غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى العشرون لاستشهاد المجاهدين معتصم مخلوف وماهر بلبيسي

WhatsApp Image 2022-03-14 at 12.30.54 PM.jpeg
شمس نيوز -رام الله

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد القائد المهندس معتصم محمود مخلوف

ميلاد فارس:

كانت بلدة عنبتا قضاء طولكرم، على موعد مع فارسها معتصم محمود مخلوف في 26 يناير1974م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها.

تلقى تعليمه في مدارس بلدته، حتى أنهى الثانوية العامة، والتحق بجامعة القدس المفتوحة حيث درس تخصص "إدارة".

روح وريحان:

ما يميز الفارس معتصم حسن الخلق ودوامه على الصلاة، وعرف طيب القلب محباً للآخرين، ذا أخلاق عالية ومميزة، ممزوجة بالأدب والذوق، وأحب الفقراء والمحتاجين، وعلاقته مميزة مع الأهل كافة، واتصف بحبه الشديد لأمه وإخوته، وبالحرص على الأصدقاء.

في صفوف الجهاد:

كانت أنظاره تتجه إلى مواجهة المحتل، منذ نعومة أظفاره، حيث أصيب برجله في قرية رامين في 27 ديسمبر 1990م، وأصيب مرة أخرى في 30 مارس 1991م، وتم اعتقاله وهو جريح لمدة 15 يوماً، وأفرج عنه، ليعاود الاحتلال اعتقاله بعد ذلك بثلاثة شهور في 21 يونيو 1991م، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، قضى منها خمسة أعوام، وتم الإفراج عنه بعد اتفاقية أوسلو في 10 يناير 1996م.

خرج من السجن ليواصل حياته، وانضم إلى أجهزة السلطة، والتحق بجامعة القدس المفتوحة تخصص إدارة، ومع اشتعال انتفاضة الأقصى المباركة، بدأ العمل ضد الاحتلال في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع رفيق دربه الشهيد القائد إياد صوالحة.

أخذ يعمل على تجهيز العبوات الناسفة والأحزمة المتفجرة، وتدريب إخوانه على إطلاق النار، فكان مع الشهيد القائد إياد صوالحة في مطاردة قطعان المستوطنين وخوض الاشتباكات على الطرق الالتفافية.

قام بإعداد الاستشهاديين، وظهرت باكورة أعماله مع الشهيد القائد أسعد دقة في عملية بيت ليد التي نفذها الاستشهادي عبد الفتاح راشد. وبعد ذلك جاءت عروس عملياته التي دكت حصون المخابرات الصهيونية، من خلال زرع الاستشهادي البطل مراد أبو العسل الذي فجر نفسه بضباط المخابرات فقتل منهم اثنين وجرح آخر. وكانت هذه العملية السبب في أن تبدأ عمليات التصفية التي فشلت اثنتان منها قبل أن يرتقي شهيدنا المجاهد معتصم صهوة الشهادة.

الشهيد المجاهد ماهر صبحي بلبيسي

ميلاد فارس:

كانت بلدة على موعد مع فارسها مازن صبحي بلبيسي في 1 أكتوبر 1972م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها.

درس في مدارس بلدته حتى الثانوية العامة إلا أن هموم الأهل ولقمة العيش جعلته يعمل ليعيل أهله، فأقام مشروع تربية دواجن ليكون له ولأهله مصدر رزق.

روح وريحان:

كان ذو إرادة عالية وهمة جبارة وقدرة عالية على التحمل. حافظ على صلاة المسجد ووجد لذته في قراءة الكتاب العزيز، مطيعاً لوالديه، وعلى درجة عالية من الحياء، صادق ووفي مع إخوانه.

في صفوف الجهاد:

مع اندلاع انتفاضة الأقصى، انضم إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن طريق الشهيد القائد معتصم مخلوف وأخذ يعمل معه وجعل مزرعته الخاصة ملاذاً للمطاردين وخاصة الشهيد القائد إياد صوالحة وغيره العديد من القادة والشهداء، وموقعاً لإعداد العبوات والمتفجرات.

ولم يقف العجز الجسدي الذي يعاني منه، حاجزاً من خوض درب الجهاد والمقاومة ضد المحتل، فبرز لدوره السري فضل واضح في نشاط سرايا القدس في منطقته ومزرعته.

شهداء على طريق القدس:

قبل يوم من استشهاده، نجا الشهيد القائد معتصم من محاولة اغتيال من خلال تعقب وحدة صهيونية خاصة له في سهل عنبتا، حيث اشتبك معهم واستطاع الانسحاب بسلام.

في يوم 14 مارس 2002م تواجد القائد معتصم مخلوف مع المجاهد ماهر بلبيسي في مزرعة الأخير، فأطلقت طائرات الأباتشي الصهيونية عدة صواريخ عليهما، فأصابتهما إصابات مباشرة استشهدا على إثرها.