يرى الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي أن القصف الإيراني لقاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في أربيل تأكيد من إيران على قواعد اشتباك أمام الرغبة الاسرائيلية في توسيع قصفها في سوريا.
وأشار لافي إلى أنه يحمل رسالة مفادها أن أي محاولة لتوسع الفعل الإسرائيلي على وقع الأزمة الدولية في أوكرانيا سيقابل بالرد المعلن والسريع.
وقال: "من الواضح ان ايران لا تسعى للحرب المفتوحة، لذلك كان اختيار اربيل كمكان للانتقام مشابه لظروف مكان استشهاد الضابطين الايرانيين في سوريا".
وأوضح لافي أن ذلك يحمل رسالة بمعنى الجزاء من جنس العمل (استهداف ضباط خارج الحدود).
وأضاف "إعلان الحرس الثوري عن العملية بعد تهديده بالانتقام حمل في طياته رسالة للأمريكان أن ايران لن تصمت عن تغيير اسرائيل لقواعد الاشتباك مهما كلف الأمر، ولذلك من يهمه استقرار الحالة في المنطقة وعدم فتح جبهة جديدة عليه ايقاف اسرائيل".
وأشار لافي إلى أن إيران تؤكد على أنها دولة اقليمية مهمة في المنطقة، وتقود محور له امتدادات جغرافية وسياسية عابر للحدود، كتأكيد على أن أي تغيرات في الخارطة الدولية يجب ألا تقفز عن هذه الحقيقة.
وأردف لافي حديثه "من الواضح أن اغتيال الحاج قاسم سليماني في العراق كان حاضرا عند التخطيط لهذا الفعل، وبالتالي استمرار للاستراتيجية التي انتهجتها ايران لاخراج الأمريكان من العراق والمنطقة بأسرها".