روى المعتقل السياسي محمود السعدي من جنين بالضفة المحتلة، اليوم الأربعاء، تفاصيل مؤلمة عاشها خلال فترة اعتقاله في سجون السلطة الفلسطينية.
وقال السعدي في مقطع مصور، إن اتصالًا جاءه في ساعات الصباح الباكر من شخص أطلق على نفسه "أبو حسين" وادعى أنه من حركة الجهاد الإسلامي ويحمل أمانة له، وأصر على اللقاء به عند وادي عز الدين.
وأضاف السعدي، أنه ولحظة وصوله للمكان داهمته قوة من المخابرات الفلسطينية، وبدأ العناصر يتحدثون إليه بالعبرية، وذلك كي يوهموه بأنه من المخابرات الاسرائيلية، إلا أنه اكتشف عند نقله لمكان التحقيق أنه داخل سجون السلطة.
وتابع : "التحقيقات تركزت معي حول كيفية وصول الأموال من الجهاد الإسلامي ولماذا أقاتل وأطلق النار صوب الاحتلال".
وذكر السعدي انه تم اتهامه بانه عميل وجاسوس، كما تم سب الذات الإلهية والبصق على وجهه، خلال فترة تعذيبه التي استمرت نحو ثمانية أيام.
ووصف السعدي، معاملة مخابرات السلطة معه بانها أقسى وأصعب من معاملة الاحتلال أثناء التحقيق، مضيفًا " تعرضت إجراءات قاسية لم يسبق لها مثيل، حيث أنه لم يتم رفع الكلبشات عن يدي بتاتاً سوى عند ذهابي للحمام ولم يسمح لي برفعها عند الوضوء".
وتابع :"الاحتلال كان يشبحني لـ4 ساعات متتالية وسط ظروف صعبة دون إعطائي أي مفرش أو غطاء أو فرشة، أما الجلوس فكان على الأرض".