قائمة الموقع

د. زقوت لـ"شمس نيوز": الاحتلال يستغل انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية للسيطرة على الأقصى

2022-03-15T10:38:00+02:00
د. سمير زقوت.jfif
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة د. سمير زقوت، اليوم الثلاثاء، أن محاولات المستوطنين لفرض أي نوع من أنواع التقسيم للمسجد الأقصى من خلال زيادة وتيرة الاقتحامات، لن تمر مرور الكرام.

وقال زقوت لـ "شمس نيوز": "المستوطنون واهمون إن كانوا يعتقدون أن باستطاعتهم السيطرة على المسجد الأقصى وعلى مدينة القدس"، مشيرًا إلى أن ما يجري في حي الشيخ جراح، وكافة أنحاء المدينة المقدسة يؤكد أن هؤلاء المستوطنون ماضون في غيهم ومحاولات تهويد المدينة.

وبيَّن أن الاقتحامات للمسجد الأقصى عملية تراكمية بدأت منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967، لافتًا إلى، أن تسارع وتيرتها مؤخرًا جاء بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحويل مدينة القدس لعاصمة لكيان الاحتلال.

وأكمل د. زقوت: "هم يستغلون انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية والتي قد تتحول لحرب عالمية ثالثة، ويعتقدون أنها أفضل فرصة للسيطرة على المسجد الأقصى".

وقال القيادي بالجهاد: " المسجد الأقصى والمساس به ومحاولة تقسيمه سيؤدي لهبة كل المسلمين في بقاع الأرض لحماية مقدساتهم وليس المقاومة الفلسطينية فقط".

وأضاف: "خلال مايو الماضي جاءت معركة سيف القدس، التي ربطت خلالها المقاومة الفلسطينية مدينة القدس بقطاع غزة، كما أنها ربطت أفئدة الفلسطينيين في المحاور الأربعة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس".

وأوضح د. زقوت أن معركة سيف القدس ربطت الداخل المحتل، والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني بالمدينة المقدسة، وأظهرت مدى الارتباط الوثيق بين الفلسطينيين ومقدساتهم.

وتابع: "هذا الرابط الوثيق أسس لمرحلة جديدة من خلالها يمكن للفلسطينيين أن يلجموا كل محاولات الاستفزاز والاقتحام أو التقسيم للمسجد، حتى لو وصل الأمر لمعركة ثانية تؤدي إلى الربط المقدس بين القدس وباقي الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم".

وشدد على أن أحد أهم المسائل وأولها لحماية المسجد الأقصى من تلك الاقتحامات هو رباط كل من يستطيع الوصول إليه من أهالي الداخل المحتل، والضفة الغربية، داعيًا الجماهير الفلسطينية لأن تهب وتدافع عن المسجد.

وختم د. زقوت حديثه "المطلوب اليوم من كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى أن يصل لساحاته، وأن يكون هو السراج الذي يدافع عنه شذاذ الآفاق، خاصة في هذه المرحلة التي يحتاج فيه المسجد للرباط في باحاته أكثر من أي وقت مضى".

وتستعد "جماعات الهيكل" المزعوم اقتحام المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس، بدعوى إحياء ما يسمى عيد "المساخر" أو "البوريم"، ما ينذر باشتعال المواجهة.

وعلى وقع هذه التطورات والاستعدادات تتواصل الدعوات للتصدي للاقتحامات، وعدم فتح المجال أمام المستوطنين لتنفيذ مخططاتهم، وقطع الطريق أمام محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

اخبار ذات صلة