الذين يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام لتلبية مطالبهم من قبل مصلحة السجون.

شهيداً على طريق القدس:

في مساء يوم الثلاثاء 12 مارس 2013م، قامت قوات الاحتلال باقتحام مخيم الفوار، وكان الشهيد محمود مع مجموعة من أصدقائه، فقاموا بالاشتباك مع قوات الاحتلال بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة عليهم، حينها قام جنود الاحتلال بإطلاق النار عليهم، فأصيب شهيدنا محمود برصاصة متفجرة في الرأس أدت إلى استشهاده على الفور.

 

اخبار ذات صلة