قائمة الموقع

قانون "المواطنة" يكشف عنصرية الاحتلال بأبشع صورها

2022-03-13T15:18:00+02:00
خالد صادق.jfif
بقلم/ خالد صادق

اقرار الكنيست الصهيوني ليل الخميس الماضي مشروع قانون, يعيد العمل بقانون المواطنة الذي يمنع لمّ شمل العائلات الفلسطينية التي يكون فيها أحد الزوجين من فلسطيني الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48, والآخر من سكّان الضفة الغربية أو قطاع غزّة, وهو ما يثبت ويؤكد مدى العنصرية التي يتعامل بها الاحتلال الصهيوني مع الفلسطينيين, حيث يحرم الفلسطيني من الضفة او غزة من العيش مع زوجته الفلسطينية من الأراضي المحتلة عام 48م, وهذا يمثل قمة العنصرية ضد الفلسطينيين, والهدف من إقرار هذا القانون هز التأثير على الأقلية الفلسطينية التي تعيش داخل الأراضي المحتلة عام 48م, والتي تبلغ نسبتها 20 بالمئة, وهو يندرج في الصراع الديمغرافي بين الاحتلال وفلسطينيي الداخل المحتل, حيث يخشى الاحتلال من تنامي القوة البشرية لفلسطينيي الداخل المحتل, مما يمثل تهديدا سكانيا على وجود اليهود في فلسطين, وقد تحالف حزب يمينا المتشدد الذي يتزعمه ما يسمى برئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت مع فصائل يمينية في المعارضة لتمرير مشروع القانون, وقالت وزيرة الداخلية الصهيونية إيليت شاكيد المؤيدة بقوة لمشروع القانون والعضو في حزب بينيت إنّ "تضافر القوى بين الائتلاف والمعارضة أدّى إلى نتيجة مهمّة لأمن الدولة ولتحصينها كدولة يهودية", وتصارع العائلات الفلسطينية لتجتمع بذويها من "التجمعات الفلسطينية" داخل أراضي 1948، لكنها تصطدم بقانون "منع الشمل" لدواعٍ عنصرية ديمغرافية، بينما هو في حقيقته يتماهى مع نهج الفوقية الإثنية اليهودية، حيث تسعى "إسرائيل" لطرد الفلسطينيين وتهجيرهم وتضييق الخناق عليهم من خلال قوانينها العنصرية.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اكدت أن إقرار ما يسمى بـ "قانون المواطنة" سياسة عدوانية تستهدف الوجود والحق الفلسطيني، داعيةً إلى تصعيد المواجهة والاشتباك مع العدو في كل الساحات تأكيدًا على الحق المقدس في كل شبر من أرضنا ووطننا فلسطين. وحثت الحركة، على ضرورة العمل على تعزيز الصمود الفلسطيني في هذه الأرض، بما يشكل حالة وطنية دائمة الحضور والتأثير، وبما لا يسمح باستقرار العدو، ويعمق مأزقه الوجودي. كما دعت للتحرك على كل المستويات القانونية والسياسية والإعلامية للوقوف في وجه هذه القرارات العدوانية المجرمة التي تمس بحقوق شعبنا. واعتبرت الحركة، أن "إقرار الاحتلال ما يسمى لما يسمى بـ "قانون المواطنة"، الذي يهدف إلى منع لم شمل العائلات الفلسطينية، هو قرار عدواني يندرج في سياق السياسات الاحتلالية التي تستهدف الوجود الفلسطيني الشرعي في أرضه ووطنه للاحتلال, وأشارت الحركة، إلى أن حكومة الاحتلال مازالت مستمرة في قراراتها العدوانية التي تستهدف شعبنا وتسعى لسلب حقوقه ومطالبه العادلة والمشروعة كما تستهدف وحدته, واعتبرت القرار محاولة من قبل العدو في سياق الصراع الديموغرافي داخل فلسطين المحتلة عام 48، وفي القدس المحتلة كذلك، من خلال رفض إلحاق أسماء المواليد والأطفال الجدد بسجلات عوائلهم المقدسية", فالاحتلال يسعى لقوننة خطواته العنصرية بحق الفلسطينيين ظانا انه بذلك يستهدف حسم "الصراع" مع الفلسطينيين بإقرار سياسة الامر الواقع, لكن شعبنا لا يستسلم لسياسة الامر الواقع ولا تحبطه اللقاءات المشبوهة لقيادات في السلطة بقادة الاحتلال والتعاون بينهما انما تزيده إصرارا وتمسكا بمواقفه.

يتزامن إقرار قانون المواطنة العنصري مع الاعلان عن انطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل؛ في ظل الهجمة الإسرائيلية على فلسطيني 48م. حيث أُعلن في قطاع غزة، أمس السبت، عن انطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل؛ في ظل الهجمة الإسرائيلية على فلسطيني 1948, وتتكوّن الهيئة الوطنية من الفصائل الوطنية والإسلامية ومكونات وطنية وأهلية ومجتمعية وشخصيات اعتبارية ووجهاء ومخاتير وشخصيات دينية. وقال رئيس الهيئة محسن أبو رمضان، إن التشكيل الجديد في هذا التوقيت المهم "يعكس إجماع الكل الوطني والمساهمة الفاعلة لغزة في تفعيل الهوية الوطنية الجامعة" وشدد على أن سياسة الاحتلال بالاستفراد بشعبنا وتشتيته وعزله لن تنجح، أما منسق لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية خالد البطش فأكد أن "كل ممارسات الاحتلال بحق أهلنا في الداخل لن تمر". وقال "أنتم لستم وحدكم ومقاومتنا وأرواحنا معكم". وذكر أن "معركة سيف القدس وحدت شعبنا في كل الأراضي المحتلة"، مضيفًا "وسنكون أوفياءً للدماء الفلسطينية التي سالت دفاعا عن الأرض والثوابت". وتابع "لن نسمح لأحد بالنيل من كرامتنا وهويتنا الوطنية ووحدة شعبنا في الداخل والخارج الركيزة الأساسية في مواجهة مشاريع التصفية". وأشار إلى أن "الطريق لاستعادة الحقوق يكمن في الوحدة والمقاومة وتشكيل الهيئة الوطنية لمساندة فلسطيني الداخل يأتي استكمالا لمسيرات العودة", ان معركتنا مع الاحتلال باتت تنصب اليوم على هوية الأرض والسكان, فالاحتلال يحاول تزييف الواقع ونحن من واجبنا ان نحمي هويتنا مهما كلفنا ذلك من تضحيات

اخبار ذات صلة