تترقب الأسواق المالية خلال الساعات والأيام القادمة، حركة الفيدرالي الأمريكي وسط توقعات بأن يتجه الفيدرالي لتحريك الفائدة بواقع 25 نقطة أساس؛ إلا أن البعض يرى أن الفيدرالي قد يتجه لزيادة في حدود 50 نقطة أساس؛ ما يعني تجاوز الدولار لحاجز الـ 3.30 شيكل.
الخبير في الشأن الاقتصادي والمالي، ومدير موقع البوصلة مصطفى رضوان، توقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) غدًا أو بعد غدِ نسبة معدلات الفائدة الأساسية؛ الأمر الذي يترك آثارًا إيجابية على الأسعار، سواء على أسعار الدولار الأمريكي، أو أسعار الذهب عالميًا.
وقال رضوان لـ "شمس نيوز": "في حال قرر الاحتياطي الأمريكي رفع نسبة الفائدة 0.3% سيمكن ذلك الدولار من كسر حاجز الـ 3.30 وقد يصل إلى 3.35 بشكل تدريجي"
وأوضح أن جميع المؤشرات الظاهرة تدلل على أن سعر الدولار الأمريكي سيشهد خلال الأيام القادمة ارتفاعًا تدريجيًا، مستدلًا بارتفاع الأسعار على الشاشة منذ صباح اليوم الاثنين من (3.26 إلى 3.28 شيكل)
وأشار إلى أن رفع الفائدة سيدفع المستثمرين لإيداع أموالهم في البنوك؛ أملًا في تحقيق الأرباح، وهذا الأمر سيؤدي إلى اختفاء عملة الدولار من السوق؛ ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بناءً على "العرض والطلب".
وقدم المختص في الشأن الاقتصادي نصائح مهمة للمواطنين قائلًا: "أنصح الجميع لاقتناء الدولار الأمريكي في الأيام القادمة، وصرفه بعد الارتفاع، ووصوله للقمة المتوقعة (3.35 شيكل).
وفيما يتعلق بإمكانية كسر حاجز الـ 3.35 شيكل للدولار الواحد قال رضوان: "من الصعب أن يتجاوز الدولار حاجز الـ 3.35، فهذا الرقم نقطة مقاومة لكن ليس مستحيلًا"، موضحًا في حال تجاوز هذا الرقم فإنه سيرتفع بشكل جنوني.
واستذكر رضوان الأيام الماضية التي شهدت تذبذبًا في الأسعار، مشيرًا إلى أن الدولار لم يتجاوز حاجز الـ 3.30 خلال الأيام الماضية؛ لأن كسر هذه النقطة المقاومة بحاجة إلى دعم، أو عوامل سياسية.
وفيما يتعلق بالذهب أكد المختص رضوان، أن العلاقة بينهما عكسية، إلا أن في الأيام الماضية انكسرت هذه القاعدة؛ بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية"، متوقعًا أن تعود المعادلة لسابق عهدها بعد رفع نسبة الفائدة في البنك المركزي الأمريكي.
وأشار إلى أن سعر أونصة الذهب في الأيام الماضية بلغت 1967، بينما بلغت اليوم انخفاضًا طفيفًا مسجلة 1964 دولار أمريكي.